الصدر يدعو إلى الإسراع في سن قانون «تجريم سب العلماء»
18-تموز-2023
بغداد ـ العالم
استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مسارعة "بعض الجهات المبغضة" إلى نشر "فتنة شيعية - شيعية" ويدعو إلى الإسراع في سن قانون "تجريم سب العلماء". وقال الصدر في تغريدة، "وإذ نحن على أبواب محرم الحرام.. سارعت بعض الجهات المبغضة للإمام الحسين عليه السلام بالخصوص ولأهل البيت على وجه العموم.. إلى نشر فتنة شيعية شيعية باستعمال العنف والسلاح ضد بعض المقرات".
وأضاف: "وإننا إذ نستنكر ذلك.. فإننا نحذر المؤمنين بعدم الإنجرار خلف ذلك"، معتبراً أن "هناك أطرافاً لن تتورع عن الدماء ونشر الفتنة لأجل مغانم دنيوية".
وحذر من أنه "إذا لم يٌسن قانون تجريم سبّ العلماء بغير وجه حق أو بغير نقد بنّاء فإن لنا طرقاً بعيدة عن العنف والقتل فهذا ليس ديننا". مقتدى الصدر رأى أن "اجتماع بعض القوى السياسية البرلمانية لأجل سنّ هذا القانون تحت قبّة البرلمان بعطي الأمل لنزع فتيل الأزمة"، كما "ينبغي الدقة في صياغة بنود هذا القانون وإلا كان كما يعبّرون: (سيفاً ذا حدّين)".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد تفقد مقراً في النجف تعرّض لهجوم رافضاً العنف واستخدام السلاح من أي جهة كانت. بدوره، وجّه مجلس القضاء الاعلى بتشديد الاجراءات بحق مرتكبي جرائم الاساءة الى الرموز والمعتقدات الدينية وجاء في بيان للمجلس، أنه "بالنظر لشيوع جريمة الاساءة للرموز والمعتقدات الدينية في الآونة الأخيرة وجه مجلس القضاء الاعلى المحاكم المختصة بتشديد الاجراءات القضائية بحق مرتكبي هذه الجرائم التي تشكل مخالفة صريحة لاحكام المادة 372 من قانون العقوبات النافذ". مجلس القضاء الأعلى دعا مجلس النواب إلى "ضرورة المضي في تشريع قانون الجرائم المعلوماتية بما يكفل حسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعدم استخدامها منصات لاثارة الفتن وزعزعة الامن المجتمعي والحفاظ على رمزية ومكانة المرجعيات الدينية والاجتماعية والسياسية".
في وقت سابق، طالب حزب الدعوة الاسلامية بـ"بيان الدليل" ومعرفة من الذي يسب ويشتم المرجع الديني محمد صادق الصدر، كي يتسنى له اتخاذ الاجراءات الحزبية اللازمة بهذا الصدد. يشار الى ان محتجين غاضبين تابعون للتيار الصدري، قاموا ليلة السبت وفجر الاحد، بغلق واقتحام عدد من مقرات حزب الدعوة الاسلامية، في عدد من المحافظات العراقية، في مؤشر جديد على توتر سياسي وأمني مرتقب.