"العالم" تغطي نتاجات طلبة منتدى القصة القصيرة والشعر في كلية الفنون بجامعة بغداد
21-آذار-2023
العالم/ خاص
تبادر صحيفة "العالم" الى تغطية نتاجات طلبة (منتدى القصة القصيرة والشعر) في جامعة بغداد ـ كلية الفنون الجميلة ـ قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية.
وانبثقت فكرة المنتدى من درس الدراما الذي يقدمه الأستاذ الدكتور ياسر الياسري؛ إذ تعد القصة القصيرة نوعا من أنواع الدراما. فمع وجود عدد كبير من الطلبة الموهوبين، تم تأسيس المنتدى، ليحتضن تلك المواهب، ويعمل على إنضاجها وتنميتها، عبر استضافة قصاصين وروائيين كبار لتقييم تجارب هؤلاء طلبة المنتدى.
الاتصال
إسلام صباح علي
في ليلة من الليالي، كنتُ جالساً مع اصدقائي الاربعة وانا خامسهم جالسين على الارض. فتحنا قناني الخمور وبدأت سهرتنا الجميلة ولكي أكون صادقاً كان صديقي )فلان) لا يشرب الخمر ابداً انه فقط يجلس معنا، كان كلما حل جدال بيننا يقوم بحله لأننا لا ندرك ماذا نفعل سكارى، في تلك الليلة ليلة الجمعة عندما وصلنا الى الربع الأخير من الليل اتاني اتصال من امي قالت لي تعال يا ولدي اود التحدث اليك أجبتها بقدومي. أغلقت هاتفي ومن غير سابق انذار وقفت لكي اذهب ورأيت أصدقائي: واحد يضحك واخر منصدم. ارتديت معطفي وعندما خرجت لحق بي صديقي) فلان (، وقال لي: انت في حالة سكر لن تستطيع الذهاب وحدك دعني اوصلك الى امك وافقتُ، لان فلانا لا يشرب ركبنا السيارة وذهبنا وحينها اشتغل الراديو على اغنية وحيدة خليل دللول وحينها لا اعلم غفوت من دون وعي ايقظني صديقي. قالي لي حينها انهض وصلنا
فتحت باب السيارة
ونزلت لأرى نفسي
امام قبر امي
النهاية ...
السواد الأبدي
احمد رشاد كريم
كانت هناك قرية تسمى أبناء النور حيث عرفت بتقديس السلام والخير. كانوا يعيشون في سلام، وكانت أحد طقوسهم العودة إلى منازلهم البسيطة عند اختفاء الضوء وحلول الظلام، وفي ذات ليلة مظلمة يحتلها القمر سمعوا صوتا غريبا ليقرر بعض من الرجال استكشاف الأمر الغامض باحثين عن الصوت المريب ولا يجدون شيئا حتى إذا بأحد الأشخاص يجد آثار أقدام، تتبعوها حتى وصلوا إلى المكان الذي يخزنون فيه الطعام دخلوا ببطء شديد ليجدوا شخصا ذا ملامح غريبة غامضة ومخيفة يتناول طعامهم بوحشية وشراهة يلتفت هذا الشخص الغامض ويصيبه الخوف والهلع فيخرج سكينا لمقاومتهم، فيقول له أحد الأشخاص من القرية من أنت؟ ولما أنت هنا؟ يعطونه الأمان والأذن بالكلام حتى يقص عليهم من أين أتى.
فيقول لهم إنه تائه ولم يجد سوى قريتهم وتسلل لها احتياجا للطعام والشراب. يتعاطفون معه ويخصصون له مكانا من أماكنهم يدخل هذا الشخص إلى المكان وحده لينال قسطا من الراحة، فيجد الشمع ينير المكان يطفئ ضوء الشموع وينام حتى يحل الصباح وفي الصباح يطرقون الباب يستيقظ ويذهب معهم ليخصصوا له عملا ويتعايش معهم وبدأ يتأقلم مع هذه القرية يأخذ طعامه وشرابه يوميا يساويهم بالقيمة ويأكل بينهم ومعهم حتى يكون واحدا منهم وفي يوم وبينما كان يعمل معهم في القرية في صنع السيوف وأثناء العمل يصيبه أحد الأشخاص بالخطأ فيضربه هذا الشخص بقسوة أمامهم ويؤذيه يتدخل أحد الأشخاص من كبار القرية ويقول إنه لم يقصد ذلك.
فيهدئون من روعه ويخبرونه أنهم هنا يعيشون من أجل السلام والخير فيعودون كلهم إلى بيوتهم ويعود هو أيضا وفي طريق العودة يسمع اثنين من الأشخاص وهما يتحدثان عنه، ويقولان إنه شرير وحل بالأذى على أحد أفراد قريتهم، فيسمعهما قبل وصوله للبيت، ولا يتأثر يعود إلى مكانه المخصص كالعادة يطفئ النور وينام، حتى يستيقظ في الصباح الباكر ويذهب للاغتسال على البحر فإذا بفتاة جذابة في غاية الجمال مغرية تقف أمامه يقترب منها تراه الفتاة، لتعود خطوات إلى الوراء خائفة حتى يبدأ بالحديث معها ويخبرها بأنها جميلة وينظر اليها بنظرة ثاقبة وعلى جسدها المغري، يقترب منها ويمسكها ويحاول خلع ثيابها فتصرخ وتقاومه وتهرب منه ليمزق رداءها وتركض عارية ومرعوبة منه يلاحقها حتى تتعثر بحجر وتسقط ارضا فيمسك الحجر ويأخذ يضرب برأسها بوحشية لتتناثر منها الدماء ملطخة وجهه، وصراخها يعلو حتى تموت وبينما يقترب لإشباع رغباته يأتي اصحاب القرية على صوت صراخها يصدمون من هول المنظر ويلاحقونه يهرب منهم حتى يختبئ في الغابة ليعود لهم ليلا متسللا نحو القرية ويبدأ بحرق مكان الطعام والبيوت الاخرى حتى تحترق كلها يسمع صوت صراخهم ويبتسم يغادر المكان متجولا في الغابات المظلمة حتى يلمح كوخا صغيرا يقترب من الكوخ ويدخل، يراه مظلما لا شيء فيه ويستغرب اين هو لتظهر شمعة في وسط الظلام، يرتعب خوفا ويحاول ان يتقدم لأخذ الشمعة، ليرى من خلالها المكان وكلما حاول امساكها يتغير مسارها يمينا يسارا. يحاول مرارا حتى يقترب منها جدا، ويظهر وجه مرعب خلف الشمعة يطفئ الشمعة، ويتبين وكأنه وحش يرتجف خوفا ويعود الى الوراء ويتحول المكان الى مكان مرعب يضج بالأرواح الشريرة واصوات الصراخ المميتة ليظهر الوحش من مسار مختلف وينقض عليه يصرخ خائفا من انت، ليمسكه من رقبته ويرفعه ويقول الوحش …انا …انا عدو الحياة
لمست النجوم
ورأيت ضوء آلاف الشموس
انا العذاب
أنا...
أنا نسخة غير مقدسة من الحياة
وسخرية من حياتها
أنا لست ملك
أنا لست إله أنا...
أسوأ….
ويضغط الوحش بقوة على رقبته يعافر للإمساك بيد الوحش ولا يستطيع حتى يموت وتسيل الدماء من عينيه وفمه ويرمى أرضا …... يغلق الجد الكتاب الذي كان يقرأه للأحفاد فيقول أحد أحفاده يا جدي ما الذي تعلمته من هذه القصة فيجيب الجد: من اختار أن يكون الظلام لن يستطيع أن ينجو منه.
النهاية …
ظلال الماضيعلي احمد عودة
منصة صغيرة لإلقاء الخطابات تبدو قديمة جدًا، في احد الازقة التي اهلكتها الايام وحفر الرصاص الطائش حياطين بيوتها، يرتجل المنصة طفل في الحادية عشرة من عمره، يرتدي زيا عسكريا قديما تملأه الشقوق والميداليات المزيفة، يقف الولد بثبات ونظرات تبث الخوف في من يراها، يبدو إنه ينتظر احدهم. مع الوقت تتجمع الحيوانات حوله، أوقف النمل عملية بحثه عن الطعام، وتركت كل الكلاب السراق يجوبون الشارع، تجمعوا كلهم حول الطفل، رفع يده ليحييهم وقال: مدينتنا أصغر من أن تتحمل كل هؤلاء الآباء، قبل أسبوع حينما كنت جالس ألعب على جهاز البلي ستيشن في غرفتي،قاطعني صوت سيارة ابي،تحرك جسدي نحو الباب لفتحه،وتسائل عقلي غاضبًا ،لما علية دائمًا انا إن أفتح الباب ،فجاة شتت افكاري صوت عالي ،صوتً احتاج عقلي بعض الدقائق ليقر بأنه صوت إطلاق ناري، تجمدت ساقي وهرعت امي طالبة مني ان لا أخرج، خرجت هي وتركتني في المنزل وحيدًا وقد قيد الخوف كل جسدي، فجاة ثرت وثارت كل أحاسيسي. لما عليّ ان لا أخرج، أن ابي في الخارج ينتظرني لكي أفتح له الباب. خرجت ووجدت امي تبكي واب.. لا هو لم يكن ابي، كان رجلًا اخر يشبهه ملطخا باللون الأحمر. بعدها أتى كل معارفنا الى المنزل. كانوا يخبروني بأن ابي لن يعود مرةً أخرى، لم أفهم لما يتهمونه بذلك، ركضت بعيدًا عن المنزل سائلًا عن ابي هنا وهناك. دلوني جميعًا إلى هذا الشارع، ظننت في بداية الامر ان ابي يسكن هنا لكن لافتة الشارع اخبرتني إن ابي هو الشارع، فعندما يموت الآباء يتحولون إلى شوارع.
• كتب هذا العمل إهداءً إلى أولاد الشهيد (هشام الهاشمي) وكل أولاد الشهداء في العالم.
• في 7 يوليو من العام 2020 قررت الحكومة العراقية إطلاق اسم الشهيد (هشام الهاشمي) على احد شوارع العاصمة بغداد.
لا يختلف الآباء عن الشوارع
محمد مصطفى
خرجت من المتجر وأنا أحمل هاتفي. أرى مستجدات هذا العالم وأنا لا أطيقها ، ولكن ليس لدي شيء آخر أفعله بينما احمل كيس الخبز الساخن في يدي اليسرى واتصفح بهاتفي في يدي اليمنى. كانت خطواتي بطيئةً جداً وأتنفس بعمق ، اتواصل مع أصدقاءٍ لم ارهم من قبل، ولكني تعرفت عليهم عبر الانترنت. لا أعرف سجيتهم أو طبيعتهم ولكن كنا نتشارك بعض الأفكار ونلقي النكات على بعضنا ، و نتحدث طويلا ، ياله من عالم غريب وكأنهم أصدقاء طفولتي فأنا أحبهم. بينما وصلت نصف المسافة إلى منزلي كان عليّ عبور جسرٍ يمر فوق نهرٍ جارٍ ، يتدفق بشراسةٍ كأن هناك فيضاناً وطيور النورس تتطاير بجنون ، ها أنا أعبر نصف الجسر، أعجبني المنظر أمامي أردت التقاط صورةٍ للنهر الجميل ، فسقط هاتفي ، انهلت نحو الارض على ركبتيّ في الوحل والمياه الراكدة ، اتسخت ثيابي ، مددت ذراعي عبر سياج الجسر ، ضربت أصبعي بشدةٍ وجرحت و تألمت ولكن لم أعر أي اهتمامٍ فقد كان كل اهتمامي وأنا أنظر نحو شاشة هاتفي وهي تبتعد عني. أصدقائي و رسائلي ، و ذكرياتي التي أحتفظ بها ذهبتْ مهب الريح .
التفت إلى السماء ما هذا الألم ما هذا التأنيب، ما هذا الخوف هل اسقطت عقلي أم هاتفي، لما يثقل صدري لما أتنفس بسرعة لما أفكر كثيرا؟
لم أعرف ماذا اسقطت في النهر: روحي المزيفة التي خلقتها بخيالي، أم عقلي الذي كان يعيش في عالمٍ آخر. وبينما أحتضر، أراك تنظر في الجانب الآخر وتلوح بعيداً، لا أستطيع القفز خلفه لأنني لا أجيد السباحة، و لا تعيرني قيمته المادية بقدر ما أحمل به من نفسي. رأيت أحد طيور النورس يسخر مني ينظر إليّ باحتقار.
ثم بعد ما جمعت شتات نفسي، حملتها وسرت بها مثل النعش الى المنزل، دخلت وكان الصمت يخيم على المكان وسط ظلام مخيف. كنت فقط أرى أنوارا خفيفة تتوهج من أراوح زائفة القيت التحية ولم يرد أحد علي، وكأني مجرد شبح، لا يكترث أحد الى ما يحصل من حوله من يأتي ومن يذهب. هذا لا يهم، فقدت اعصابي و صرخت أتركوا هواتفكم قليلا. أصبحت عيونهم كبيرة جداً ومخيفةً وحمراء، ولا يعرفوني: من هذا الغريب الذي دخل الى المنزل متسخاً وقبيحاً وحزيناً ويطلب منا أن نترك هواتفنا؟ صرخوا بصوت واحد كان الصوت مرعبا كأنهم جسد واحد: أرحل عنا أيها الغريب. أنت لست سوى شخص فقد حياته.
بعد ذلك الامر هربت مسرعا لكي، اختلي بنفسي. وحل المساء وانا انظر عبر نافذتي يملأها ندى المطر وأرى أضواء خافتة من المتاجر المحيطة بمنزلنا. رأيت بعض الرجال المسنين يتحدثون، ويضحكون وهم سعداء، يشيرون الى نافذة منزلي. فتحت النافذة لأسمع ما يقولون، فرفع أحد منهم يده والقى التحية عليّ: أنت ايها الاسير السابق كيف حالك؟ تعال وأجلس معنا لنتحدث. قلت: نعم، مرحبا أنا بخير. كنت أسمع صوت دقات قلبي وصوت شهيقي كان عاليا. قلت لهم: حسنا، سوف آتي بعد قليل، وأغلقت نافذتي بسرعة متشوقا للحديث معهم، فأنا لم أجرب ذلك الشعور من قبل، بينما أنزل عبر السلم بسرعة وأنا فرح بشكل مجنون، سألت نفسي ماذا لو لم أذهب لشراء الخبز. ماذا لو لم أرغب بالتقاط صورة أين سوف أكون الآن، جالساً مع عائلتي الذين لا يعرفوني ولا أعرفهم، أم أتحدث مع أناس لم أرهم من قبل؟ أنا متحمس بشدة سوف أذهب لرؤية أشخاص حقيقيين مثلي. كل ما أريد أن أقول قبل الخروج من منزلي والذهاب نحو هؤلاء الناس كنت أتمنى لو سقطت مع هاتفي وغرقت ميتا، على أن أدرك ذلك الشعور في الحياة متأخراً.
سقط هاتفي
محمد مصطفى
خرجت من المتجر وأنا أحمل هاتفي. أرى مستجدات هذا العالم وأنا لا أطيقها ، ولكن ليس لدي شيء آخر أفعله بينما احمل كيس الخبز الساخن في يدي اليسرى واتصفح بهاتفي في يدي اليمنى. كانت خطواتي بطيئةً جداً وأتنفس بعمق ، اتواصل مع أصدقاءٍ لم ارهم من قبل، ولكني تعرفت عليهم عبر الانترنت. لا أعرف سجيتهم أو طبيعتهم ولكن كنا نتشارك بعض الأفكار ونلقي النكات على بعضنا ، و نتحدث طويلا ، ياله من عالم غريب وكأنهم أصدقاء طفولتي فأنا أحبهم. بينما وصلت نصف المسافة إلى منزلي كان عليّ عبور جسرٍ يمر فوق نهرٍ جارٍ ، يتدفق بشراسةٍ كأن هناك فيضاناً وطيور النورس تتطاير بجنون ، ها أنا أعبر نصف الجسر، أعجبني المنظر أمامي أردت التقاط صورةٍ للنهر الجميل ، فسقط هاتفي ، انهلت نحو الارض على ركبتيّ في الوحل والمياه الراكدة ، اتسخت ثيابي ، مددت ذراعي عبر سياج الجسر ، ضربت أصبعي بشدةٍ وجرحت و تألمت ولكن لم أعر أي اهتمامٍ فقد كان كل اهتمامي وأنا أنظر نحو شاشة هاتفي وهي تبتعد عني. أصدقائي و رسائلي ، و ذكرياتي التي أحتفظ بها ذهبتْ مهب الريح .
التفت إلى السماء ما هذا الألم ما هذا التأنيب، ما هذا الخوف هل اسقطت عقلي أم هاتفي، لما يثقل صدري لما أتنفس بسرعة لما أفكر كثيرا؟
لم أعرف ماذا اسقطت في النهر: روحي المزيفة التي خلقتها بخيالي، أم عقلي الذي كان يعيش في عالمٍ آخر. وبينما أحتضر، أراك تنظر في الجانب الآخر وتلوح بعيداً، لا أستطيع القفز خلفه لأنني لا أجيد السباحة، و لا تعيرني قيمته المادية بقدر ما أحمل به من نفسي. رأيت أحد طيور النورس يسخر مني ينظر إليّ باحتقار.
ثم بعد ما جمعت شتات نفسي، حملتها وسرت بها مثل النعش الى المنزل، دخلت وكان الصمت يخيم على المكان وسط ظلام مخيف. كنت فقط أرى أنوارا خفيفة تتوهج من أراوح زائفة القيت التحية ولم يرد أحد علي، وكأني مجرد شبح، لا يكترث أحد الى ما يحصل من حوله من يأتي ومن يذهب. هذا لا يهم، فقدت اعصابي و صرخت أتركوا هواتفكم قليلا. أصبحت عيونهم كبيرة جداً ومخيفةً وحمراء، ولا يعرفوني: من هذا الغريب الذي دخل الى المنزل متسخاً وقبيحاً وحزيناً ويطلب منا أن نترك هواتفنا؟ صرخوا بصوت واحد كان الصوت مرعبا كأنهم جسد واحد: أرحل عنا أيها الغريب. أنت لست سوى شخص فقد حياته.
بعد ذلك الامر هربت مسرعا لكي، اختلي بنفسي. وحل المساء وانا انظر عبر نافذتي يملأها ندى المطر وأرى أضواء خافتة من المتاجر المحيطة بمنزلنا. رأيت بعض الرجال المسنين يتحدثون، ويضحكون وهم سعداء، يشيرون الى نافذة منزلي. فتحت النافذة لأسمع ما يقولون، فرفع أحد منهم يده والقى التحية عليّ: أنت ايها الاسير السابق كيف حالك؟ تعال وأجلس معنا لنتحدث. قلت: نعم، مرحبا أنا بخير. كنت أسمع صوت دقات قلبي وصوت شهيقي كان عاليا. قلت لهم: حسنا، سوف آتي بعد قليل، وأغلقت نافذتي بسرعة متشوقا للحديث معهم، فأنا لم أجرب ذلك الشعور من قبل، بينما أنزل عبر السلم بسرعة وأنا فرح بشكل مجنون، سألت نفسي ماذا لو لم أذهب لشراء الخبز. ماذا لو لم أرغب بالتقاط صورة أين سوف أكون الآن، جالساً مع عائلتي الذين لا يعرفوني ولا أعرفهم، أم أتحدث مع أناس لم أرهم من قبل؟ أنا متحمس بشدة سوف أذهب لرؤية أشخاص حقيقيين مثلي. كل ما أريد أن أقول قبل الخروج من منزلي والذهاب نحو هؤلاء الناس كنت أتمنى لو سقطت مع هاتفي وغرقت ميتا، على أن أدرك ذلك الشعور في الحياة متأخراً.