بغداد – العالم
عثر علماء الآثار خلال أعمال الحفر الجارية بقلعة أبساروس الرومانية في جورجيا، على صفيحة ذهبية نادرة كانت مخصصة للإله جوبيتر دوليشن (Jupiter Dolichenus).
ويدعم هذا الاكتشاف الفرضية القائلة بأن هذا الإله الشرقي، المرتبط بجوبيتر الروماني، كان يحظى بشعبية كبيرة بين الجنود، حيث وصلت عبادته إلى ذروتها في القرنين الثاني والثالث الميلادي، ثم خمدت بسرعة، ولم يفهم العلماء بصورة تامة أسباب ظهور هذا الإله، لذلك فإن هذه القطعة الأثرية الجديدة المرتبطة به لها أهمية خاصة للعلم.
وقلعة أبساروس هي حصن روماني، بني في القرن الأول الميلادي، في غرب جورجيا بالقرب من الحدود مع تركيا. وقد عثر علماء الآثار خلال عمليات الحفر والتنقيب التي بدأت عام 2014، على هياكل وتحف مثيرة للاهتمام.
ولكن هذه المرة عثروا على صفيحة ذهبية رقيقة صغيرة لم يسبق لهم العثور على مثيل لها خلال عمليات الحفر الجارية في الموقع، ورسمت عليها زخارف بارزة ونقوش باللغة اليونانية، تشير إلى أن صانع اللوحة وصاحبها كانا يعبدان الإله جوبيتر دوليشينوس، ولهذا الإله صلة بجوبيتر الروماني الشهير، الذي ظهر في منطقة سوريا، ولسبب ما اكتسب شعبية بين الجيش الروماني.
ويأمل علماء الآثار العثور على معبد كامل مخصص لهذا الإله في هذه المنطقة، خاصة وأنهم عثروا بالفعل على قطع أثرية أخرى مرتبطة به- تماثيل برونزية تصور الثور والنسر - التي هي رموز لكوكب المشتري.
وبالإضافة إلى ذلك عثر علماء الآثار على العديد من أفران الفخار الرومانية القديمة بداخلها أدوات فخارية مختلفة كانت تستخدم لحفظ النبيذ. كما عثروا على مقربة منها على معصرة نبيذ، ما قد يدل على أن النبيذ كان يصدر من هذه المنطقة.
ووفقا للخبراء، انتشار مثل هذه الأنشطة المدنية في الحصن العسكري هو أمر غير عادي.