العراق يبتاع القمح من دول ويخلق أزمة في توزيع حصة الطحين بكردستان
14-حزيران-2023
بغداد ـ العالم
ظهرت منذ شهرين مشكلة في توزيع حصة دقيق القمح على مواطني إقليم كوردستان، ويقال إن المشكلة جاءت بسبب ادعاء الحكومة العراقية الافتقار إلى القمح في سايلوهات إقليم كردستان.
وطلبت الحكومة العراقية من سايلوهات أربيل والسليمانية نقل القمح من كركوك وطوزخورماتو لتأمين دقيق القمح للحصة التموينية، وعلى أصحاب المطاحن التكفل بنفقات نقل القمح، ما أدى إلى تلكؤ عملية توزيع الدقيق لشهري آذار ونيسان.
مدير تصنيع الحبوب في السليمانية، نسرين محمد، قالت: "كان عندنا الكثير من القمح في سايلو السليمانية في السنة الماضية، لكن الحكومة العراقية نقلته إلى محافظات الجنوب وأخلت السايلو من القمح، فظهرت هذه المشكلة وقد حرمنا من حصة شهرين من السنة الماضية أيضاً".
بموجب اتفاق بين أربيل وبغداد، يجب أن تتكفل الحكومة العراقية بنفقات نقل القمح من السايلوهات إلى المطاحن ومنها لتوزيعها على المواطنين، لكنها قطعت تمويل هذه العملية في الشهر الأخير من السنة الماضية وأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية.
وقال رئيس جمعية المطاحن، سالار جلال، "لا أحد يسائل الحكومة العراقية، وهي تدعي افتقارها إلى القمح، لكن عندي معلومات تفيد بأنها ابتاعت القمح في الشهرين الأولين من هذه السنة من أستراليا ودول أخرى، ووزعته على مدن الوسط والجنوب، بينما تختلق لنا المشاكل والأمور تسوء سنة بعد سنة".
لغرض تأمين حصة المواطنين من دقيق القمح لشهر واحد، يحتاج إقليم كوردستان إلى 61 ألف طن من الدقيق، بواقع 22 ألفاً لأربيل و22 ألفاً للسليمانية و17 ألف طن لدهوك.
توجد في إقليم كوردستان 38 مطحنة، منها 14 في أربيل و13 في دهوك و11 مطحنة في السليمانية، وهذه المطاحن تعود للقطاع الخاص وتعمل بموجب عقود لصالح الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان.