بغداد - العالم
ويمضي العراق الآن قدماً في بناء أول منشأة واسعة النطاق للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وقد كثفت الحكومة العراقية جهودها لتنفيذ استراتيجية طاقة أكثر صداقة للبيئة، التي تجمع بين إدراج مصادر الطاقة المتجددة مع الحد من حرق الغاز الناتج عن الأنشطة النفطية.
سيتم إنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1 جيجاوات في العراق من قبل شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال إنيرجيز كجزء من اتفاقية لمشروع متكامل يتطلب استثمارًا بقيمة 27 مليار دولار موزعة على 30 عامًا.
يعد المشروع في العراق أول مشروع يتم تنفيذه، على الرغم من أن البلاد تعمل على عدة مبادرات أخرى للطاقة الشمسية.
ووقعت وزارة الكهرباء العراقية عقدا في نيسان/ابريل الماضي مع شركة توتال انيرجيز لتوليد 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في محافظة البصرة جنوبي البلاد.
بموجب الاتفاق، ستقوم شركة توتال إنيرجي ببناء محطة للطاقة الشمسية في موقع أرطاوي في البصرة على أربع مراحل على مدار عامين. سيتم تركيب 250 ميغاواط من الكهرباء في كل مرحلة من الشبكة الوطنية في العراق.
السبب وراء تنفيذ هذه المشاريع الآن يرجع بشكل رئيسي إلى أن العراق يمر بمرحلة فريدة من الاستقرار السياسي، ما يمكّن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من المضي قدمًا في العديد من مشاريع الطاقة التي طال انتظارها.
أدى ضعف إمدادات الكهرباء في العراق إلى إعاقة النمو الاقتصادي وساهم في الاضطرابات المجتمعية.
وبسبب التوسع السكاني المتزايد، فإن إمدادات الطاقة لا تواكب الطلب المتزايد، مما يجعل الوضع أسوأ.
وكشف المستشار في الهيئة الوطنية للاستثمار رحيم الجعفري، في شباط/فبراير، أن العراق يخطط لإنتاج ما يقارب 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2030.
وأوضح الجعفري، أنه تم تحقيق تقدم كبير على صعيد توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، حيث أقر مجلس الوزراء العراقي بالفعل خطة بقدرة 12 ألف ميغاواط، منها حوالي 7500 ميغاواط. تم تعيينها للشركات.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن العراق ملتزم بالالتزام ببنود اتفاق باريس، التي تشمل التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.