العراق يسلم تركيا طلبا لإطلاق 900 متر مكعب من مياه دجلة والفرات
8-آذار-2023
بغداد ـ العالم
قدم العراق بشكل رسمي، عبر وزير دفاعه، طلباً الى تركيا لاطلاق المياه الى نهري دجلة والفرات، في ظل ازمة المياه الحادة التي يعاني منها العراق، والتي أثرت على العديد من نواحي الحياة فيه ولاسيما الزراعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال، ان "الوفد العراقي الذي زار مؤخراً تركيا، برئاسة وزير الدفاع، قدم طلباً رسمياً الى أنقرة لاطلاق المياه الى العراق"، مبينا انه "من المفترض أن تكون الاطلاقات يوم الخامس من شهر اذار الجاري، وبالتالي في حال اطلقت تركيا المياه، فإن وصولها قد يستغرق عدة أيام".
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
وأوضح خالد شمال: "ننتظر الايام المقبلة لمعرفة التصاريف الجديدة وكمية الاطلاقات"، منوهاً الى أن "الطلب تم لرفع الاطلاقات المائية بواقع 400 متر مكعب في الثانية من نهر دجلة و500 متر مكعب في الثانية من نهر الفرات".
المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال، أعرب عن أمله في موافقة تركيا على هذه الاطلاقات المائية، لافتاً الى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أوعز بأن يكون هذا الملف سيادي".
يذكر ان وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي، زار تركيا مطلع شهر اذار الجاري، وعقد اجتماعات مع المسؤولين في أنقرة.
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.