الغارديان: بغداد تعود للحياة.. شوارع ملونة ومزدحمة ومقاه مكتظة بالشباب
14-أيار-2023
بغداد ـ العالم
يبدو أن وجه بغداد يتغير باستمرار؛ حيث تتساقط الجدران الخرسانية، وتظهر مساحات عمل مشتركة جديدة، ويتم تطوير ضفاف نهر دجلة، فيما هناك طفرة في عمليات البناء، بينما حول الشباب الجدران الرمادية إلى جداريات ملونة، والمباني الفارغة الى مطاعم.
وتذكر صحيفة الغارديان البريطانية، ان شباب العراق يكافحون من أجل مستقبل أكثر سعادة، برغم انهم جيل نشأ ولا يعرف سوى الحرب، وفي ظل الحياة الصعبة، فإنهم يسعون الى تحقيق طموحاتهم.
وتقول في تقرير لها عن حياة الشباب في العراق، ان بغداد عادت مرة أخرى إلى الحياة بأسواقها وشوارعها الملونة والمزدحمة ومقاهيها المكتظة بحشود الشباب ورائحة الهيل التي تفوح في الهواء.
وتابع التقرير، انهم طلاب ومدربو باليه وفنانون واشخاص فقدوا اطرافهم خلال سنوات الحروب، وهم واصحاب اعمال، والعديد منهم ولدوا خلال الحرب، والآن هم ضائعون بين خيارين. وينقل التقرير عن أنوار أحمد (23 سنة)، وهي ناشطة بيئية، "يريد أبناء جيلي اما مغادرة العراق والبدء من جديد في مكان اخر، او البقاء هنا والاستثمار واعادة البناء والمضي قدما في وطننا".
وتقول أنوار أحمد "اعتقد ان بغداد بحاجة اليَّ، وحتى عندما لا يكون الامر سهلا دائما، اعتقد انني ايضا أحتاج اليها".
ولفت التقرير الى ان اكثر من نصف سكان العراق البالغ عددهم 42 مليون نسمة هم دون عمر الـ25، وفقا للبنك الدولي، وهم بالتالي احد اصغر السكان سنا في العالم، في حين أن العديد من الشباب حافل بالطموح وبمشاعر القيادة، برغم وجود اليأس بالقدر نفسه.
واضاف ان معدل البطالة يصل الى نحو 14٪، والفساد في الحكوم منتشر، وهناك ظاهرة شائعة تتمثل بالعنف ضد النساء، بينما لم تحدث عملية إصلاح النظام السياسي الطائفي منذ الغزو الأمريكي.
ولهذه الأسباب كلها، قال التقرير إن التظاهرات اندلعت في أنحاء العراق في العام 2019، وكان الشباب في طليعة هذه الاحتجاجات. وبحسب أنوار أحمد التي تقول "نحن من نحدد مستقبل بغداد، والعراق، ليس من الممكن تجاهل ذلك".
وتنخرط أنوار في العديد من المجالات، فهي فنانة وموسيقية، ولكن الأهم من ذلك أنها ناشطة مناخية تعمل بدوام كامل مع مجموعة دعم محلية هدفها حماية نهر دجلة، المصدر الرئيسي للمياه في العراق.
وتقول أنوار ان "جيلنا واع للغاية عندما يتعلق الموضوع بالتغير المناخي لأننا نعيش في واحدة من أكثر الدول تضررا في العالم"، مضيفة "هناك جفاف متكرر وشح مياه وعواصف رملية، وهذا هو مستقبلنا للاسف". وتابع التقرير انه لطالما دعمت عائلة احمد طموحاتها ، لكنها تعلم ان هذا ليس بالضرورة أمر مفروغ منه - خاصة بالنسبة للشابات.
وبينما تحظى طموحات أنوار احمد بدعم عائلتها، ينقل التقرير عن ليزان سلام (26 سنة)، وهي أول مدربة باليه مرخصة في بغداد، قولها إن "العديد من العائلات وبدرجة ما المجتمع ككل، لديها تقاليد محافظة، وقد يكون هذا صعبا بشكل خاص على الشابات".
وواجهت سلام، برغم دعم عائلتها لها، سنوات من المضايقات والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان البعض يعتبر عملها "قذرا وممنوعا".
والان، تدرب سلام 45 طالبا في بغداد، لكنها تقر بأن الأمور ليست سهلة، وتقول انها "في حيرة من أمرها، فجزء منها يريد البقاء في بغداد، وجزء آخر يريد الرحيل". وتقول سلام "لا أرى نفسي جزءا من هذا المجتمع ما لم يتغير، ولكن في الوقت نفسه، ربما احتاج الى ان اكون هنا لأؤدي دوري وأساعد في إحداث هذا التغيير". وبالنسبة إلى مصطفى الرحمن (26 عاما)، فان التغيير جاء بطريقة لم تكن متوقعة وايضا لم يكن يرغب بها، إذ عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات غامر هو وامه بالخروج إلى السوق المحلي في مسقط راسه، ابو غريب، حيث قام انتحاري بتفجير نفسه، ما تسبب بمقتل العشرات، وخسر هو ساقه، وعاش بعدها سنوات من الألم والاكتئاب الى ان حل العام الماضي عندما التحق بفريق لكرة القدم لمبتوري الأطراف، وتمكن من المضي في طريقه، وصار يتدرب الان ثلاث مرات أسبوعيا، آملا ان ينضم الى المنتخب العراقي.
ونقل التقرير عن مصطفى قوله وهو يأخذ قسطا من الراحة في ملعب لكرة القدم خلال التدريب، "هناك شيء واحد أدركته، وهي أن ندوب الحرب في كل مكان، وليس بإمكاننا تجاهل ذلك، إلا أنه علينا التعايش معها والاستفادة منها بأفضل طريقة. علينا ان نمضي قدما".
تسجيل 9 هزات أرضية داخل العراق في شهر نيسان
2-أيار-2024
رغم الإجراءات الأمنية في البتاوين.. نزيل يجهز على صديقه داخل فندق
2-أيار-2024
تركيا تضم صوتها في قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل: نواصل دعم فلسطين
2-أيار-2024
ضخ فوق الحدود.. العراق يواصل الإخفاق بالالتزام بتعهدات أوبك
2-أيار-2024
وسط مخاوف من عودتهم.. العراق يستقبل ما يقرب من 700 مواطن مرتبطين بداعش من مخيم "الهول"
2-أيار-2024
العراق يشتري طائرات عسكرية بدون طيار من الصين
2-أيار-2024
أزمة الشرعية وتداعياتها في مواجهة أردوغان
2-أيار-2024
ليفركوزن للثأر من روما واختبار حقيقي لمرسيليا أمام أتالانتا في يوروبا ليغ
2-أيار-2024
محمد صلاح غير متحمس للتوجه إلى الدوري السعودي
2-أيار-2024
غرائب واختفاءات الموسيقي الفرنسي رافيل في سنواته الأخيرة
2-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech