الفنان التشكيلي نائل حنا: بعت أغلى لوحة بـ 50 ألف باوند
10-أيار-2023
بغداد ـ العالم
الفنان التشكيلي نائل حنا، مسيحي من مدينة الموصل يعيش حالياً في اسكتلندا، يعرض لوحاته في متاحف ومعارض مشهورة عالمياً، وتباع لوحاته بأسعار باهظة، بحسب قوله أغلى لوحة بيعت بـ 50 ألف باوند.
الفنان التشكيلي نائل حنا دعا حكومة اقليم كردستان الى الاهتمام أكثر بالفن التشكيلي لكونه متواجداً حالياً فيها بغرض إقامة معرض فني إلى جانب الرسام العراقي منهل البغدادي مساء اليوم الأحد (7 أيار 2023) ، لتسليط الضوء على الوضع الحالي في الموصل.
وقال الفنان التشكيلي نائل حنا: "أرسم منذ الصغر، حيث كنت أقوم بتعليق أي شيء بسيط أقوم برسمه على جدران منزلنا في الموصل"، مشيراً إلى أنه خرج من مدينته بعد إرساله كبعثة "لكن أهلي خرجوا منها بطريقة قسرية".
عن قصة خروجه من الموصل قال انه "عندما كنت جندياً تعرضت لإصابة في المعركة، وبعدها أتيحت لي الفرصة أن أرسم لعدم تواجدي في الصفوف الأمامية".
والمواضيع التي قام برسمها كانت متعلقة بالطبيعة والحيوانات والمعارك، مضيفا: "كنت أرسم الخيول والمعارك أي التي لها طابع عربي إسلامي، وبمجرد رسمي لأي علم ضمن أي عمل كنت أرسمه اعتدت أن اكتب عليها لفظ (الله أكبر)، إلى أن قام صدام حسين في أحد المرات بزيارتنا ونحن في الجيش واطلع على لوحاتي وآثار فضوله بأنني مسيحي وأضع لفظ (الله أكبر) على خلاف البقية".
وأضاف: "حالفني الحظ بأن يقوم بإرسالي حتى ادرس في الخارج الرسم بعد ذلك، لكن في البداية كان مقرراً أن أمنح سيارة، لكن أخبرتهم بأن يسمحوا لي بأن أسافر بمبلغ السيارة إلى الخارج للدراسة وتمت الموافقة على طلبي، وعلى إثرها تسرحت من الجيش وذهبت لأدرس في الخارج".
الفنان التشكيلي نائل حنا، يتواجد منذ 3 أسابيع في مدينة أربيل ليقوم بفتح معرض فيها، في الوقت نفسه يتحسر لعدم قدرته على زيارة مدينة الموصل مجدداً لأنه يرى أن الوضع فيها لازال غير مستقر بشكل كامل، مما يشكل خطراً على حياته في حال عاد إليها.
وبات نائل حنا يجسد من خلال لوحاته ما تعرضت له مدينة الموصل في فترة سيطرة داعش عليها من تدمير وتهجير.
وخلال إجابته عن الموضوع الذي يستهويه لرسمه في الوقت الحالي، أكد أنها الطبيعة وهو مستمر في هذه الفترة على رسم البحر لشدة تعلقه بها، منوهاً إلى انه وعلى مدى مسيرته الفنية لم يقحم في لوحاته أي فكرة سياسية أوحتى أي شخصية متواجدة في المضمار السياسي.
أما في إطار حديثه عن أسعار لوحاته نوه إلى انها متفاوتة (20- 30 - 50 ألف باوند)، مضيفاً انه "لعدم حاجتي للمال سأرفع أسعار لوحاتي لأنني لا أريد ان أبيعها بعد الآن".
"أغلى لوحة بعتها تبلغ قيمتها 50 ألف باوند، كانت تتحدث عن العلم الممزق الاسرائيلي وأسميتها الارض المسروقة، وكتبت عليها احتفال في إسرائيل"، بحسب قوله.
بخصوص علاقته مع الكرد قال إنه "تربطني علاقة قوية مع الكورد مثل الأخ سفين دزيي الذي يعد من أعز أصدقائي، وشيروان دزيي، والاب محسن دزيي. احترمهم كثيراً وكنت أزورهم على الدوام".