بغداد ـ العالم
أفادت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، بالقبض على عصابة محكوم عليها بالاعدام منذ عام 2014، مشيرة الى ان العصابة تتألف من الجد والأب والابن.
وقال قائممقام كربلاء حسين المنكوشي، انه "تم القبض على عصابة تتألف من الجد والأب والابن في منطقة التجاوزات في الحي العسكري بمدينة كربلاء"، مبيناً أن "هذه العصابة ارتكبت جرائم عديدة، محكوم عليهم بالاعدام منذ عام 2014".
وأوضح حسين المنكوشي أن "اصول هذه العصابة من محافظة جنوبية أخرى، وليسوا من كربلاء"، لافتاً الى أنه "وبعد القبض عليهم اعترفوا على كل الجرائم التي قاموا بها".
قائممقام كربلاء، اشار الى ان "افراد هذه العصابة كانونا هاربين من العدالة، حيث سبق أن قاموا بجرائم السطو المسلح على شخصيات مختلفة، منها عقيد ومنها مقدم، فضلاً عن أشخاص اغنياء"، منوهاً الى أن "الجد كان يقوم بتشخيص الشخص الذي يريدون السطو عليه، فيما يقوم الأب والابن بعملية التنفيذ".
سجّل العراق أعلى معدل لجرائم القتل خلال العام الماضي 2022، بنسبة سنوية تصل إلى أكثر من 11.5 لكل 100 ألف نسمة، وهي الأكبر على مستوى الدول العربية، كما يؤكّد مختصون.
بحسب إحصائية التي نُشرت في وقتٍ سابق، في وسائل إعلام محلية، وتستند إلى بيانات جمعتها وزارة الداخلية، فإن نحو 5300 جريمة قتل حصلت في عام 2022.
الجريمة في العراق موجودة بأشكال مختلفة، وترتبط بعوامل اقتصادية معينة بسبب الظلم الاجتماعي وغياب العدالة، وقد تلعب الخصائص البيولوجية والعوامل الوراثية دوراً كبيرا في تغذية الروح الاجرامية إذا ما تظافرت معها عوامل بيئية واجتماعية أخرى يكتسبها المجرم بعد ولادته من محيطه، بالإضافة للتفكك الأسري والعائلي.
بعد سقوط النظام السابق سنة 2003، دخل العراق في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، مخلفاً بيئة مليئة بالفساد الاداري بالاضافة إلى المجاميع الارهابية والحروب الأهلية اللاحقة وانتشار مافيات الخطف والقتل وغيرها من الأمور ساعدت بشكل كبير بتفشي ظاهرة الجريمة في العراق.
تتراوح الجريمة في العراق بين غسيل الأموال، والقتل، والسطو المسلح، والغش الصناعي، وتهريب الاثار، وزراعة المخدرات، وخطف الأطفال، والاتجار بالسلاح وتزوير الصكوك المصرفية، وتزوير العملة والشهادات العلمية فضلاً على التفجيرات ونحوها.