بغداد – العالم
صرح عضو مجلس محافظة كركوك رعد الجبوري، أن أعضاء المجلس اتفقوا بينهم على أن يعطى منصب المحافظ إلى أحد الأعضاء الفائزين بعضوية المجلس، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق أي اتفاق يقصي طرفا ما حول تشكيل الحكومة.
وقال الجبوري، إن بعد تصديق نتائج الانتخابات في البداية ذكرت أن منصب المحافظ أو تشكيل الإدارة المحلية في كركوك لن تتم إلا بعد توافق جميع المكونات العربية والكردية والتركمانية.
وأضاف، أن العرب حريصين على مشاركة الكل للحفاظ على سلم أهالي كركوك والعمل على خدمة المنطقة من قبل جميع مكوناتها، مشيرا إلى أن العرب حاضرين في أي اتفاق يتوافق عليه جميع المكونات في كركوك.
وتابع، أنه منذ البداية كل المكونات العربية والكردية والتركمانية مصرة على الحصول على منصب المحافظ لأربع سنوات، وهذا بالتأكيد بالنظر إلى نتائج الانتخابات المتساوية والتي أثبتت عدم أغلبية أي مكون على الآخر، فبالتالي بالتأكيد لا يستطيع مكون الحصول عليها دون التوافق مع المكونات الأخرى، وهذا بقي عائقا حتى الاجتماع الأخير.
ولفت إلى أن تدوير منصب المحافظ أصبح مطروحا وضمن الاتفاقيات التي يجب إدراجها ضمن الاتفاق، وعليه أعتقد سيكون هناك توافقا من جميع الأطراف على تدوير منصب المحافظ بين الكرد والعرب والتركمان.
وبين عضو مجلس محافظة كركوك، بشأن الخيارات المطروحة لتشكيل الحكومة المحلية، أن هناك مقترحين طرحت على الساحة، لافتا إلى أن الاختلاف الكردي – الكردي بين حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني (اليكتي)، والحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) هو السبب في عدم تشكيل حكومة كركوك. وجدد الجبوري، التأكيد على حرصهم على إشراك جميع الأطراف، مبينا أن ورقة التفاوض لليكتي تقصي البارتي والتركمان من المعادلة أو من استحقاقهم في الحصول على منصب المحافظ ولو لمدة قصيرة. وأردف، أن هناك ورقة ثانية تضمن تواجد الكل كوردا وعربا تركمان، وهي الورقة المذكور فيها حزب البارتي والتركمان والعرب، مشيرا إلى أن هذه خيارات مطروحة، حيث يطلب اليكتي أن يكون المنصب دوريا بين الكرد والعرب لمدة سنتين بسنتين، فيما توزيع مناصب نواب المحافظ ونائب رئيس المجلس على حزب البارتي والتركمان.
وأكد، أن المكون العربي لن يوافق على هذا الاتفاق نظرا إلى غياب التركمان والبارتي عن الحضور، مشيرا إلى أنه كنا نتأمل أن الحديث يتم مكوناتيا لا حزبيا، وأن تكون حصة العرب إلى المكون العربي لا للأحزاب، لكن أحزاب العرب ثلاثة مع أنهم ينضون في كتلة واحدة، وكذلك كنا ننظر إلى أن تكون حصة الكرد للكرد بغض النظر عن البارتي أو اليكتي.
وبحسب اتفاق أعضاء مجلس المحافظة اتفقنا فيما بيننا، بأنه يجب أن يكون منصب المحافظ لأحد الأعضاء الفائزين في مجلس المحافظة، لافتا إلى أنه كشخصية مستقلة، أعتقد هذا الأمر مستبعد، وأتصور أنه إذا كان هناك شخصية مستقلة يمكن أن تحصل على قبول اليكتي ستلاقي رفضا من البارتي وبالعكس، أشار الجبوري.