بغداد ـ العالم
في حفل انطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي ائتلاف دولة القانون لانتخابات مجالس المحافظات، قال رئيس ائتلاف دولة القانون، إن محاولات تعطيل العمل من خلال تمزيق أو تكسير صورة "لن توقف" عملهم.
وقدم زعيم ائتلاف دول القانون، نوري المالكي، في خطاب ألقاه خلال الحفل الرسمي، شكره لـ "الجماهير الذين ازداد حبهم لنا، حينما تجاوزوا هؤلاء المراهقون على بعض الصور للمرشحين"، مؤكدا أنه "إذا مزقوا واحده فسنضع اثنين بدل الواحدة حتى نصل بمسعانا الى ما نريد".
ومع انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات، أحرقت لافتات دعائية لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، ذات الغالبية الشيعية.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديوية تظهر احتراق لافتة للمالكي، بعد ساعات من وضعها في ساحة مظفر مدخل مدينة الصدر، حسبما تم تداوله.
وتعد مدينة الصدر أكبر معاقل أنصار زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الذي ينتشر أنصاره في أغلب محافظات وسط وجنوبي البلاد.
من حين إلى آخر، تتصاعد حدة التوترات بين التيار الصدري وائتلاف دولة القانون، خاصة مع انطلاق الانتخابات، حيث يخوض الطرفان صراعاً سياسياً حاداً منذ عام 2008، عندما أطلق المالكي وقت كان رئيساً للوزراء عملية "صولة الفرسان" العسكرية في البصرة وبعض المحافظات الجنوبية.
إلا أن مدير مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في سوريا، صلاح العبيدي، أكد في تسجيل صوتي، أن "واحدة من مفردات التنافس غير الشريف بينهم هو ان مجموعة من الملثمين قاموا بتمزيق دعايات انتخابية تابعة لائتلاف دولة القانون، وأنزلوا الفيديو مع انشودة صدرية بحجة انهم صدريون، ولكن هذا الشيء غير صحيح"، مبيناً أن "هؤلاء من الانداد ومبغضي المالكي من نفس الإطار".
جاء ذلك في تسجيل صوتي، وجّه من خلاله دعوة الى أنصار التيار الصدري مفادها عدم المشاركة في الانتخابات القادمة وعدم الانجرار الى "المنزلقات التي تنصبها الجيوش الالكترونية في نزاع الانتخابات المقبل".
في الأول من تشرين الثاني الجاري، انطلقت الحملات الانتخابية للسباق الانتخابي.
وبينما تستمر الحملات الانتخابية 45 يوماً على أن تتوقف قبل 24 ساعة من التصويت الخاص في 16 كانون الأول من هذا العام، سيكون من حق أكثر من 16 مليون ناخب من أصل 23 مليوناً، لهم المشاركة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الثامن عشر من كانون الأول المقبل.