المخدرات أفة العصر
11-كانون الأول-2022
كاظم عناد الجيزاني

باتت المخدرات تشكل آفة العصر بامتياز، ففي الآونة الأخيرة باتت تنتشر بشكل غير مسبوق، وأصبحت خطرا يهدد حياة الكثيرين، لكون هذه المشكلة المتفاقمة تضر بعقول الأبناء بجميع فئاتهم العمرية بما فيهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات بسبب ظهور أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة، فتسبب لمتعاطيها مشكلات جسمية ونفسية وعقلية واجتماعية واقتصادية .
ولقد انتشرت آفة المخدرات عند فئة الشباب بشكل كبير في الآونة الأخيرة مما جعل تدق ناقوس الخطر لحماية هؤلاء الشباب من هذه الآفة المدمرة كما أن المخدرات تسبب الانحلال والفساد الخلقي والكثير من المشاكل الاجتماعية .
ومن أجل هذا وجب على جميع أفراد المجتمع التصدي لهذه ألافة الخطيره ، وقلعه من جذوره بالرجوع إلى تعاليم ديننا الحنيف وإلى أخلاق سلفنا الصالح من كرم وشجاعة وصدق لكي نعود كما كنا أمة سباقة إلى كل ما هو مفيد، ولا يكون هذا إلا بشبابنا الصاعد.
فلابد من نشر التوعية بخطورة المخدرات وأساليب ترويجها وسبل معالجتها وأنواعها وعلامات متعاطيها على كافة المستويات، توعية أرباب الأسر بالاهتمام بأفراد أسرهم، إنزال أقصى العقوبات بالتجار والمروجين، وتكثيف ملاحقة المتعاطين لمعاقبتهم أو معالجتهم قبل أن يستفحل الأمر في أنفسهم وفي أهليهم وأعراضهم، توعية الشباب خصوصاً إذا ما وقعوا في الشراك كيف يتصرفون قبل أن يستفحل الأمر فيهم والعمل على ملء الفراغ القاتل الذي يُعاني منه قطاع الشباب من خلال النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية عبر المؤسَّسات والجمعيات، إضافة إلى القضاء على مشكلة البطالة التي يعاني منها المئات من الشباب بتوفير فرص مُتكافئة من العمل، الرجوع جميعاً إلى الله، وتقواه وجعل الدين الإسلامي منهج حياة ومنهج وقاية ومنهج معالجة ومن حفظ الله حفظه.
وتدمير أنفسهم .
من هنا ومن دافع الإحساس بالألم الذي يعتصر قلوبنا والحرج الذي يدمر مشاعرنا والتفكير بالآتي الذي سوف يخيم على أطفالنا وشبابنا وأهلينا وللمستقبل المجهول الذي ينتظرنا ويقضّ مضاجعنا، نرى من الواجب بل من الحتم علينا أن نلتفت الى هذه الظاهرة المقيتة والخطيرة ولا نجعلها في زاوية اللامبالاة والتناسي.
أن المشاكل الأسرية والخلاف بين الزوجين كثيراً ما يدفع أفراد الأسرة للجوء إلى المخدرات هرباً من الواقع المؤلم الذي يعيشونه وكذا سوء معاملة الأولاد، أو الإفراط في تدليلهم وتلبية رغباتهم، كما يعتبر سفر أبنائنا إلى الخارج وسرعة التنقل من الأسباب التي سهلت لهم امكانية الحصول على الجنس والمخدر بعيداً عن رقابة الأهل.
ونحب أن نشير إلى أن ضعف الوازع الديني وعدم اللجوء إلى الله في الشدائد من العوامل الهامة في إحداث الإدمان، ذلك أن الإنسان المتدين بعيد جداً عن جحيم الاعتياد، إذ لا يمكن أن تمتد يده إلى المخدر لا بيعاً ولا تداولاً ولا تهريباً؛ لأن طريق المخدرات هو طريق الشيطان ولا يمكن لطريق الرحمن أن يلتقي بطريق الشيطان .
هذه بعض الأسباب التي تؤدي الى الإدمان على المخدرات.
المعالجات المقترحة……..
نشر الوعي الثقافي والمجتمعي بين فئات الشباب.
وينبغي العمل على مساعدة هؤلاء الشباب في تحقيق آمالهم وتقريبها من الواقع وتضييق
الفجوة بين ما يسعون ويهدفون إليه والواقع الاجتماعي الملموس .
وتوفير فرص العمل وتشغيل الطاقات الشبابية سواءً في المشاريع والمؤسسات الحكومية او مؤسسات القطاع الخاص.
وتوعية الشباب والمراهقين بخطورة الوقوع في دوامة المخدرات وآثارها السلبية عليهم.
وتأسيس قوى أمنية مختصة يقع على عاتقها مراقبة وملاحقة هؤلاء وتنفيذ الإجراءات الرادعة بحقهم .
ومراقبة الحدود الدولية والمنافذ الحدودية التي تدخل من خلالها المواد المخدرة بكل أنواعها وعدم السماح . .
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech