بغداد – العالم
دعا زعيم حركة "النجباء" إحدى أبرز الفصائل الشيعية المسلحة، الأربعاء، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الى اتخاذ موقف "جريء" وواضح بإرسال بلاغ الى واشنطن ينهي التواجد الأمريكي في العراق، متوعداً الولايات المتحدة بـ"تصعيد غير مسبوق" في حال رفضت الانسحاب.
وقال الكعبي في كلمة له القاها في إيران بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني، تابعتها (العالم)، "ليس بيننا وبين القاتل الغادر المحتل المتعجرف إلا منطق السلاح والانتقام"، مشيراً إلى أن "سفيرة الاحتلال الأمريكي تسعى لتصدير نفسها كوصية على العراق".
وأضاف، "ليعلم العدو الامريكي ان المقاومة العراقية تسير وفق استراتيجية وتكتيكات مدروسة بخطوات محسوبة، وإن لم يخرج الاحتلال الامريكي من العراق بإرادته سيخرج رغما عنه جثثا متعفنة". ولفت الكعبي إلى أن "الفقرة الـ 3 من الاتفاقية سيئة الصيت بين العراق وامريكا تتيح ارسال بلاغ ينهي التواجد الأمريكي"، مطالباً الحكومة العراقية باتخاذ موقف جريء وواضح وارسال هذا البلاغ الذي سيعيد السيادة للعراق ويحفظ أمنه وشعبه".
وتابع "في حال طلبت الحكومة ولم يرحل الاحتلال فإن المقاومة ستأخذ على عاتقها تصعيدا غير مسبوق للعمليات وستخرجهم رغما عنهم".
إلى ذلك كشف الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، الأربعاء، عن وجود حراك حكومي يهدف الى اخراج القوات الامريكية من العراق.
وقال النائب عن الاطار محمد البلداوي، ان "الجميع يدرك خطورة بقاء القوات الامريكية في العراق، وكل يعرف أن بقاء هذه القوات يعني بقاء عدم الاستقرار والفوضى، ولهذا الكل يريد تطبيق قرار مجلس النواب القاضي بإنهاء هذا التواجد بشكل نهائي". وأضاف البلداوي، أن "هناك حراكا حقيقيا يختلف عن كل التحركات السابقة من قبل الحكومة العراقية وكذلك مجلس النواب والقوى السياسية لإخراج كامل القوات الامريكية من كافة الأراضي العراقية بشكل نهائي خلال الفترة القليلة المقبلة"، مؤكداً أن "هذا الحراك مستمر وسوف تظهر نتائجه في القريب العاجل".
وتقول مصادر أوردتها صحيفة الغارديان البريطانية، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتعرض لضغوط متزايدة من أجل العمل على إخراج القوات الأميركية من البلاد.
وصعّدت الفصائل الشيعية المسلحة، مؤخراً، من هجماتها على القواعد العسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين (طوفان الأقصى).
يذكر أن البرلمان العراقي كان قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير من العام 2020 على قرار يطالب بموجبه الحكومة العراقية بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء قرار البرلمان حينها، بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.