بغداد - العالم
حذرت حركة النجباء إحدى ابرز "فصائل المقاومة الاسلامية في العراق"، امس الثلاثاء، من "غرفة عمليات تركية"، تسعى لـ"تخريب العراق"، على غرار سوريا، مشيرة الى أن بريطانيا تقود هذه الغرفة.
وقالت في بيان لها، إن "ما ما حصل في سوريا لم يكن عفويا، وهذا في ظل انشغال المحور بإسناد غزة حيث وظفت له غرفة عمليات في تركيا لإدارة الخراب بتدبير بريطاني ومشاركة مخابراتية من الناتو والكيان الصهيوني، عبر تقديم الدعم والتخطيط، من تسخير للأقمار الصناعية والمسيرات التي ترصد تحركات واماكن وجود القوات السورية".
وأضافت، أن "الغرفة نفسها تعمل حاليا لتخريب العراق وبقيادة بريطانية، ولكن هذه المرة من بغداد وليس من خارج الحدود. وإن من الغريب اعطاء الحدود العراقية الاهتمام البالغ وترك التركيز على الخطر الداخلي! نعم، إن الحفاظ على حدودنا العراقية أمر مهم، لكن يجب أن لا نخدع ونهمل مركز الخطر الحقيقي في العاصمة والوسط والجنوب ومناطقنا الغربية والشمالية، لأن في هذا التقسيم يتم توزيع المؤامرة التخريبية، وكل حسب دوره فالمؤامرة ستأتي من الداخل لا من خارج الحدود هذه المرة".
ودعت النجباء الى "تأمين الحدود والالتفات صوب مصادر الخطر، ومن يطالب بتقسيم العراق، بالتزامن مع تحريك سفارة الشر الامريكية لعملائها، سعيا لإرباك الداخل، ثم تتوالى برامج استهداف العراق، وللمتابع ان يفهم ما الثمن الذي جناه الصهيوني مقابل دعمه، فقد سُمح له بالتوغل في الاراضي السورية، وصناعة فدرالية في السويداء تمهيدا لمرحلة استفتاء الانفصال والالتحاق ( باسرائيل ) وتضم معه قرى على الحدود الفلسطينية، وان يقوم الكيان الصهيوني بنزع كل السلاح الثقيل والاستراتيجي من سورية بطرقه الخاصة، وان يقدم القادة الجدد الضمانات للسير نحو التطبيع في المستقبل ، فتداركوا الأمر قبل وقوع الكارثة".
فيما أعلنت "كتائب حزب الله"، أنها تتابع الوضع داخل سوريا وترقب بروز جهات يمكن التفاهم معها على أساس المقاومة والقضية الفلسطينية.
وقالت الكتائب في بيان لها، إن ما قدّمه الجيش السوري يُعد نموذجا للصمود الأسطوري على مدى عقود، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في قيادات الجيوش العربية الأخرى. وأضافت أن الجيش السوري سيبقى في ذاكرة شرفاء الأمة، وتأمل في أن يستعيد دوره القومي في المستقبل. وتابعت الكتائب بأن جوهر التنظيمات الإرهابية مثل "النصرة" و"داعش" لن يتغير، رغم محاولاتهم التظاهر بالإنسانية أمام الكاميرات، مشددة على أن الدولتين الداعمتين لتلك العصابات هما من يتحملان مسؤولية أي تعدٍ على أتباع أهل البيت أو تجاوز على مقدساتهم.
وأكّد البيان أن الكتائب تراقب الوضع في سوريا وتنتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها لتحقيق توازن وطني في البلاد.