النقل أمام انتكاسة جديدة: العراق يخسر يوميا 1000 رحلة جوية
13-آب-2022
بغداد ـ العالم
في الوقت الذي تعمل دول الجوار على توفير خدمات الملاحة الجوية في أجوائها باعلى المعايير الدولية وتتعاون وتسعى باستمرار لجذب شركات الطيران لاستخدام أجوائها بالتزامن مع انطلاق كأس العالم للعام 2022 التي ستقام في قطر في شهر تشرين الاول القادم، نجد أن أبرز تشكيلات وزارة النقل لدينا تتراجع لمستويات لم تشهدها من قبل، بسبب سوء الادارة وصفقات الفساد التي تشوب أغلب تعاقداتها.
وطبقا لمصادر مطلعة، فان العراق يخسر 1000 رحلة جوية كانت من المقرر أن تمرَّ في اجوائه مع انطلاق مونديال قطر بنسخته 2022 جراء اخفاق الوزارة في إدارة ملف الملاحة الجوية.
وأضافت أنه "بعد ان اضاعت شركة الملاحة الجوية فرصة زيادة التدفق الجوي في اجوائنا خلال (دبي اكسبو)، فقد انبرت شركة الملاحة الجوية بتسويق أكاذيب لتلميع صورة التدفق الجوي الكاذب الذي كان متوقعا أن يصل بالعراق الى 1800 طائرة يوميا خلال أحداث كأس العالم القادمة في حين حقق سوء ادارة الشركة ووزارة النقل تقليصا في عدد الطائرات العابرة في ذروة وقت المونديال الكروي بحيث لا يتجاوز 800 طائرة فقط"، معتبرا أن "هذا يمثل الفشل الحقيقي لوزارة النقل في إدارة ملف الملاحة الجوية".
وأوضحت أن "شركة الملاحة الجوية قد اعلنت انها تعقد اجتماعات مع الاتحاد الدولي للناقلين الجويين (الاياتا) من أجل زيادة التدفق الجوي، ولا تعلم هذه الشركة أن التدفق الجوي قد حسم امره، وان شركات الطيران تعرف تماما عدد الرحلات المطلوبة لتلبية الطلب".
ووفقا للمصادر فإن "هذه الشركات وضعت خططها من خلال استجابة سريعة من دول جوار العراق"، منوهة إلى أن "أجواء العراق لن تحصل على أكثر من 800 رحلة يوميا في احسن الاحوال و بذلك فقد العراق اكثر من 1000 طائرة يوميا بسبب سوء ادارة وزارة النقل لهذا الملف و عدم السماح للخبرات الدولية في مساعدة العراق".
وتشير المصادر الى ان "الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية لم تجد اي حلول تذكر لمشاكل مزمنة تعاني منها البنية التحتية للشركة ومنها: (اعطال متكررة في رادار البصرة الذي يعتبر العصب الحساس و الرئيسي في التحكم بالتدفق الجوي فوق اجواء العراق بالنظر لاهميته و تاثيره على خروج و دخول الطائرات العابرة من و الى الخليج العربي. تجميد العمل بنظام ال ATM . خلل دائم في نظم الاتصالات. نظام ادارة الحركة الجوية يحتاج الى تحديث. نظام الفوارة لا يعمل بشكل فعال. لا يتم اتباع معابر المنظمة الدولية للطيران في منح رخص العاملين في الشركة من نواحي الفحص الطبي الدوري و اجتياز دورات مقررة للغة الانكليزية. الحاجة الماسة لاعادة تصميم الممرات الجوية في المجال الجوي العراقي واعادة النظر بمسافات الفصل الافقي و العمودي في الممرات الجوية. الحاجة الماسة لتدريب العاملين على زيادة التدفق الجوي و التدريب على العمل في اجواء مزدحمة".
وتابعت المصادر انه "بدلا من الاستفادة من وجود شركة سيركو البريطانية المعروفة عالميا في شركة الملاحة الجوية فاننا نجد سوء ادارة واضح و صريح يؤدي الى هدر ايرادات العراق المالية بطريقة ساذجة و متعمدة لايذاء العراق و موارده و بالضد من مصالحه العليا".