بغداد - العالم
تحت شعار “من وردة أريانة.. إلى زهرة المدائن” ازدانت شوارع مدينة أريانة الواقعة شمال العاصمة التونسية بأنواع عديدة من زهور الربيع إيذانا بافتتاح الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان عيد الورد الذي يزوره التونسيون والسياح بحثا عن أنواع نادرة من النباتات والزهور ولاقتناء أجود العطور التي يتم تقطيرها على الطريقة التقليدية.
وأعطى تدشين مجسم وردة أريانة في حلته الجديدة، وسط حضور شخصيات وازنة وعامة، شارة انطلاق فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان، الجمعة، حيث كانت الانطلاقة من شارع الحبيب بورقيبة، تلا ذلك استعراض الورد أمام منتزه بئر بلحسن بمشاركة نحو 165 طفلا من رياض الأطفال بالجهة قدموا لوحات استعراضية راقصة.
وتم افتتاح معرض الورد بمشاركة 120 عارضا وعارضة في اختصاص بيع الورد ونباتات الزينة وتقطير الورد وبيع الفخار والخزف والصناعات التقليدية، لتختتم فعاليات يوم الافتتاح بزيارة لرواق الورد حيث تعرض لوحات زيتية ذات علاقة بالورد.
وسيتواصل معرض الورد الذي تم تدشينه خلال حفل الافتتاح برواق الورد بالمنتزه إلى غاية الثاني عشر من مايو الحالي، ليتم بذلك إفساح المجال للفنانين الصغار واليافعين لعرض أعمالهم.
ويتضمن المهرجان الذي سيستمر حتى الثامن عشر من مايو الحالي مجموعة من البرامج الثرية والمتنوعة، كما يتواصل طيلة أيام المهرجان تنظيم المعرض التجاري الذي يضم عددا هاما من العارضين في المجالات ذات العلاقة بالورد على غرار نباتات الزينة ومشاتل مختلف الأشجار والأواني الفخارية، إضافة إلى تقطير النباتات العطرية.
وتنظم على هامش المهرجان عدة مسابقات يتنافس المشاركون خلالها على جائزة أحسن شرفة وأجمل حديقة وأحسن باقة ورود، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة ملكة جمال الورد، وفقرة نلعب بالورد.
ويتم سنويا تنظيم فقرات ترفيهية وتوعوية تتمثل في عروض رياضية وبيئية، وورش تكوينيّة حول كيفية تقطير الورد.
ويعرف عن سكان مدينة أريانة التي تغنى بورودها الفنان لطفي بوشناق في أغنيته الشهيرة مع مشلين خليفة “العين إلي ما تشوفكشي”، أنهم يتفننون في غراسة الورد بحدائقهم ويتعاملون معه بعناية دقيقة وحسّ مرهف.