بغداد ـ سلام جهاد
فرضت الولايات المتحدة وتركيا عقوبات على أربعة رجال وشركتين لتسهيل تمويل داعش.
في 5 كانون الثاني (يناير)، فرضت الولايات المتحدة وتركيا عقوبات على أربعة رجال عراقيين وشركتين مقرهما تركيا لدعم أنشطة داعش المالية في الشرق الأوسط. سهلت الشبكة، التي يقودها بروكان الخاتوني المسؤول في تنظيم الدولة الإسلامية، عمليات التجنيد والتحويلات المالية لداعش. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في بيان "إن إجراء اليوم يؤكد من جديد التزام وزارة الخزانة بإضعاف قدرة داعش على العمل على الصعيد العالمي". "هذه التصنيفات وما يصاحبها من تجميد للأصول هو نتيجة للتنسيق والتعاون الوثيقين مع شركائنا الأتراك لاستهداف نشاط داعش في المنطقة."
قامت الولايات المتحدة بتسمية الخاتوني ونجليه وميسر مالي آخر لداعش. عملوا من خلال شركتين، وادي الرافدين للمواد الغذائية وشام اكسبرس، لتحويل أموال داعش إلى جميع أنحاء المنطقة. جمدت هذه الخطوة أي أصول خاضعة للولاية القضائية الأمريكية يحتفظ بها الرجال والشركات وحظرت التعامل معهم. كما جمدت تركيا الأصول التي تحتفظ بها الشبكة. تم تحديد الشبكة بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي وقع عليه الرئيس بوش في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001. وقد سمح الأمر للحكومة الأمريكية بحظر أصول الأفراد والكيانات الأجنبية التي ترتكب، أو تشكل خطرًا كبيرًا على ارتكابها، الإرهاب. كما سمح بالتصنيف لتقديم الدعم أو الخدمات أو المساعدة للإرهابيين. فيما يلي بيانات من وزارتي الخارجية والخزانة بشأن العقوبات الجديدة.
عطلت الولايات المتحدة وتركيا قدرة داعش على تمويل عملياتها من خلال تشخيص أربعة أفراد وكيانين لشبكة التسهيلات المالية لداعش. صنفت الولايات المتحدة أعضاء في الشبكة عملاً بسلطات مكافحة الإرهاب التي تستهدف الجماعات الإرهابية وداعميها. بالتزامن مع ذلك، قامت السلطات التركية بتجميد أصول أعضاء هذه الشبكة.
مؤسس الشبكة بروكان الخاتوني. ولديه محمد عبد الحميد وعمر عبد الحميد. وتم تصنيف الميسر المالي لداعش، لؤي جاسم حمادي الجبوري، لتقديمه الدعم للجماعة الإرهابية. قام الأفراد الأربعة بتسهيل تحويل الأموال إلى داعش من خلال كياناتهم المالية التي تتخذ من تركيا مقراً لها، ووادي الرفادين للمواد الغذائية وشام إكسبرس، كلاهما مدرج في قائمة الولايات المتحدة اليوم. تم تحديد وادي الرافدين كونها خاضع لسيطرة بروكان الخاتوني. تم تصنيف شام إكسبرس، الذي تم إنشاؤه لتحويل الأموال بشكل غير قانوني نيابة عن الميسرين الماليين لداعش بين تركيا وسوريا والعراق، لقيامه بمساعدة داعش ماديًا.
نتيجة للإجراء الذي تم اتخاذه اليوم، يجب حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأفراد والكيانات المذكورة أعلاه، والكيانات المملوكة أو الخاضعة للسيطرة في الولايات المتحدة أو من قبل أشخاص أمريكيين وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها.
وزارة الخزانة: اليوم، حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) العقد الحاسمة لشبكة التسهيلات المالية الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)، التي تضمنت أربعة أفراد وكيانين في تركيا، الذين قاموا بتمكين - التجنيد والتحويلات المالية للجماعة الإرهابية من وإلى العراق وسوريا. لعبت هذه الشبكة دورًا رئيسيًا في إدارة الأموال وتحويلها وتوزيعها لداعش في المنطقة. في الوقت نفسه، نفذت وزارة الخزانة والمالية التركية، مع وزارة الداخلية، تجميد الأصول ضد أعضاء هذه الشبكة.
قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. "هذه التصنيفات وما يصاحبها من تجميد للأصول هو نتيجة للتنسيق والتعاون الوثيقين مع شركائنا الأتراك لاستهداف نشاط داعش في المنطقة." يأتي ذلك في أعقاب تصنيف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 لأربعة أفراد وثماني شركات كجزء من خلية داعش في جنوب إفريقيا، التي كانت تقدم الدعم الفني أو المالي أو المادي للجماعة الإرهابية. تم تصنيف هؤلاء الأفراد والكيانات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 وتعديلاته، الذي يستهدف الجماعات الإرهابية وداعميها.
الميسر المالي لداعش، بروكان الخاتوني
عبد الحميد سالم إبراهيم إسماعيل بروكان الخاتوني هو مواطن عراقي يعيش بشكل غير قانوني في تركيا، وقد شارك في أنشطة التسهيل المالي والتجنيد لصالح داعش. لعب الخاتوني دورًا مهمًا في تحويل الأموال عبر شبكته لدعم كبار قادة داعش.
شغل الخاتوني منصب رئيس التمويل الأجنبي في ما يسمى بولاية الجزيرة التابعة لداعش في العراق. في عام 2016، انتقل إلى تركيا لإدارة شبكة التسهيلات المالية لداعش هناك ونقل تحويل أموال من مانحين في الخليج إلى داعش. في عام 2016 أيضًا، انضمت شركة الخاتوني إلى خلية تجنيد تابعة لداعش، كانت مهمتها نشر أيديولوجية أمير داعش السابق أبو بكر البغدادي. اعتبارًا من عام 2018، تولى الخاتوني دورًا مهمًا في إدارة تمويل داعش في تركيا. في نفس العام، حوّل داعش ملايين الدولارات إلى الشركة التي أدارت مكاتب الحوالة ولعبت أدوارًا في إدارة أموال داعش وتحويلها وتوزيعها.
في عام 2021، أرسل الخاتوني أموالاً إلى ياسر علي أحمد نويران الفراجي، وهو عضو في خلية داعش اعتقلته مديرية مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان في 29 آذار (مارس) 2021 بتهمة التخطيط لهجمات ضد القوات العسكرية والأمنية الكردية في أربيل، العراق. اعترف الفراجي لاحقًا بالتخطيط لهجمات في أربيل في بيان عام في 12 نيسان (أبريل) 2021. تم تصنيف عبد الحميد سالم إبراهيم إسماعيل بروكان الخاتوني وفقًا لـ E.O. رقم 13224، بصيغته المعدلة، لقيامه بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لداعش أو لدعمه.
شبكة الخاتوني: محمد عبد الحميد سالم بروكان الخاتوني وعمر عبد الحميد سالم بروكان الخاتوني، ابنا بركان الخاتوني، بالتنسيق مع مسؤول مالي في داعش لتسهيل نقل أكثر من 500000 دولار في حزيران (يونيو) 2021. كان كل من محمد عبد الحميد وعمر عبد الحميد منتسبين إلى شركة خدمات مالية في مرسين، تركيا، التي أعادت بروكان الخاتوني تسميتها لاحقًا بوادي الرافدين للمواد الغذائية. عمل بروكان الخاتوني وأبناؤه في وادي الرافدين.
تم إدراج عمر عبد الحميد سالم بروكان الخاتوني ومحمد عبد الحميد سالم بروكان الخاتوني وفقًا لـ E.O. رقم 13224، بصيغته المعدلة، لقيامه بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لداعش أو لدعمه.
تم تصنيف شركة وادي الرافدين للمواد الغذائية كونها مملوكة أو مسيطر عليها أو موجهة، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قبل بروكان الخاتوني.
كما تم استخدام شركة إكسبرس شام التي تتخذ من تركيا مقراً لها، وهي شركة أسسها بروكان الخاتوني عام 2020، من قبل أفراد تابعين لداعش لتحويل الأموال للجماعة. على وجه الخصوص، استخدم الميسر المالي لداعش لؤي جاسم حمادي الجبوري (لؤي جاسم) شام إكسبرس لتحويل الأموال نيابة عن داعش بين تركيا وسوريا والعراق.
قبل اعتقاله في تموز (يوليو) 2021، أنشأ الزعيم المالي لداعش آنذاك عبد الرحمن علي الأحمد الراوي قنوات مالية في جميع أنحاء روسيا وأوروبا والصين وأفريقيا لتحويل أموال داعش الحالية وتوليد إيرادات إضافية لداعش. عمل الراوي مع شام اكسبرس فيما يتعلق بهذه الأنشطة. صنفت وزارة الخزانة الراوي بموجب أمر E.O. 13224 في 15 نيسان (أبريل) 2019.
استخدم الميسرين الماليين لداعش أيضًا شام إكسبرس لدعم تهريب الذهب من سوريا والسودان عبر العراق ومصر وليبيا لتوليد إيرادات إضافية لداعش. تم تصنيف شام اكسبريس وفقًا لـ E.O. رقم 13224، بصيغته المعدلة، لقيامه بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لداعش أو لدعمه.
لؤي جاسم، كان عضو سابق في القاعدة منذ عام 2008، انضم إلى داعش عام 2014 وعمل في الإدارة المالية لداعش لعدة سنوات حتى انتقل إلى مرسين، تركيا، حيث أدار نشاطًا يستخدمه عناصر داعش في تركيا بشكل غير قانوني. تحويل الأموال في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما العراق ومصر.
تداعيات العقوبات
نتيجة لإجراءات اليوم، فإن جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المذكورين أعلاه، وأي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، 50% أو أكثر من قبلهم، بشكل فردي أو مع أشخاص محظورين آخرين، الموجودين في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، يجب حظرها وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها. ما لم يكن مصرحًا به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أو مُعفى بطريقة أخرى، تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عمومًا جميع المعاملات التي يقوم بها الأشخاص الأمريكيون أو داخل الولايات المتحدة (بما في ذلك المعاملات عبر الولايات المتحدة) التي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات محددة أو محظورة بطريقة أخرى الأشخاص. تشمل المحظورات تقديم أو تلقي أي مساهمة من الأموال أو السلع أو الخدمات لصالح هؤلاء الأشخاص أو لصالحهم.
وفقًا لهذه السلطة، يمكن لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية حظر أو فرض شروط صارمة على فتح أو الاحتفاظ في الولايات المتحدة بحساب مراسل أو حساب قابل للدفع لمعلومات مالية أجنبية. الذي أجرى أو سهل عن علم أي معاملة مهمة نيابة عن إرهابي عالمي محدد بشكل خاص .