اليونيسيف: موجات حر تهدد أطفال العراق
1-تشرين الثاني-2022
بغداد ـ العالم
سلطّ تقرير بحثي لمنظمة اليونسيف بعنوان «السنة الأبرد لما تبقى من حياتهم: حماية الأطفال من الآثار المتفاقمة لموجات الحر»، الضوء على الأثر الشديد الحالي لموجات الحر على الأطفال، وكشف عن أنه في غضون ثلاث عقود فقط، سيقع المزيد من موجات حرّ التي لا مناص من تأثيرها على الأطفال في كل مكان، حتى عند أدنى مستويات الحر عالمياً.
ويقول التقرير، إنه من المتوقع بحلول 2050، أن يتعرض كل أطفال العالم والبالغ عددهم 2.02 مليار نسمة لموجات حر شديدة ومتكررة، بصرف النظر عن تحقيق العالم لسيناريو انبعاثات الغازات الدفيئة المنخفضة مع توقع زيادة في الحرارة بواقع 1.7 درجة مئوية بحلول 2050، أو مع سيناريو الارتفاع الشديد لانبعاثات للغازات الدفيئة حيث ستزداد الحرارة بواقع 2.4 درجة بحلول 2050.
أما التنبؤات الخاصة بالعراق، فهي بحسب التقرير «مقلقة بشكل خاص»، فبينما تعرض فقط 6% من أطفال العراق لموجات الحر الشديدة عام 2020، فإن كلا السيناريوهين للعام 2050 يتوقعان تعرض كل طفل في العراق لموجات حر شديدة متكررة، ولفترات أطول للموجة ودرجات حرارة مرتفعة بشكل حاد. ويقول تقرير اليونيسيف: «سيتعرض ملايين الأطفال الآخرين لموجات حر حادة ودرجات حرارة متطرفة بناء على درجة الحرارة التي ستصيب العالم. يُصنف 23 بلدا حاليا ضمن فئة أعلى تعرض للأطفال لدرجات الحرارة الشديدة الارتفاع وسيرتفع العدد إلى 33 بلدا بحلول 2050، وفق سيناريو خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، أو إلى 36 بلدا وفق سيناريو ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة، وسيكون العراق ضمن تلك الفئة في السيناريوهين». وفي هذا الصدد، تقول شيما سين غوبتا، ممثلة اليونيسف في العراق: «كما ذكر المدير التنفيذي لليونيسف، فإن الحرارة ترتفع، وآثارها تتفاقم على أطفالنا. حيث أن 9 من كل 10 أطفال حاليا في العراق يتعرضون للارتفاع الحاد في درجات الحرارة.