انتخابات مجالس المحافظات: المالكي يحذر من تأجيلها والخزعلي يتوقع المرتبة الأولى
1-تشرين الأول-2023
بغداد – العالم
رفض زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، تأجيل موعد الانتخابات المحلية المقبلة، وعدّها "مراهنات فاشلة وتعطيلا لاحد اركان الديمقراطية"، فيما بيّن ان رأي الجماهير هو "سلّم" صعود طبقة سياسية وهبوط أخرى.
وقال المالكي خلال مؤتمر إطلاق الماكنة الانتخابية للائتلاف حضرته "العالم" إن "كل المراهنات على تأجيل موعد الانتخابات والتحشيد على عدم الاقبال على صناديق الاقتراع هي مراهنات فاشلة".
وأضاف المالكي "نراهن على الشعب ووعيه وقراره الوطني المستقل لإفشال خطط التأجيل والمقاطعة وستكون لهم مشاركاتهم لقول كلمتهم" مبينا أن "من يريد تغيير الواقع عليه المشاركة في الانتخابات".
وتابع زعيم ائتلاف دولة القانون أن "من يتحدث عن إلغاء أو تأجيل الانتخابات يجهل انها استحقاق دستوري وجماهيري وتعطيل الانتخابات وحل المجالس يعد تعطيلاً لاحد أركان الديمقراطية"، مؤكدا بالقول "تأخرنا كثيراً عن اجراء انتخابات مجالس المحافظات لما لها من أهمية في خدمة المحافظات".
وبيّن المالكي أن "إرادة الناس المواطنين هي الركيزة الأساسية في بناء النظام الحالي والتأسيس للنظام الديمقراطي الحالي"، لافتا الى ان "رأي الجماهير هو السلم الذي يرتقي بطبقة سياسية وجماعة متصدية وينزل بأخرى من السلطة اذا لم تكن على مستوى السلطة والمسؤولية".
وكان هادي العامري، رئيس تحالف "نبني" المشارك بانتخابات مجالس المحافظات، امس السبت أكد، ان التحالف سيكون "صرخة ورقماً صعباً" بالانتخابات المقبلة وتقديم "خطط واقعية" لانتشال المحافظات من واقعها الحالي، فيما لفت زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي المنضوي في التحالف، الى "بداية جديدة" في الخدمات ستكون عبر الانتخابات المحلية.
فيما توقع زعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن يحل تحالفه “نبني” في المرتبة الأولى ضمن نتائج انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، مبيناً أن ذلك مرهون بتظافر الجهود.
وأكد خلال مؤتمر إعلان التحالف، أن هناك معاناة كبيرة، هناك تلكؤ في الخدمات، هناك تقصير وفساد مالي وإداري في الجزء الأكبر من محافظاتنا، ولأننا ملتزمون بأدبيات العملية السياسية، فليس لدينا سوى صندوق الانتخابات وهذا ما رسمه الدستور.
وقال نُطلق بداية جديدة تمثل مرحلة جديدة من العمل الصحيح الذي يساهم في بناء العراق، فقد عانى أبناء شعبنا الكثير وتحملوا الكثير، فلقد عكس أبناء شعبنا أخلاقهم وثقافتهم في زيارة الأربعين.
وأضاف "علينا أن نفي لأبناء شعبنا الذي تحمل الكثير، عبر تقديم كل ما نستطيع، من أجل خدمتهم، فهم شعب يستحق التضحية والخدمة فعلاً."
وأوضح الخزعلي ان تحالفه يرغب بالتركيز على نقاط محدودة؛ إن ما هو مذكور في المشروع الانتخابي لتحالف “نبني” هو ليس كلمات انشائية، بل دأب على كتابته مختصون، وبالتالي فعلى المرشحين أن يحولوا هذا البرنامج الانتخابي إلى برنامج عمل ينعكس على الواقع الميداني بشكل واضح وصريح.
مشيرا إلى ان انتخابات مجالس المحافظات، عملية مستمرة منذ عام 2003 حتى 2013، وشابها وانعكس عليها الكثير من الاسقاطات، جزء منها بسبب التقصير والخلل، وجزء آخر بسبب الماكنة الإعلامية التي أرادت أن تصور أن كل ما في العراق فاشل.
وقال هناك من سبقكم إلى عضوية مجالس محافظات، ولكن المهمة الأولى التي يجب أن تضعوها نصب أعينكم هي أن تكون هناك إضافة حقيقية بوجودكم، وألا يكون عملكم مشابهاً لعمل مجالس المحافظات السابقة، فأبناء محافظاتكم ينتظرون منكم عملاً جديداً.
منوها، نعتقد أن المرحلة الجديدة التي ستكون في المحافظات الجديدة، بجهودك وعملكم، ستركز على توفير فرص العمل وتوفير الخدمات ومحاربة الفساد، ونعتقد أننا مقبلون على مرحلة جديدة، وأن من سيعمل بإخلاص سيكون جزءاً من المرحلة الجديدة، وسيشهد له الناس بالرضا والدعم.
وأشار إلى ان تحالف “نبني” هو التحالف الانتخابي الأكبر والأوسع، من بين كل التحالفات الانتخابية المشاركة في الانتخابات، التي يعول عليها كثيراً في تحقيق نتائج متقدمة، وإذا تظافرت الجهود سيكون تحالف “نبني” هو الفائز الأول بالانتخابات.