بائع غاز يحلم بنجومية حاتم العراقي: الناس تشتري مني بسبب غنائي الجميل
14-كانون الثاني-2023
بغداد ـ العالم
في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد، يستيقظ السكان على نغمات خفيفة لبائع عبوات الغاز - التي كانت في يوم من الأيام تقليداً في جميع أنحاء البلاد، ولكنها الآن تقتصر على بعض الأفراد.
"هم رجع كلبي يحن.. ما نسه جرح البي".. هكذا يردد منتظر عباس تكريماً للمغني العراقي الشهير ياس خضر. الشاب البالغ من العمر 22 عاماً هو آخر بائع غاز في بغداد يعلن عن وصول عربته المحملة بأسطوانات من خلال الغناء. وهو يهدف من خلال القيام بذلك، إلى زرع الابتسامات على وجوه العملاء.
وقال عباس لوكالة فرانس برس: "عندما يتعرف الناس على صوتي يفتحون باب منزلهم ويصرخون علي". "يتصل بي آخرون عبر الهاتف - لكنهم ما زالوا يطلبون مني الغناء". من خلال ممارسة تجارة والده، يجتاز عباس شوارع وأزقة هذا الحي التجاري في قلب بغداد منذ عام 2007. أحمد علي، بقّال يبلغ من العمر 30 عاماً، يقدّر تقليد عامل توصيل الغاز الغنائي، قائلاً "كان هناك الكثير في الماضي، لكن الأمر انتهى".
وأوضح علي أن القائمين بالتوصيل في الوقت الحاضر يعزفون "موسيقى مسجلة للإعلان عن وصولهم".
يبث العديد من الأغاني لفنانين مشاهير عبر مكبرات الصوت. قال علي "بصراحة، إنه أمر مزعج". وأضاف مبتسماً "أشتري اسطوانة الغاز من (عباس) .. صاحب الصوت الجميل".
- صوت جميل - في بعض الأحيان تؤدي الاختيارات السيئة لبائعي الغاز الذين يبثون الأغاني المسجلة مسبقاً إلى السخرية عبر الإنترنت.
"لماذا يريدون إذن إخضاعنا لإيقاعات حزينة عند توصيل الغاز لدينا؟" تساءل مختار طالب ساخراً.
في الماضي، كان هناك العديد من بائعي الغاز يجيدون الغناء، كما يتذكر كمال البالغ من العمر 55 عاماً، والذي يعيش في حي بغداد الجديدة بالعاصمة. ويضيف "كنت أقول لهم إن لديهم صوتاً جميلاً حتى أنني شجعت العديد منهم على المشاركة في مسابقات عبر الراديو".
في ظل حكم الدكتاتور صدام حسين، الذي أطيح به في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، كانت لجنة في التلفزيون والإذاعة العراقية تقيم مواهب الغناء، تتألف هذه اللجنة من موسيقيين ونقاد فنيين وشعراء، وتستمر اللجنة في اختيارها لتسجيل الأغاني. لقد كانت منصة انطلاق للعديد من المهن الموسيقية.
اختفت هذه اللجنة بعد الغزو الذي أعقبته موجات من العنف الطائفي، في الفترة من 2005 إلى 2007، وحظر الجهاديون الذين يسيطرون على أجزاء من بغداد الغناء، وقاموا بتنظيم حملات قمع - قُتل بعض الموسيقيين، وشاهد آخرون أدواتهم وهي تحطّم.
- تجارة سيئة الدفع - اختفى تقليد غناء بائع الغاز في معظم أنحاء الدول المحيطة بالعراق أيضاً، ففي العاصمة الأردنية عمان، طلبت السلطات المحلية منذ عام 2012 من بائعي الغاز بث مقطوعة بيتهوفن "For Elise" فقط، وذلك لتجنب نشاز الأصوات المتنافسة.
في لبنان وسوريا، كان البائعون في الماضي يسلمون الغاز بعربة يجرها حمار، معلنين وصولهم عن طريق إطلاق بوق. لكن العملاء في الوقت الحاضر يذهبون مباشرة إلى الموردين. "الجميع يفعل ما يرونه مناسبا. لقد اخترت الطريقة التقليدية لكن معظم زبائني يفضلون أن يروني أغني". وهناك فرصة ضئيلة لأن ينقل عباس هذه التجارة إلى أطفاله، وقال: "إنها تجارة صعبة وذات أجر قليل". عباس لا يغني فقط أثناء العمل، ولكن في المنزل أيضاً، ومع الأصدقاء وفي لم شمل الأسرة. ويحلم بأن يصبح مثل حاتم العراقي ثاني أشهر مغني وكاتب أغاني عراقي يعيش الآن في دبي. وأوضح عباس ان "حاتم كان مثلي في الأصل وهو من مدينة الصدر"، وهي منطقة فقيرة في بغداد.
"وقبل أن يصبح ناجحا، كان يعمل في نفس التجارة مثلي. كان لديه صوت جميل جدا ... أود أن أسير في طريقه".
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech