بائعو صحف وموزعون يدعون حكومة السوداني الى الاهتمام بالرصد الإعلامي وقوت عيشهم
1-تشرين الثاني-2022
بغداد ـ رحيم الشمري
دعا موزعون وباعة الصحف في العراق، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الى الاهتمام بالصحف الورقية ونسخها الإلكترونية على مواقع الإنترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي، وإيجاد ضمانات تشريعية لخدمتهم الطويلة وحال معيشتهم، كونها توصل أحداث العراق والعالم وتوفر خدمة مجانية للدولة حكومة وبرلمان وشعب ومؤسسات بنقل معاناة العراقيين ومناشداتهم، إضافة لنشرها الخبر والمواد الصحفية الرصينة بالحقيقة والصياغة المهنية البعيدة عن الشائعات والفوضى والاستهداف، والاستعانة بكفاءات صحفية تنفيذية وطنية متمكنة شجاعة مخلصة أمينة، لضبط الخطاب الإعلامي الذي يستغل سياسياً ودينياً، ويصل للصراع والقتل والعنف.
وقال البائع والموزع للصحف احمد الطيب الذي يعمل بالصحف والإصدارات منذ ٣٠ عاما في سوق الحلة مركز محافظة بابل لمراسل "العالم": ان إهمال الصحف المطبوعة الغنية بالبحوث المتخصصة والمعلومات والبيانات احد أسباب وصول العراق امام تحديات صعبة، يتطلب قرارات في غاية الأهمية، والصحف المقروءة يدوياً يتم التركيز على محاور مهمة وتجعل الأذهان تتجه لما يطالب به الراي العام، والدولة والشعب يتطلع الى الحكومة الجديدة برئاسة السوداني، الذي إن أراد النجاح يشرع في إعادة اشتراكات الصحف الورقية للرئاسات والوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية، التي الغيت معظمها، وتكوم الجهة المختصة بإسناد الدولة وإنهاء فوضى الإعلام الحالية، وتحقق عبر الآراء والمقالات التي تنشر للمختصين اوضاعا اقتصادية افضل.
وقال فريد الكتبي صاحب مكتبة متخصصة ببيع وتوزيع الصحف والمجلات في منطقة العلاوي بجانب الكرخ في العاصمة بغداد منذ ٣٥ عاما لـ"العالم"، ان الشعب العراقي لديه طموح وحكمة وثقافة ومعرفة رائعة ، لكن ما دخل على الاعلام خلال السنوات الاخيرة، يهدد المجتمع ويربك الرأي العام وتصاعد الشائعات والتحريض، وينال من مستقبل العراق بالسلم والتعايش ، وادى الى استهداف الاسرة والمجتمع سلبياً، وان الاهتمام والاعتماد على ما ينشر من فريق الصحفيين الماهرين العاملين بالصحف المهمة، يضبط ايقاع العمل الصحفي والاعلامي، كون لديهم خبرة ومهارة في احتواء ومعالجة والتصدي لمحددات لا تتمكن الجهات المؤسساتية الموجودة حاليا من عمل شيء وتشخيصها وحلها".
ويرى فاضل ابو زهراء، صاحب مكتبة المرتضى بسوق الباب المعظم ـ مركز الرصافة منذ ٤٠ عاما، ان التقدم العلمي في مجال الاعلام والاتصال يتطلب اسنادا بالعلوم والمعرفة المتقدمة، تمثلت بالصحف بسنوات الخمسينات والستينات والسبعينات وغطت ونشرت ووثقت ملفات مهمة، تمت الاستفادة منها اثناء اعداد الخطة الخمسية للتنمية الشاملة ١٩٧٤ - ١٩٧٩ ، والتي جاءت نتيجة استحداث وزارة الثقافة والاعلام والتركيز على الصحف والمجلات، واهتمت بشؤون الحياة العامة، وتمكنت من النهوض العلمي وتوسع عمل النقابات المهنية والنشر الرصين والإصدارات المفيدة ، وطرح دراسات وبحوث تعالج الفقر والبطالة والاقتصاد ودور المرأة، والنهوض بالزراعة والصناعة وترشيد المياه.
وركز الحاج ابراهيم العبيدي، يمتلك مكتبة الدار الوطنية في كركوك للنشر وتوزيع الصحف منذ ٤٥ عاما على مهام الصحف تؤدي دوراً مهما بالرصد والتحليل والتقييم الشامل، واسناد القضاء في فرض سلطة القانون والنظام، واشاعة الثقافة القانونية والبيئة المستقرة، ودفع التعليم والتربية الى الامام، ومعالجة كافة السلبيات بقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة، ورفع معنويات القوات الامنية المشتركة، ومتابعة مشاريع البنى التحتية والاعمار والسكن والاستثمار والخدمات، وانهاء الروتين والترهل ومعاناة المواطن بالخدمات ودوائر الدولة .
ويقول بائع الصحف الشاب محمد بشارع الرشيد منذ ٢٥ عاما، ان الظروف التي توالت على العراق والعاصمة بغداد حدت من التوزيع والشراء، الى جانب التطور التكنولوجي الذي أثر هو الاخر، برغم ان الصحف نادرا ما تتناول خبرا غير دقيق، وتسارع للتصحيح، الان ان الاثارة تعد عاملا للكذب والجذب بوقت واحد، مقترحا "تشكيل فريق من كليات الاعلام والصحفيين المهمين المشهود لهم، لضبط ايقاع الصحافة والاعلام، واضافة العاملين بالتوزيع والبيع للصحف الى صندوق تقاعد نقابة الصحفيين او عمال القطاع الخاص، واعتبار خدمتهم الموثقة خدمة وظيفية تقاعدية، ولا اعتقد ان هذا القرار الحكومي يتطلب شيئا وتكلفة مادية".
وطالب البائع ابو زينب يعمل منذ ٣٨ عاما، وسط شارع المكتبات ومجمع الكليات بجامعة بغداد والمستنصرية ان تدرج مادة الصحافة والاعلام وتشريعات القانون ضمن المناهج لوزارة التربية والتعليم، حيث اهتمام وزارة المعارف التي تأسست مع الدولة العراقية منذ ١٠٠ عام، وانشطرت الى خمس وزارات عام ١٩٧٠، وانشأت جيلا متقدما رصينا جراء القراءة الورقية والمتابعة، واجد الصحف والمجلات ثروة ان تم الاستغناء عنها تشكل خسارة للبلد، ولعل دول اليابان والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وامريكا والسويد ما زالت تهتم بالمطبوعات والصحف الورقية كاحدى وسائل التعليم والمعرفة والتقدم.
وتحدث صاحب مكتبة كهرمانة حمزة الكرعاوي ٤٠ عاما، متخصص بيع الصحف وتوزيعات في الكرادة وساحة الاندلس: ان الصحف الورقية تراجعت نتيجة اهمال الدولة وعدم الاهتمام بها، وان فوضى المعلومات الالكترونية تدمر الجيل الصاعد حاليا، ولعل نقطة اعتماد الفضائيات والاذاعات والوكالات على ما ينشر يوميا منذ الصباح الباكر، واستمرار برامج صحف الصباح بكل المحطات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، دليل على اهمية دقة الصحف الورقية ونسخها على شبكات التواصل الاجتماعي والموقع الالكتروني.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech