بغداد ـ العالم
بدأت وزارة الداخلية يوم امس، تأسيس قاعدة معلومات لشبكات تجارة المخدرات ومروجيها بتعاون دول الجوار.
وقالت الداخلية في بيان ورد لـ"العالم"، أن وزيرها عبد الامير الشمري قد وجه بتشكيل هذه القاعدة اثر اجتماع موسع مع المدير العام للمديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ومسؤولي مديرياتها في العاصمة بغداد والمحافظات اطلع فيه على الجهود التي تبذلها كوادر المديرية في مكافحة المخدرات.
وحذر الوزير من أن" المخدرات آفة لا بد من التخلص منها ومنع تداعياتها السلبية على المجتمع لما لها من آثار وتبعات كارثية على السلم المجتمعي".. مشدداً على أهمية تنفيذ مذكرات القبض بحق تجار المخدرات والمروجين لها .
وأكد الشمري "على تفعيل الجانب الاستخباري الدقيق لملاحقة ومتابعة المتاجرين بهذه السموم الفتاكة والمتعاطين لها وتقديمهم الى العدالة"، ووجه "بالعمل على تأسيس قاعدة معلومات لشبكات تجارة المخدرات ومروجيها وإلقاء القبض عليهم بأسرع وقت".
من جانبه، وجه مدير عام مكافحة المخدرات "بتعزيز الجهود على الحدود وفي المنافذ الحدودية مع التنسيق مع دول الجوار لمنع عمليات تهريب وإدخال المواد والحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية الى داخل العراق". يشار الى انه قد تم الكشف في 29 من الشهر الماضي عن عدد صادم للمعتقلين من تجار ومروجي ومتعاطي المخدرات .
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد المحنة، إن "عمليات القبض على مروجي المخدرات وتعاطيها تتم بشكل يومي .. موضحا أن "عدد الذين تم القبض عليهم بهذه الجرائم خلال العام الماضي 2022 بلغ أكثر من 14 ألف متهم".
يؤكد العقيد بلال صبحي مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية ان مادتي الكريستال والحشيشة تدخل من ايران الى المحافظتين الجنوبيتين ميسان والبصرة اللتين لهما حدود مشتركة معها فيما تدخل حبوب الكبتاغون والمؤثرات العقلية عن طريق سوريا نحو محافظة الأنبار الغربية. وتقف أسباب عديدة وراء تفشي هذه الظاهرة أبرزها ضعف الرقابة الأسرية والاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا وعدم متابعة المدارس بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وضعف الوازع الديني وضعف إجراءات الحكومة في مكافحة هذه الظاهرة من خلال إنشاء مصحات خاصة لمعالجة مدمني المخدرات وعدم ضبط المنافذ الحدودية.
وفي السنوات الأخيرة بات العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع. وكان القانون العراقي قبل عام 2003 يعاقب بالإعدام شنقاً مروجي المخدرات إلا أنه ألغي الإعدام عام 2017 وفرضت عقوبات تصل إلى السجن مدة 20 عاماً كما يمكن علاج المتعاطين في مراكز التأهيل أو الحكم بسجنهم فترة تصل إلى 3 سنوات.
وأعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية في بيان تسلمته "العالم"، انها تمكنت من تفكيك إحدى أخطر عصابات المتاجرة بالمواد المخدرة بعد مطاردة لأفرادها وقتل أحدهم في محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) المقدسة لدى المسلمين الشيعة، وتضم مرقد الامام الحسين بن علي بن أبي طالب وأخيه العباس. وعن تفاصيل العملية الامنية هذه، اشارت الداخلية الى انه "وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة فقد تمكنت من القاء القبض على احدى أخطر عصابة لتجارة المخدرات في محافظة كربلاء وهي تضم خمسة متهمين بينهم امرأتان".
وأوضحت أن عملية تفكيك العصابة تمت بعد تشكيل فريق عمل مختص من وكالة الاستخبارات ومداهمة محل سكن عناصرها حيث واجه المتهمون القوات الامنية من خلال إطلاق النار المباشر،ما أدى إلى الرد على مصدر النيران من قبل القوة المنفذة وقتل احد المتهمين.
وأضافت أن "من بين المتهمين الملقى القبض عليه المتهم الملقب (خوخة) وهو من المطلوبين وفق عدة احكام قضائية عدة بتجارة المخدرات وكذلك يوجد بحقه اكثر من اعتراف.