بغداد ـ العالم
تتميز محافظة النجف الأشرف بمكانتها الدينية التي جعلتها مدينة تمتاز بقدسيتها ومكانتها بين المؤمنين، ولكن هذه المدينة العريقة تمتلك معالم اخرى تميزها عن بقية المدن ولعل بحر النجف واحد من تلك المعالم التي تمثل واحة مائية تتنوع فيها الطيور والاسماك، فضلا عن اثرها في الواقع البيئي، إضافة الى مكانتها السياحية التي تدفع العائلات الى زيارتها.
وفي هذا الصدد قال الحاج محمود شاكر (مواطن) والذي جاء مع عائلته على ضفاف البحر: "بعد نهاية كل اسبوع تحتاج العائلة الى الترفيه لتبتعد عن ضغوطات العمل ومشاغل البيت والدراسة بالنسبة للابناء، في النجف تتجه العوائل نحو بحر النجف كون هذا المكان يعتبر من اجمل الاماكن الطبيعية البعيدة عن المدن، هنا نستطيع أن نغير من جو العائلة ونشاهد المناظر الخلابة من الطارات التي تحيط بالبحر".
اما الشاب حسين: "أنا أعمل في صناعة الفحم، وعطلتنا الاسبوعية في يوم الجمعة لذلك نستغل هذا اليوم للترفيه عن انفسنا او عن العائلة بإقامة سفرات سياحية في الاماكن المميزة في المحافظة، ومن هذه الاماكن بالتأكيد هو بحر النجف، حيث نأتي كمجموعة من الاصدقاء لغرض الشواء والسباحة واقامة فعاليات رياضية على الرمال".
فريق مونستر للدراجات النارية، تجمع رياضي من العاصمة بغداد قرروا أن يخيموا في هذا المكان الجميل ويمارسوا رياضتهم المفضلة بالقرب من ضفاف البحر، اذ تحدث مدرب الفريق سلام الحداد، "نحن فريق استعراضي، نستعرض بالدراجات الهوائية في مدن العراق، ونحن اليوم متواجدون في هذا المكان الرائع، وقررنا التخييم هنا واقامة فعالياتنا الرياضية الخاصة، وسنخيم بعد ايام على نهر الفرات ايضا، لكن هنالك نقطة مهمة يجب ذكرها، اذ نرجو ونطالب من الحكومة المحلية والاتحادية أن تبذلا المزيد من الجهود لترتيب هذا المكان الرائع من خلال تعبيد الطرق المؤدية الى البحر، وبناء منتجعات سياحية لغرض استقطاب الكثير من السياح الى هذا المكان".
أما فاطمة فهي مصورة فوتوغرافية، فتحدثت عن جمال هذا المكان، "أنا أصور وأوثق اجمل الاماكن في العراق ومن ضمن هذه الاماكن الجميلة هو منخفض بحر النجف بما يحتويه من المسطح المائي والاثار والطبيعة الخلابة، لكنه تحتاج هذه الاماكن الى رعاية وعناية خاصة لتطويرها بما يتناسب مع التنوع الطبيعي الفريد في هذا المكان".