بسمة الهادي: عراقية تصبح ملهمة لمجتمعها في أستراليا
20-شباط-2023
بغداد ـ العالم
قدم موقع "ذا سيكتور" الاسترالي، المتخصص بقضايا التعليم المبكرة، قصة السيدة العراقية بسمة الهادي التي هاجرت إلى أستراليا منذ العام 2004، وتحولت الى ملهمة اجتماعية ومعلمة للمبتدئين وللمهاجرين الجدد، علما بأنها أم لخمسة أبناء، وجدة لثمانية أطفال.
وأوضح التقرير الاسترالي ان بسمة الهادي كانت معلمة في مادتي الكيمياء والأحياء في وطنها الاصلي في العراق، وانتقلت إلى ميدان تعليم الطفولة في العام 2004 عندما هاجرت الى استراليا.
ونقل التقرير عن بسمة الهادي قولها أنه "كان من الصعب عليها الاستمرار بالتدريس في المدرسة الثانوية بلغة جديدة، وفوجئت بمدى حبي للتغيير والعمل مع الأطفال".
واشار التقرير الى ان بسمة الهادي بدأت تدير برنامج اللغة العربية في مدرسة "غوري برودميدوز فالي" للتعليم المبكر، وهو برنامج يحقق نجاحا مميزا وتمد تمديد تمويله من خلال وزارة التعليم إلى العام 2023.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم التواصل مع بسمة الهادي من اجل ان تتولى ايضا دروس اللغة الإنجليزية للبالغين بالتعاون مع مركز التعلم المجتمعي للأشخاص المقيمين في منطقة برودميدوز والذين لا يحملون تأشيرات. ولفت التقرير الى انه بالنسبة الى بسمة الهادي، فان الوضع تحول سريعا الى ما هو أكثر من مجرد فصل دراسي، وصارت الآن تساعد أعضاء الدورة الدراسية من المهاجرين المقيمين على ترتيب حياتهم في بلد جديد، حول مسائل مثل كيفية فتح حساب بنكي وصولا الى التقدم للمشاركة في دورات تدريبية. ونقل التقرير عن الهادي قولها انها "تعلمهم عن المنظمات المختلفة التي يمكنها أن تدعمهم بالطعام والملابس ونبحث معهم كيفية تأمين التمويل المتوفر"، الى جانب امور مثل التدريب على الطهي والتعلم عن الثقافة الاسترالية وعن تفاصيل من الحياة اليومية. وتابع التقرير، أنه يتم تشجيع المشاركين في الدورات على أن يشاركوا الآخرين حول تاريخهم وثقافتهم وطعامهم حيث سيقوم الجميع بجلب اطباق من طعامهم التقليدي، مشيرة الى انه "لدينا العديد من الثقافات والجميع فخور بذلك، وقمنا بتجميع كتاب وصفات غذائية يضم جميع وصفاتنا من كافة أنحاء العالم".
واوضح التقرير ان سعي الهادي الى مساعدة الاخرين منبعه أنها تعلمت من والدتها مساعدة الآخرين. ونقل عنها قولها أنه "كان لأمي ثمانية اطفال وأذكر أن والدي كان بعيدا في الجيش (العراقي) لفترة طويلة، ولم نكن نعرف ما اذا كان حيا او لا، ولم يكن لدينا مال". واضافت ان "امي بدأت بدأت في بيع ذهبها وخاتم زواجها من اجل اطعامنا، لكن كان بمقدورها أن تجد ما يكفي لمساعدة العائلات الأخرى".
واوضح التقرير ان احد اخوتها كان أول من غادر العراق من أفراد العائلة حيث استقر في لندن، وكان يرسل المال الى بقية افراد العائلة، مضيفا ان بسمة الهادي صار لها ايضا ذكريات جميلة عن دعمها من قبل غرباء يتميزون بالطيبة.
ونقل التقرير عنها قوله انه "كان لدينا خمس بنات عندما وصلنا، بعضهن مراهقات وبعضهن أصغر عمرا، ووجدت العديد من الأشخاص هنا الذين ساعدوني واريد ان اقوم بالشيء نفسه لكي ارد الجميل للمجتمع".
وعاشت الهادي 17 عاما في برودميدوز، واصبحت تفهم هذا المجتمع، قائلة "اعرف معاناتهم ومدى صعوبة أن تجد نفسك في مكان جديد حيث أن كل شيء مختلف بالكامل، وهو مجتمع رائع ومتواصل والجميع يدعم بعضهم البعض".