بغداد - العالم
رجح الخبير في الشأن القانوني عباس العقابي، بقاء المندلاوي رئيسا للبرلمان حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية.
وقال العقابي، في حوار متلفز تابعته (العالم)، ان "بقاء رئيس البرلمان بالانابة محسن المندلاوي، رئيسا للبرلمان امر طبيعي ولا يوجد اي خرق قانوني يمنعه من ادارة المجلس وعلى العكس فأن الدستور نص على ادارة المجلس من قبل النائب الاول في حال غاب الرئيس".
واشار الى ان "النظام الداخلي للبرلمان يحتوى على العديد من الثغرات والخرق القانوني ويجب السير في اتجاه تعديل هذا النظام".
وأكد العقابي، ان مجلس النواب بامكانه الذهاب الى جولة ثالثة حسم الرئاسة مباشرة.
وقال، ان "الاغلبية المطلقة داخل مجلس النواب هي من تحسم انتخاب رئيس البرلمان، مبينا ان الرغبات السياسية من خارج المجلس لم تستطيع ان تنصب رئيسا جديدا للبرلمان".
وأضاف ان "مطالبات رئيس البرلمان بالانابة محسن المندلاوي، بتقديم مرشح واحد لرئاسة البرلمان غير منطقي وغير قانوني ايضا، مشيرا الى ان النظام الداخلي لمجلس النواب لا يحتوي على اي ثغرات او فراغات قانونية".
وأكد تحالف قوى الدولة، بزعامة عمار الحكيم، الأحد، ليس هناك نية لعقد جلسة قريبة لانتخاب رئيس مجلس النواب، واستمرار النائب الأول محسن المندولاي في منصب الرئاسة بالإنابة، بسبب الخلاف السني – السني.
وقال النائب عن التحالف علي نعمة، إنه "لا توجد جلسة قريبة خلال هذا الأسبوع لانتخاب رئيس مجلس النواب، بسبب شدة الصراع والخلاف السني – السني، ولا يمكن عقد أي جلسة جديدة بعد أحداث جلسة الأمس، إلا بعد اتفاق وتوافق جديد ما بين الأطراف السياسية كافة".
وأشار إلى أن "بقاء محسن المندلاوي في رئاسة مجلس النواب، سببه الصراع السني – السني، فهذا الصراع هو سبب بقاءه وليس هناك أي نية لبقائه من قبل أي طرف سياسي، ولا حتى هو نفسه يرغب بهذا المكان، لكن الصراع السني هو السبب واستمرار هذا الصراع يعني استمرار المندلاوي إلى نهاية الدورة البرلمانية".
ومساء السبت، عقد مجلس النواب العراقي جلسة مخصصة لانتخاب رئيس جديد له حضرها نحو 300 نائب، وفشل المجلس في انتخاب الرئيس بجولتها الأولى، ليضطر إلى إجراء جولة انتاخبية ثانية حصل فيها النائب سالم العيساوي عن تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر على 158 صوتاً، فيما حصل النائب محمود المشهداني على 137 صوتاً عن تحالف تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، والنائب عامر عبد الجبار ثلاثة أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً، وذهب البرلمان نحو جولة ثالثة، بحسب بينا من الدائرة الإعلامية لمجلس النواب ورد لوكالة شفق نيوز.
إلا أن الجولة الثالثة لم ترى النور بسبب شجار بين النواب تطور إلى اشتباك بالأيدي، حيث وثقت هواتف النواب، مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بين نواب من تقدم وزملاء من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.
ولم يختلف المشهد كثيراً عن جلسة 3 كانون الثاني 2024، المشاهد التي سربها النواب عن جلسة مساء يوم أمس السبت، من مشادات كلامية وتشابك والأيدي، شهدها وخبرها قبل خمسة أشهر، بسيناريو مكرر من قبل نواب حزب تقدم الذي يرأسه محمد الحلبوسي.