بغداد _ العالم
وكشف أحد أعضاء فريق كردستان العراق في منظمة (CPT) الأمريكية، امس الاثنين، عن إقامة إيران 151 قاعدة عسكرية جديدة في المناطق الحدودية لإقليم كردستان، مشيراً إلى تقدم القوات الايرانية داخل أراضي الإقليم بعمق يتراوح بين 5 و10 كيلومترات، بينما تمتلك تركيا 74 قاعدة عسكرية في الإقليم وتقدمت قواتها بعمق 35 كيلومتراً.
وأوضح كامران عثمان، أن القواعد العسكرية الإيرانية تمتد من حدود قضاء مندلي في محافظة ديالى إلى قضاء سيدكان في محافظة أربيل، مشيراً إلى أن بعض النقاط العسكرية الإيرانية قريبة جداً من القرى الكوردية لدرجة أن تحركات الجنود الإيرانيين يمكن ملاحظتها بسهولة من قبل السكان المحليين.
وأضاف، أن هذه القواعد تم إنشاؤها من قبل الجانب الإيراني منذ العام 2012 ، مبيناً أن التوغل الإيراني في هذه المناطق يشكل تحدياً كبيراً للأهالي المحليين.
وفيما يتعلق بالتواجد التركي، أشار عثمان إلى أن تركيا تواصل بناء قواعد عسكرية في الإقليم، حيث يمتد الوجود العسكري التركي بعمق يصل إلى 35 كيلومتراً داخل الأراضي الكوردية، وهو ما يثير مخاوف من تأثيراته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، كشف مستشار رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، مصطفى عجيل، امس، عن حراك لإصدار قرار يتضمن ثلاثة أبعاد بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لوقف القتال والانخراط في عملية سياسية في تركيا.
وقال عجيل، إن "رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية طالب بعقد جلسة تصدر قرارا يتضمن ثلاثة أبعاد هي: دعوة حكومة بغداد للضغط على أنقرة من أجل إغلاق القواعد والثكنات العسكرية التركية في العراق، وبدء الانسحاب منها، بالإضافة إلى منع أي نشاط لحزب العمال الكردستاني ومسلحيه، وضمان إعادة انتشار القوات العراقية ومسك الأرض".
وأشار إلى أن "الدستور العراقي واضح في منع نشاط أي جماعات مسلحة بغض النظر عن تسمياتها داخل حدود العراق، واستخدام أرض العراق كنقطة انطلاق لأعمالها. وبالتالي، وجود حزب العمال الكردستاني في العراق غير قانوني وغير مشروع. كما أن وجود القوات التركية لا يحمل أي ذريعة قانونية".
وأكد مستشار رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية أن "اللجنة الأمنية ستدعو إلى عقد جلسة بهذا الخصوص من أجل المضي قدمًا في التصويت على هذه القرارات، لأنها تصب في صالح الأمن والاستقرار". وأضاف أن "بعد دعوة أوجلان، لم يعد هناك مبرر لوجود القوات التركية في العراق، والتي كانت تبرر توغلاتها وعمليات القصف بأنها تواجه تنظيمًا مسلحًا انفصاليًا. وبالتالي، باتت الأمور أكثر وضوحًا، وحان الوقت لبغداد للقيام بآليات مسك الأرض وضمان أمن الحدود بين العراق وتركيا". وتابع عجيل، أن "عبد الله أوجلان، رئيس حزب العمال الكردستاني، أصدر مؤخرا خطابا تضمن دعوة لوقف القتال والانخراط في عملية سياسية داخل تركيا. هذا الحزب يمتلك جناحًا مسلحًا يتخذ من بعض المناطق العراقية نقطة انطلاق لهجماته، مما دفع أنقرة لاستخدام ذلك كذريعة للتوغل في شمال العراق، خصوصًا في محافظات إقليم كردستان، وإنشاء الحواجز ونقاط المرابطة، وصولًا إلى القواعد العسكرية التي وصلت إلى شمال الموصل في السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "دعوة أوجلان تمثل دعوة لتهدئة الوضع عبر العملية السياسية التي تساهم في تهدئة الأوضاع داخل تركيا بشكل مباشر".
وفي هذا الشأن، أكد الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، أن رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان تمثل تنبيهًا بغداد _ العالم
وكشف أحد أعضاء فريق كردستان العراق في منظمة (CPT) الأمريكية، امس الاثنين، عن إقامة إيران 151 قاعدة عسكرية جديدة في المناطق الحدودية لإقليم كردستان، مشيراً إلى تقدم القوات الايرانية داخل أراضي الإقليم بعمق يتراوح بين 5 و10 كيلومترات، بينما تمتلك تركيا 74 قاعدة عسكرية في الإقليم وتقدمت قواتها بعمق 35 كيلومتراً.
وأوضح كامران عثمان، أن القواعد العسكرية الإيرانية تمتد من حدود قضاء مندلي في محافظة ديالى إلى قضاء سيدكان في محافظة أربيل، مشيراً إلى أن بعض النقاط العسكرية الإيرانية قريبة جداً من القرى الكوردية لدرجة أن تحركات الجنود الإيرانيين يمكن ملاحظتها بسهولة من قبل السكان المحليين.
وأضاف، أن هذه القواعد تم إنشاؤها من قبل الجانب الإيراني منذ العام 2012 ، مبيناً أن التوغل الإيراني في هذه المناطق يشكل تحدياً كبيراً للأهالي المحليين.
وفيما يتعلق بالتواجد التركي، أشار عثمان إلى أن تركيا تواصل بناء قواعد عسكرية في الإقليم، حيث يمتد الوجود العسكري التركي بعمق يصل إلى 35 كيلومتراً داخل الأراضي الكوردية، وهو ما يثير مخاوف من تأثيراته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، كشف مستشار رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، مصطفى عجيل، امس، عن حراك لإصدار قرار يتضمن ثلاثة أبعاد بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لوقف القتال والانخراط في عملية سياسية في تركيا.
وقال عجيل، إن "رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية طالب بعقد جلسة تصدر قرارا يتضمن ثلاثة أبعاد هي: دعوة حكومة بغداد للضغط على أنقرة من أجل إغلاق القواعد والثكنات العسكرية التركية في العراق، وبدء الانسحاب منها، بالإضافة إلى منع أي نشاط لحزب العمال الكردستاني ومسلحيه، وضمان إعادة انتشار القوات العراقية ومسك الأرض".
وأشار إلى أن "الدستور العراقي واضح في منع نشاط أي جماعات مسلحة بغض النظر عن تسمياتها داخل حدود العراق، واستخدام أرض العراق كنقطة انطلاق لأعمالها. وبالتالي، وجود حزب العمال الكردستاني في العراق غير قانوني وغير مشروع. كما أن وجود القوات التركية لا يحمل أي ذريعة قانونية".
وأكد مستشار رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية أن "اللجنة الأمنية ستدعو إلى عقد جلسة بهذا الخصوص من أجل المضي قدمًا في التصويت على هذه القرارات، لأنها تصب في صالح الأمن والاستقرار". وأضاف أن "بعد دعوة أوجلان، لم يعد هناك مبرر لوجود القوات التركية في العراق، والتي كانت تبرر توغلاتها وعمليات القصف بأنها تواجه تنظيمًا مسلحًا انفصاليًا. وبالتالي، باتت الأمور أكثر وضوحًا، وحان الوقت لبغداد للقيام بآليات مسك الأرض وضمان أمن الحدود بين العراق وتركيا". وتابع عجيل، أن "عبد الله أوجلان، رئيس حزب العمال الكردستاني، أصدر مؤخرا خطابا تضمن دعوة لوقف القتال والانخراط في عملية سياسية داخل تركيا. هذا الحزب يمتلك جناحًا مسلحًا يتخذ من بعض المناطق العراقية نقطة انطلاق لهجماته، مما دفع أنقرة لاستخدام ذلك كذريعة للتوغل في شمال العراق، خصوصًا في محافظات إقليم كردستان، وإنشاء الحواجز ونقاط المرابطة، وصولًا إلى القواعد العسكرية التي وصلت إلى شمال الموصل في السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "دعوة أوجلان تمثل دعوة لتهدئة الوضع عبر العملية السياسية التي تساهم في تهدئة الأوضاع داخل تركيا بشكل مباشر".
وفي هذا الشأن، أكد الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، أن رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان تمثل تنبيهًا للكرد في الدول التي ينتشرون بها ولا تقتصر على كرد تركيا فقط.
وقال الشيخ إن "الرسالة كانت واقعية، وعلى كرد العراق أن يدركوا بأن بغداد هي عمقهم الاستراتيجي، ويمكنهم الحصول على حقوقهم من خلال المفاوضات الدبلوماسية، لأن الدولة الكردية صعب تحقيقها من الناحية الواقعية في ظل ظروف المنطقة والتعقيدات المحيطة بالكرد".
وأضاف أن "أوجلان وحزب العمال أدركوا بعد 40 عامًا من القتال أن الحل الوحيد هو المفاوضات والدبلوماسية والحوار للحصول على الحقوق"، مشددًا على أن "هذا ما يجب أن تفعله الأحزاب الكردية في العراق، وأن تتجه إلى بغداد باعتبارها العمق الاستراتيجي لهم".للكرد في الدول التي ينتشرون بها ولا تقتصر على كرد تركيا فقط.
وقال الشيخ إن "الرسالة كانت واقعية، وعلى كرد العراق أن يدركوا بأن بغداد هي عمقهم الاستراتيجي، ويمكنهم الحصول على حقوقهم من خلال المفاوضات الدبلوماسية، لأن الدولة الكردية صعب تحقيقها من الناحية الواقعية في ظل ظروف المنطقة والتعقيدات المحيطة بالكرد".
وأضاف أن "أوجلان وحزب العمال أدركوا بعد 40 عامًا من القتال أن الحل الوحيد هو المفاوضات والدبلوماسية والحوار للحصول على الحقوق"، مشددًا على أن "هذا ما يجب أن تفعله الأحزاب الكردية في العراق، وأن تتجه إلى بغداد باعتبارها العمق الاستراتيجي لهم".