بغداد ـ العالم
دخلت مقرات الفصائل "المقاومة العراقية" حالة انذار (ج)، بالتزامن مع الوعيد الأمريكي بالرد على قصف مقراته الذي ادى لإصابة اكثر من 20 جنديا أمريكيا خلال الايام الماضية.
فيما دعت مجلة "فوربس" الأمريكية الولايات المتحدة إلى نشر احدى انظمة الدفاع الجوي الامريكي في اقليم كردستان، بعد إعلان واشنطن مؤخرا اعادة نشر قوات جوية وبرية وبحرية ضخمة في الشرق الاوسط بالاضافة الى مجموعتين هجوميتين من حاملات الطائرات وطائرات مقاتلة وهجومية الى جانب أنظمة "ثاد" للدفاع الصاروخي وانظمة "باتريوت -104".
واكد مصدر مطلع، أمس السبت، أن مقرات الفصائل المسلحة العراقية المعروفة دخلت مرحلة انذار ج.
وقال المصدر، ان "فصائل المقاومة العراقية تدرك خطورة المرحلة الحالية خاصة مع بدء معركة غزة وتفاقم الاوضاع الانسانية وتسجيل مئات المجازر بحق المدنيين في ظل ضوء اخضر من واشنطن لاستمرار واحباط اي محاولة عن طريق مجلس النواب لانصاف الشعب الفلسطيني وايقاف نزيف الدماء".
واضاف، أن "مقرات الفصائل المسلحة العراقية دخلت فعليا مرحلة انذار ج بسبب تطورات معركة غزة في ظل وضع مفتوح الاحتمالات لايمكن تحديد بوصلته اليوم او غدا".
واشار الى ان "الانذار سيأخذ ابعادا مختلفة وجوهره الاساس تفادي اي ضربات محتملة لطيران الامريكي خاصة مع تهديداته المتكررة رغم انه يدرك بان ردة الفعل ستكون وخمية في ظل قائمة طويلة من الاهداف التي يمكن ان تصلها المقاومة".
وتوعدت وزارة الدفاع الأمريكية بالرد على مهاجمي قواعدها في العراق، عقب هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت قواعدها في العراق وسوريا، وقال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أن المهاجمين هم "جماعات لها علاقة بإيران"، معتبراً طهران مسؤولة عنهم.
وتوعد المسؤول الأمريكي بالرد "في الوقت والمكان الذي نختاره"، مجدداً التأكيد على أن لدى قواتها "الحق في الدفاع عن النفس".
وفي تلك الاثناء، اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس السبت، عن اتصالات بشأن أسراها والأسرى الاسرائيليين متهمة تل أبيب بالمماطلة.
وقال الناطق باسم القسام أبو عبيدة في كلمة مصورة تابعتها "العالم"، إن " الاحتلال أعلن قبل أيام عن قتل 10 من مقاتلينا في زيكيم، فيما لم يتعد قوام القوة المهاجمة ثلاثة مقاتلين فقط"، مضيفاً "لقد رأينا نصر الله في مجاهد واحد دمّر ثلاث آليات عسكرية ويفر من أمامه جنود الاحتلال مذعورين".
وخاطب أبو عبيدة، الزعماء والحكام العرب بالقول، "لا نطالبكم بتحريك جيوشكم ودباباتكم، أو الدفاع عن مقدساتكم، فنحن أخذنا على عاتقنا كنس هذا الاحتلال بما نمتلك في أيدينا".
وأضاف، "نقول للعدو الذي يكرر تهديداته يوميا إننا لا نزال في انتظاره"، موضحا "سنذيق العدو هزيمة أكبر مما كان يتوقع أو يتخوف". ولفت أبو عبيدة الى "اتصالات جرت في ملف الأسرى وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن العدو ماطل". وقال، "إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا". ويوم الجمعة، طالبت وزارة الخارجية الهولندية، المواطنين الهولنديين بمغادرة العراق، وعدم البقاء في إقليم كردستان إلا للضرورة.
وحذرت وزارة الخارجية الهولندية، المواطنين الهولنديين من أن الوضع في العراق "قد يتدهور أكثر بسرعة" في ضوء تطورات الحرب بين إسرائيل وغزة.