بغداد ـ العالم
احتضنت العاصمة بغداد أمس الاثنين أعمال ملتقى رجال الأعمال العراقي الإماراتي بمشاركة 65 رجل أعمال إماراتي و200 من نظرائهم العراقيين لتوقيع اتفاقات لتوسيع الشراكة الاقتصادية وصولا الى تكامل اقتصادي بين البلدين.
وجلسات المؤتمر بمشاركة وفد رفيع المستوى يضم 65 رجل أعمال إماراتي بتكليف من حكومة دولة الامارات العربية المتحدة واكثر من 200 رجل اعمال عراقي يمثلون مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية يترأسهم رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية عبد الرزاق الزهيري.
وشهد الملتقى توقيع مذكرات تعاون اقتصادية بين البلدين وجلسات نقاشات بين التجار الإماراتين والعراقيين لتعزيز وتوسيع التعاون بينهم والمشاركة في المشاريع الاقتصادية لبلديهم تحقيقا لتكامل اقتصادي.
وخلال افتتاحه الملتقى قال نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط محمد تميم أن القطاع الخاص العراقي بدأ يتلمس خطواته الصحيحة في عقد المزيد من الشراكات مع نظرائه في دول المنطقة وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الى أن تنظيم ملتقى الاعمال العراقي الإماراتي يؤكد عمق العلاقات بين البلدين والسعي المشترك لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بينهما.
وشدد على أنه سيكون لهذه الشراكات الدور البالغ في عملية البناء والتنمية لمختلف القطاعات.. مبيناً أن انعقاد هذا الملتقى يشير الى وجود افاق رحبة وواسعة للتعاون المشترك بين القطاع الخاص في الدولتين في ظل وجود فرص استثمارية كبيرة، في العراق.
وأكد الوزير تطلع العراق الى تحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي والاستثماري، وإيلاء مشاريع الطاقة والطاقة النظيفة ومشاريع السكن والنقل والزراعة بين البلدين اهتماماً كبيراً.
وكشف عن استعداد الحكومة لتقديم كل أنواع الدعم الممكنة والتسهيلات المطلوبة لتوفير البيئة المناسبة لرجال الأعمال في البلدين.. وقال "إننا نقدر الدور الأساس الذي يمكن أن يضطلع به القطاع الخاص في زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على النفط من خلال تنمية القطاعات غير النفطية والصناعات التحويلية".
وفي التاسع من شباط/فبراير الماضي أجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في أبو ظبي سلسلة مباحثات مع القادة الإماراتيين استهدفت توطيد التعاون الثنائي والشراكة بين البلدين على مختلف الأصعدة فضلاً عن تنسيق الجهود والمواقف إزاء القضايا والتحديات الإقليمية والدولية.
وبحث السوداني مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد تبادل الخبرات في شتى المجالات خاصة في ظل حرص دول منطقة الخليج على تعزيز التعاون من أجل التكامل عبر مشاريع صناعية وزراعية وتجارية.
وأشار الى أن زيارته إلى الإمارات تؤكد رغبة بلاده الصادقة في استمرار وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي وجذب الاستثمارات لمختلف القطاعات ومنها الطاقة المتجددة وإدارة الموانئ ومراكز الخدمات اللوجستية مع دول الخليج.
وشدد السوداني على أن العلاقة المستدامة بين دول المنطقة واستقرارها تأتي من ربط المصالح المشتركة بين هذه الدول من خلال التعاون الاقتصادي وبناء المشاريع التنموية لخلق فرص العمل والاستفادة من الطاقة البشرية والطبيعية الموجودة في بلدانها.
يشار الى أن الإمارات تعتبر من أبرز الشركاء التجاريين للعراق حيث يفوق حجم التبادل التجاري بين البلدين 16 مليار دولار تتركز غالبيتها في المشتقات النفطية والأجهزة الكهربائية والتكنولوجية. ولدينا اهتمام بتعزيز هذه الشراكة التجارية بما يخدم البلدين.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية شهدت نمواً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، حيث تعكس أرقام التبادل التجاري بينهما منحاً إيجابياً إذ يبلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين حوالى 12 مليار دولار في مؤشر يعبر عن حرص البلدين على بناء شراكة تجارية وثيقة ومستدامة كما افتتحت الخطوط الجوية العراقية في أيار/مايو عام 2021 خطًا جويًا مباشرًا بين بغداد وأبو ظبي ذهاباً وإياباً.