بغداد ودمشق تبحثان تأمين الحدود ومكافحة المخدرات ورفع العقوبات
5-حزيران-2023
بغداد ـ العالم
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، دعم الحكومة العراقية لاعادة سوريا الى وضعها الطبيعي ضمن الجامعة العربية، موضحا ان العراق سيستمر بطرح معاناة الشعب السوري في كل اجتماعاته الدولية.
واشار الى ان سوريا والعراق ينسقان ويتعاونان في محاربة تجار المخدرات ومن المؤمل العمل مع الدول المحيطة ايضا بهذا الشأن.
وحذّر الوزير من ان الوضع الإنساني في سوريا صعب جدا ويحتاج إلى حراك إقليمي ودولي لمعالجته.. مشيرا الى ان العراق سيتحرك ايضا خلال المرحلة المقبلة لإيصال المساعدات الإنسانية الى سوريا. واعتبر ان الوضع الأمني في سوريا يؤثر مباشرة على الأوضاع الأمنية في العراق والعكس صحيح.. مبينا ان قضية اللاجئين السوريين جزء مهم من هذه المسألة وخاصة في الدول المحيطة بسوريا.
وأوضح ان العراق استقبل حوالي ربع مليون لاجئ سوري غاليتهم موجودون في إقليم كردستان العراق الشمالي. وقبيل مباحثات حسين مع نظيره المقداد، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف أن العراق وسوريا يسعيان إلى ضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين. وقال، إن "العراق يدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن وهو يرى بضرورة حلّ الازمة السورية سياسياً وليس عسكرياً. وأضاف أن "العراق وسوريا يسعيان الى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الارهابيين وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان امن واستقرار الحدود".
وأشار إلى أن "العراق يدعم مواصلة التشاور السياسي وتنسيق المواقف فيما يخص مختلف الاحداث على الساحة الإقليمية والدولية".
بدوره، قال وزير الخارجية السوري انه بحث مع نظيره العراقي في بغداد، تنسيق جهود البلدين لتأمين الحدود المشتركة ومكافحة الارهاب والمخدرات ورفع العقوبات الدولية عن بلده.
وأضاف ان سوريا والعراق يقفان موقفاً موحداً بوجه التحديات الراهنة مثمنا دور العراق لما قدمه من مساعدات ودعم لسوريا.. ورأى ان البلدين قادران على التنسيق لمواجهة الإرهاب مواجهة الاعتداءات على حدودهما ومحاربة المخدرات مؤكدا ان ما يؤذي سوريا يؤذي العراق والعكس صحيح أيضا.
وشدد الوزير السوري على ان بلاده تؤمن بالتنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي مع العراق وضرورة إنهاء الوجود الإرهابي في الشمال الغربي من سوريا وتحديدا بمحافظة أدلب المتمثلة بتنظيم داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الأخرى وكذلك في الجانب الشمال الشرقي من سوريا.
وكان العراق قد أسهم بشكلٍ فاعل في عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية في السابع من الشهر الماضي.
والعراق من بين دول قليلة في المنطقة ظلّ مرتبطًا بعلاقات رسمية مع سوريا في وقت واجهت عزلة دولية منذ اندلاع الحرب الأهلية فيها قبل 12 عامًا.