بغداد – العالم
رفع مجلس النواب، السبت، جلسته التداولية التي دعت الحكومة لتنفيذ قرار البرلمان باخراج القوات الأجنبية من العراق في العام 2020.
وقالت الدائرة الاعلامية للمجلس في بيان تلقته (العالم)، ان "مجلس النواب، رفع جلسته التداولية لمناقشة الاعتداءات على السيادة العراقية والتي دعا فيها الحكومة إلى تنفيذ قرار مجلس النواب رقم (18) لسنة 2020، المتعلق بأخراج القوات الأجنبية وإنهاء مهامها في العراق، بناء على تطور القدرات الأمنية العراقية، ولعدم وجود أي اتفاقية جديدة مع القوات الأجنبية توجب البقاء".
فيما، قال المكتب الاعلامي للنائب الاول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، ان "مجلس النواب استنكر ويرفض الاعتداءات المستمرة على الاراضي العراقية من اي جهة ولأي سبب كان، ويُدين بشدة الاستهداف الأمريكي لقوات الحشد الشعبي وقادته".
واضاف: أن "مجلس النواب دعا، الحكومة لاتخاذ الاجراءات الدبلوماسية اللازمة لحماية سيادة العراق وأمنه واستقراره، ويؤكد دعمه للحكومة في ان يكون العراق عامل استقرار في محيطه الاقليمي والدولي".
وافتتح النائب الاول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، السبت، جلسة تداولية لمناقشة الاعتداءات على السيادة العراقية.
واستهدفت طائرة مسيّرة، مساء الأربعاء، سيارة دفعٍ رباعي كانت تقل أربعة أشخاص، بمنطقة المشتل شرق العاصمة الاتحادية بغداد.
أسفر الاستهداف عن مقتل ثلاثة أشخاص، اثنان منهم قياديان في كتائب حزب الله العراقية، وهما (أبو باقر الساعدي، وأركان العلياوي)، فيما أصيب الرابع بجروح.
وتبنت القيادة المركزية الأمريكية الهجوم، وقالت إنه جاء "رداً على الهجمات على جنود أمريكيين"، وأدت إلى مقتل "قيادي في كتائب حزب الله كان مسؤولاً عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة".
النائبة حنان الفتلاوي، أبدت استغرابها من غياب الكتل الكردية والسنية عن جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة لمناقشة القصف الأمريكي في العراق.
وقالت الفتلاوي عبر حسابها في منصة إكس، "جلسة نيابية مخصصة لمناقشة الاعتداءات على السيادة العراقية تُقاطعها الكتل السنية والكتل الكردية".
وتساءلت الفتلاوي بالقول، "هل قضية سيادة العراق هي قضية تخص الشيعة فقط؟".
وفشل مجلس النواب، مساء السبت، في عقد جلسة كان من المقرر أن تشهد مناقشة إجراءات للرد على القصف الأمريكي الذي يستهدف مواقع وشخصيات قيادية في الفصائل المسلحة، إثر مقاطعة كتل سياسية سنية وكردية.
وواجهت الجلسة عند الإعلان عن نية عقدها موجة رفض عراقية كبيرة، حيث كتبت العديد من المنصات الإعلامية: "في موقف مشابه للاعلام الأمني عندما تفتح تحقيقها بالاعتداء الأمريكي الجبان، بالرغم من اعتراف المحتل بالجريمة.
ورداً على موقف السنة والكرد، قال النائب فالح الخزعلي: المندلاوي سيبقى رئيس لمجلس النواب حتى نهاية هذه الدورة وعلى القوى السياسية السنية التي تخلفت عن المضي بتشريع قانون اخراج القوات الأمريكية من العراق ألا يفكروا في الرئاسة مثلما كسروا النصاب سنكسر رئاسة المجلس.
النائب عن الاطار التنسيقي يوسف الكلابي، كشف عن رفض بعض النواب ادراج فقرة مناقشة سحب القوات الامريكية من العراق خلال جلسة الغد.
وقال الكلابي في حوار متلفز، إن "القوات الامريكية عادت وغدرت بالوعود رغم جهود الحكومة في تنظيم انسحاب التحالف الدولي".
واضاف، إن " مجلس النواب سيكون له دور مع حجم الاستهتار الامريكي بدماء ابناء العراقيين"، مشيرا الى ان "هناك بعض النواب امتنعوا عن التوقيع لعقد جلسة طارئة لطرد القوات الامريكية".
وتابع: "اننا نستغرب من الدور الفاعل لوزارة الخارجية بقصف اربيل على العكس من قصف الشهيد ابو باقر الساعدي".
وقبل عقد الجلسة، قال عضو مجلس النواب عن المكون الكردي سيبان عزيز أن "مجموعةً من النواب الشيعة أعدّوا مشروع قانون ينص على طرد القوات الأمريكية من العراق، ويعتزمون عرضه على البرلمان"، مبيناً أن "هذا الفعل أمرٌ غيرُ قانوني"، وهو ما يشير إلى وجود نوايا كردية مسبقة بمقاطعة الجلسة.
وبعد الاعتداءات الامريكية الأخيرة ضد قيادات الحشد الشعبي والسيادة الوطنية من قبل الجانب الأمريكي بات الاطار التنسيقي في مواجهة مباشرة لمنع استمرار الاعتداءات الامريكية وإصدار قرار بعد ساعات من اجل الزام الحكومة بانهاء الوجود الأمريكي ودور التحالف الدولي بشكل تام، وسط تأكيد نيابي على حضور جميع قيادات ونواب الاطار جلسة البرلمان المخصصة لهذا الغرض.
وأكد النائب عارف عبد الجليل الحمامي، حضور جميع نواب الإطار التنسيقي خلال جلسة البرلمان الخاصة بمناقشة العدوان الأمريكي ضد العراق، مبينا ان الجلسة كانت يجب أن تكون مفصلية في تاريخ الوجود الأجنبي في البلاد.
وقال الحمامي ان "الإطار التنسيقي لديه ما يكفيه من النواب لاكمال النصاب القانوني وتمرير أي قرار لمصلحة العراق في حال أصر الآخرون على المقاطعة".
وأضاف ان "جميع نواب الإطار شاركوا في الجلسة الخاصة بردع العدوان الأمريكي وانهاء الوجود الأجنبي من اجل الانتصار لدماء العراقيين".
وأشار الى ان "الجلسة تضمنت الحد من التجاوز على الاراضي العراقية من قبل الجانب الأمريكي والعمل على دعم الحكومة المطلق في اخراج القوات الامريكية من البلاد".