بكين تتحدث عن «الحلم الصيني ـ العراقي»: الإعلام الغربي «يشيطن» اتفاقياتنا الاقتصادية
12-شباط-2023
بغداد ـ العالم
أعلن مساعد وزير الخارجية الصيني لشؤون الحزب الشيوعي، تشو روي، أمس الأحد، ان بلاده ستنظم منتدى رفيع المستوى بشأن مشروع "الحزام وطريق الحرير"، مشيرا الى ان العراق من أوائل دول المنطقة التي وقعت على هذا المشروع، فيما أكد حرص الصين على ربط "الحلم" الصيني بالعراقي.
وقال المسؤول الصيني في مؤتمر صحفي عقده في بغداد وحضرته وكالة شفق نيوز "نعمل على تعزيز الدعم وتبادل وجهات النظر بين الصين والعراق وحزب الشيوعي الصيني والاحزاب العراقية، حول الحكم والإدارة، وسنعمل مع السفارة الصينية في بغداد لتوفير المزيد من الفرص لكوادر الأحزاب والشباب العراقيين لزيارة الصين لتعزيز الصداقة بين الشعبين الصيني والعراقي".
واضاف "يحرص الحزب الشيوعي الصيني على العمل مع الأحزاب العراقية وتبادل آليات الحكم، وربط الحلم الصيني والعراقي معاً لتحقيق نهضة الأمة ولكي نجعل الصداقة الصينية العراقية اوراق نخلة تبقى حضارة للأبد".
وأشار تشو روي، إلى أن "حجم التبادل التجاري بين الصين والعراق وصل إلى مستوى عالٍ، وكذلك التعاون الاقتصادي والاستثمار والتجارة الحرة بلغت مستويات قياسية وهي في تصاعد مستمر".
ولفت إلى ان "الأعمال الفنية للقمة العربية الصينية جيدة، كما ان مبادرة طريق الحرير والأمن العالمي والتنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني الهدف منها بناء مستقبل مشرق للبشرية".
وقال المسؤول الصيني "العراق من اوائل دول المنطقة التي وقعت اتفاقية تعاون مع الصين لبناء الحزام وطريق الحرير، وهذه الاتفاقية تشمل مجالات عديدة سياسية واقتصادية وثقافية وسياحية واعلامية وغيرها".
ونبه إلى ان "العام الحالي هو الذكرى العاشرة لطرح مبادرة الحزام وطريق الحرير ومن المتوقع ان يقام في الصين دورة ثالثة ومنتدى رفيع المستوى بشأن طريق الحرير، وإضافة إلى المنتدى الرئيسي هناك خمسة منتديات تشمل السياسة والاقتصاد والبنى التحتية والمالية والثقافة والتواصل بين الشعوب".
غير أن المسؤول الصيني اعتبر أنه "من الصعب التغلب على هيمنة الإعلام الغربي الذي يحاول التشويش على الاتفاقية الصينية العراقية، لذلك امامنا مهمة شاقة والامر يتطلب جهوداً مشتركة بين الصين والعراق".
وكان رئيس مجلس الوزراء الاسبق عادل عبدالمهدي استقبل تشو روي مساعد الوزير لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على راس وفد رفيع المستوى ضم عددا من المسؤولين الكبار، ومنهم سفير الصين في العراق.
وفي بيان أورده المكتب الاعلامي لعبد المهدي، ذكر أن "روي قدم عرضاً واسعاً لطبيعة العلاقة الصينية وفلسفة التعامل مع دول العالم والخصائص الصينية للاشتراكية واهمية انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني وانتخاب الرئيس شي جين بينغ رئيسا، ووقف بشكل خاص عند علاقة الصين مع العراق، وقد ركز الحديث على آفاق التعاون في كافة المجالات ومنها مجال إعادة الإعمار لاسيما اتفاقية الإطار بين الصين والعراق.
واكد عبد المهدي، بحسب البيان، على اهمية احترام وحدة الاراضي الصينية، مشيدا بدور الصين في دعم الامم الاخرى في مراحل تحررها الوطني ونهضة الشعوب وخلاصها من الاستعمار واعمار وتحديث بلدانها وتحررها من الفقر والتبعية. وتوقف بشكل خاص عند العلاقات التاريخية والحالية بين العراق والصين واهمية تطويرها وتطبيق الاتفاقات والمذكرات النافذة، خصوصا النفط مقابل الاعمار ومشروع الحزام والطريق وحماية المصالح المشتركة، وتوسيع دائرة التضامن مع جميع اصدقاء العراق شرقا وغربا بما يحقق المصالح المشتركة بعيدا عن سياسات الضغط والعقوبات ويحقق الاستقرار والسلم بعيدا عن منطق العنف والحرب،
ونوه عبد المهدي بموقف الحكومة العراقية خصوصاً في مؤتمر القمة العربية الصينية، كما قدم رؤية للاوضاع العالمية في ظل التغيرات العالمية الكبرى الجارية حاليا وفي المنطقة خصوصاً ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال، كما تعرض لاهمية وقوف بلدان العالم كافة مع تركيا وسوريا شعبا وحكومة في مواجهة الاثار المدمرة للزلازل المتكررة التي وقعت، والتي فاقت في قوتها بعشرات المرات القنبلة التي القيت على هيروشيما، ورفع كل المعوقات للاسراع بتقديم الدعم والمساعدة لعمليات الانقاذ ومعالجة المصابين واعادة الاعمار.