بغداد – العالم
حذر المختص في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد أعياد الطوفان من خطورة موافقة الحكومة العراقية على نقل حركة حماس وقياداتها الى العراق.
وقال الطوفان في تصريحات تابعتها "العالم"، إنه "بعد انباء وجود مساعي قطرية لإخراج حركة حماس وقياداتها من الدوحة، هناك خشية من سماح العراق بنقل الحركة وقياداتها الى العراق، فهذا يشكل خطر على البلاد ويجعلها جزء من دائرة الصراع، واكيد هذا الامر لا يصب بمصلحتنا باي شكل من الاشكال".
وأضاف أن "الجانب الأمريكي، اكيد سوف يعارض هذا الامر، كذلك هناك اعتراض دولي سيكون على أي موافقة عراقية بهذا الصدد، خاصة ان حماس ستكون مراقبة ومتابعة من قبل أمريكا وحتى إسرائيل، وستكون عبارة عن اهداف مكشوفة امامها، وربما يكون هذا مبرر اخر لأي عدوان إسرائيلي على العراق مستقبلاً".
وكشفت وسائل اعلام خليجية، عن ابلاغ الإدارة الامريكية لدولة قطر بأن وجود قادة حركة "حماس" في الدوحة، لم يعد "مقبولاً"، بعد رفض الحركة للمقترحات الامريكية لإطلاق سراح المحتجزين.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض رفض الكشف عن هويته إن "حماس قتلت أمريكيين وما زالت تحتجز البعض الاخر كرهائن"، منوها إلى أنه "بعد رفض الاقتراحات المتكررة بإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لقادتها أن يكونوا موضع ترحيب في عواصم أي شريك امريكي وقد أوضحنا ذلك لقطر في أعقاب رفض حماس قبل أسابيع لاقتراح آخر لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف أن "الدوحة لعبت دوراً لا يقدر بثمن في المساعدة بالتوسط بصفقة الرهائن، وكان لها دوراً فعالاً في تأمين إطلاق سراح ما يقرب من 200 رهينة العام الماضي"، مؤكدا أنه "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح ولو عدد صغير من الرهائن، بما في ذلك في الآونة الأخيرة خلال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، فإن استمرار وجودهم في الدوحة لم يعد قابلاً للاستمرار أو مقبولاً".
على صعيد متصل ذكرت مصادر أن قطر قدمت هذا الطلب لـ"حماس" منذ حوالي 10 أيام، وأن الإدارة الامريكية أجرت محادثات مكثفة مع الدوحة بشأن الوقت المناسب لإغلاق المكتب السياسي للحركة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن واشنطن أخبرت الدوحة بعد رفض "حماس" للاقتراح الأخير لإطلاق سراح المحتجزين، أن "الوقت قد حان الآن".
وأنشأت "حماس" مكتباً سياسياً في العاصمة القطرية الدوحة في عام 2012، ويقيم أعضاء كبار في الدوحة بشكل دائم.