بغداد – وكالات
تراجع اليورو لأدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف الشهر مقابل الدولار وسط قلق من المستثمرين في شأن رسوم جمركية أميركية محتملة قد تضر باقتصاد منطقة اليورو.
وجاء الدولار قرب المستويات التي سجلها بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية مباشرة مقابل عملات رئيسة أخرى، فيما تركز الأسواق على بيانات وتصريحات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وتعكف على تلمس مؤشرات عن السياسة الأميركية في المستقبل.
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة 0.3 في المئة إلى 1.0685 دولار، بعدما سجلت 1.0679 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر يونيو (حزيران) الماضي، وارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى 105.32.
وفي الأسبوع الماضي، قفز المؤشر بأكثر من 1.5 في المئة إلى 105.44، وهو أعلى مستوياته منذ أوائل يوليو (تموز) الماضي، وذلك بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وصعد الدولار 0.8 في المئة أمام الين إلى 153.82 بعدما تراجع عن قمة سجلها الأسبوع الماضي عند 154.70. وفي السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بلغ 154.68، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو الماضي، وبلغ الدولار مقابل اليوان في التعاملات الخارجية أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس (آب) الماضي عند 7.2131، بارتفاع 0.25 في المئة، وذلك بعد أن قفز 0.70 في المئة الجمعة الماضي بعد انخفاضه 0.75 في المئة في الجلسة السابقة.
أسهم أوروبا ترتفع: ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم مع صعود معظم مؤشرات القطاعات في بداية تعاملات أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية العالمية بما في ذلك قراءات التضخم في ألمانيا والولايات المتحدة.
وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.9 في المئة، مع ارتفاع مؤشر قطاع الصناعة 1.2 في المئة، وارتفعت أسهم شركات صناعات دفاعية مثل "ساب السويدية" و"ليوناردو الإيطالية" و"رولز رويس البريطانية" بما يراوح ما بين 2.1 و3.7 في المئة.
وسجل المؤشر الأوروبي ثالث خسارة أسبوعية على التوالي الجمعة مع تقييم المستثمرين لاحتمال فرض رسوم جمركية بعد عودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة، في حين تسببت إجراءات تحفيز اقتصادي صينية مخيبة للآمال في تفاقم الخسائر الأسبوع الماضي. وسيبقى تركيز الأنظار هذا الأسبوع على قراءات للتضخم في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وقراءة أولية للناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو في الربع الثالث، ومن بين الأسهم الرئيسة، ارتفع سهم شركة "كونتننتال الألمانية" 7.6 في المئة بعد تسجيل أرباح أساسية في الربع الثالث فاقت التوقعات.
خسائر للذهب: وتراجعت أسعار الذهب اليوم لثاني جلسة على التوالي مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية وتصريحات من مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع تلمساً لمزيد من الوضوح بخصوص الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 2671.49 دولار للأوقية (الأونصة)، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 2678.50 دولار للأوقية، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 31.16 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.6 في المئة إلى 973.99 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.9 في المئة إلى 997.41 دولار للأوقية.
صعود المؤشر الياباني: أغلق المؤشر الياباني "نيكاي" على ارتفاع طفيف اليوم إذ حدت توقعات بأداء ضعيف لشركات محلية من المكاسب على رغم صعود قوي لسهم "سوني" بدفعة من إعلان الشركة تسجيل زيادة 73 في المئة في الأرباح الفصلية.
وأنهى "نيكاي" التعاملات على ارتفاع 0.08 في المئة فقط مسجلاً 39533.32 نقطة في حين أغلق المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" على تراجع طفيف قدره 0.09 في المئة عند 2739.68 نقطة.
وقال المدير العام لقسم الأبحاث في شركة "تاتشيبانا للأوراق المالية"، شيجيتوشي كامادا "راجع عدد كبير من الشركات توقعات الأداء بالخفض. دفعت هذه المفاجأة السلبية المستثمرين إلى توخي الحذر حيال شراء الأسهم المحلية".
وأضاف كامادا أن نتائج أعمال شركة "هوندا موتور"، التي أعلنت عن انخفاض مفاجئ بلغ 15 في المئة في الأرباح التشغيلية للربع الثاني، شكلت صدمة كبيرة وهبط السهم 0.14 في المئة اليوم.
وهبط سهم "نيسان" للجلسة الثانية على التوالي منخفضاً اليوم 4.31 في المئة بعد إعلان الشركة الأسبوع الماضي أنها ستخفض 9 آلاف وظيفة و20 في المئة من طاقتها التصنيعية في ظل مواجهة صعوبات في المبيعات في الصين والولايات المتحدة.
ونزل سهم "تويوتا" 0.34 في المئة، أما سهم "سوني" فقفز ستة في المئة بعدما ارتفعت الأرباح التشغيلية لشركة صناعة معدات الصوت والألعاب 73 في المئة في الفصل الممتد من يوليو إلى سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما ارتفع سهم "سوزوكي موتور" 4.39 في المئة بعدما رفعت الشركة من توقعاتها للأرباح السنوية التشغيلية والصافية للعام الذي سينتهي في مارس (آذار) 2025، لكن سهم شركة "سيكوم" لأمن المنازل هبط 4.97 في المئة مشكلاً أكبر ضغط على المؤشر الياباني.
ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسة في بورصة طوكيو، ارتفع 42 في المئة من الأسهم وانخفض 55 في المئة منها واستقر اثنان في المئة بلا تغيير.