تحرك حكومي لإغلاق مخيمات النازحين في الاقليم
8-أيار-2023
بغداد ـ العالم
اتهم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في وقت سابق، الحزب الديمقراطي باستغلال نازحي سنجار في الانتخابات، فيما اكد ان الديمقراطي يجبر المواطنين على التصويت للشخص الذي يتم ترشيحه مسبقا او دفع بدل ما تم تقديمه من مساعدات خلال السنوات السابقة في المخيمات.
وزادت التوترات بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في تشرين الثاني 2022 مما دفع أعضاء الاتحاد في حكومة إقليم كردستان، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء، قوباد طالباني، إلى مقاطعة الاجتماعات الأسبوعية لحكومة الإقليم منذ ذلك الحين إلى اليوم.
واتهم عضو مجلس النواب رفيق الصالحي، أمس، جهات سياسية في الاقليم بتعطيل اغلاق مخيمات النازحين لمحاولة استخدامهم كورقة رابحة في الانتخابات القادمة، فيما اكد ان الحكومة سيكون لها تحرك تجاه اغلاق هذه المخيمات وإعادة المواطنين الى سنجار.
وقال الصالحي إن "جهات سياسية لا تريد اغلاق مخيمات كردستان بالرغم من استقرار مناطق النازحين في سنجار للاستفادة من الأموال التي ترسلها المنظمات الانسانية الدولية والحكومية"، مردفاً ان "الحكومة سيكون لها تحرك تجاه إعادة أهالي سنجار المتواجدين في الإقليم واغلاق المخيمات، سيما بعد استقرار الوضع الأمني والاقتصادي وعودة الحياة الى ما كانت عليه قبل دخول عصابات داعش الى سنجار".
واستطرد، ان " أسبابا يمنع اغلاق مخيمات النازحين في اقليم كردستان يتمثل بالجهات السياسية التي تعول على استخدامهم كورقة رابحة في الانتخابات القادمة"، لافتا الى ان "الحكومة تعمل على إيجاد حلول ناجعة وجذرية لهذا الملف في الفترة القادمة".
وواصل الصالحي حديثه ان "بقاء مخيمات النازحين في الإقليم بهذه الطريقة غير صحيح واستمراره يعني بقاء معاناة ساكني هذه المخيمات بعد السنوات الصعبة التي مرت". ويستمر تراشق الاتهامات بين الحزبين الحاكمين في كردستان بعد الملفات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، فضلا عن التي لم تظهر لغاية الان، افصح اليكتي عن الخروقات التي يمارسها البارتي في ملف مخيمات الإقليم التي يسيطر عليها الديمقراطي لغاية الان. ملف الانتخابات المقبلة وحجم الأموال والمساعدات التي تستمر المنظمات الإنسانية في ارسالها، اهم الأسباب التي تجعل البارتي يستقتل على منع اغلاق هذا الملف رغم الاستقرار الذي شهدته مناطق المهجرين من سنجار.
وبالحديث عن الخروقات والسرقات التي تحدث في مخيمات الإقليم يدعو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الاثنين، الحكومة المركزية في بغداد الى التدخل العاجل لانهاء الخروقات والسرقات التي يقوم بها البارتي في مخيمات الإقليم، فيما اكد ان البارتي لم يكتف بصفقة تسليم سنجار الى عصابات داعش في الفترة السابقة.
ويقول عضو الاتحاد الوطني فائق يزيدي إن "البارتي مستمر باستغلال هذه المخيمات نتيجة؛ انتفاعه من ملفين مهمين، الأول هو: المتاجرة بمواطني هذه المخيمات في الانتخابات وتغييب مرشحي الايزيديين عبر سلب أصوات المواطنين"، مشيرا الى ان "البارتي لم يكتف بصفقة تسليم سنجار الى عصابات داعش في الفترة السابقة".
ويردف، ان "الملف الثاني هو: "منظمة بارزاني" التي تعمل على اختلاس جميع المساعدات والأموال التي تُمنح لهؤلاء المواطنين"، مضيفا انه "من الضروري تدخل الحكومة من اجل اغلاق هذه المخيمات وانهاء المعناة المستمرة لمواطني هذه المخيمات المتواجدة في كردستان".
وبشأن استغلال الحزب الديمقراطي الكردستاني لمخيمات الإقليم يبين يزيدي: ان "البارتي مستمر في استغلال معاناة مواطني مخيمات الإقليم من كسب المصالح السياسية والانتخابية"، داعياً "الحكومة المركزية في بغداد الى التدخل العاجل لإنهاء الخروقات والسرقات التي يقوم بها البارتي في مخيمات الإقليم".
من جانبه يتهم السياسي الكردي غازي كاكائي، الحزب الديمقراطي باستغلال نازحي سنجار في الانتخابات، فيما اكد ان الديمقراطي يجبر المواطنين على التصويت للشخص الذي يتم ترشيحه مسبقا او دفع بدل ما تم تقديمه من مساعدات خلال السنوات السابقة في المخيمات.
ويقول كاكائي إنه "يجب على الحكومة المركزية ان تنسق مع حكومة كردستان وليس مع حزب سياسي معين من اجل تهيئة الأجواء لإعادة الايزيديين الى مناطقهم من مخيمات كردستان"، مضيفا ان "الحزب الديمقراطي يستمر في استغلال نازحي سنجار في الانتخابات، فضلا عن عدم إعطاء الحرية في اختيار التبعية الإدارية لشعب سنجار عبر السير وفق مبدأ فرض الارادات".
ويضيف: ان "الديمقراطي يجبرُ المواطنين على التصويت للشخص الذي يتم ترشيحه مسبقا او دفع بدل ما تم تقديمه من مساعدات خلال السنوات السابقة في المخيمات"، لافتا الى ان "الموقع الجغرافي وابار النفط لقضاء سنجار تعد ابرز الأسباب التي تساهم في استمرار النزاعات وعدم الاستقرار الأمني في المنطقة".