تحقيق امريكي يؤشر «تقصيرا» لفيسبوك في اغتيال هشام الهاشمي
25-حزيران-2023
بغداد ـ العالم
كشف موقع "بيزنس إنسايدر"، عن "تقصير" لفيسبوك وشركته الأم "ميتا" في اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي، وكذلك تعرض الكثير من الناشطين حول العالم لتهديدات حقيقية نتيجة عدم إزالته لمنشورات تتضمن تهديدات واتهامات بـ"العمالة" وخطابات كراهية.
فيما يتعلق بالهاشمي، الذي اغتيل في يوليو 2020 ببغداد، التقى كاتب التقرير وفقاً لما نشرته قناة "الحرة" الامريكية بأحد أصدقائه المقربين ويدعى أوس السعدي مؤسس منظمة "التقنية من أجل السلام".
ويقول الموقع في تحقيق صحافي أجراه مؤخرا، إن "المنظمة غير الربحية، كانت شريكا موثوقا به في ميتا حيث امتلك السعدي خط تواصل مباشر مع الشركة للمساعدة في إزالة المحتوى الذي يتضمن تهديدات ضد حياة الأشخاص".
ويضيف أنه "في الأشهر التي سبقت اغتيال الهاشمي، اتهمت منشورات على فيسبوك ومواقع تواصل اجتماعي الرجل بأنه جاسوس وعميل للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وكذلك التآمر لزيادة زعزعة استقرار العراق الذي كان يشهد حينه احتجاجات شعبية ضد السلطة الحاكمة".
في سبتمبر 2019، تواصل الهاشمي مع السعدي ليسأله عما إذا كان بإمكانه المساعدة في إزالة المنشورات الضارة التي تستهدفه على فيسبوك.
يشير التقرير إلى أن "السعدي فعل ما في وسعه لمساعدة صديقه، لكن ردود ميتا كانت غير متسقة، حيث تمت إزالة بعض المنشورات في غضون يوم واحد، بينما بقيت منشورات أخرى لمدة أسبوع".
ويؤكد التقرير أن "منشورا واحدا كان تاريخه في أبريل 2020 زعم أن الهاشمي كان من قيادات تنظيم القاعدة لم تتم إزالته قط".
وأبلغ السعدي عن ذلك، لكن ميتا ردت بأن المنشور لا يخالف سياسات الشركة، وفقا للتقرير.
في السادس من يوليو من نفس العام، وهو يوم اغتيال الهاشمي أرسل السعدي رسالة لميتا قال فيها "قتلوه الآن" ويقصد الهاشمي، مضيفا لموقع "بيزنس إنسايدر" إن "ميتا كانت أحد أسباب مقتله".
ويبين التقرير أن السعدي لم يكن الوحيد الذي يواجه مثل هكذا مشكلة، فقد تعرضت ميتا وفيسبوك لانتقادات شديدة لفشلهما في الإشراف على المنصة بشكل مناسب.
في العديد من البلدان، تعتمد "ميتا" على التقارير الواردة من مجموعات مجتمع مدني محلية وخبراء للإبلاغ عن خطاب الكراهية والمعلومات المضللة المنشورة على فيسبوك، من خلال ما يعرف ببرنامج "الشريك الموثوق".
اكتسب البرنامج زخما كبيرا في أواخر عام 2010 بعد أن وجهت انتقادات لميتا لدورها في انتشار عمليات الإبادة الجماعية في ميانمار.
يقول التقرير إن الشركة تعتبر الآن البرنامج ضروريا لاستراتيجيتها للاعتدال في البلدان المتوترة سياسيا، مثل العراق.
ويؤكد التقرير أن مسودة تقرير صادر عن مؤسسة "إنترنيوز" الإعلامية غير الربحية في كاليفورنيا حصل عليها الموقع من خلال شريك موثوق، خلصت إلى أن الثغرات في برنامج شركاء ميتا الموثوق بهم تعرض الأشخاص لخطر جسيم.
وتعد "إنترنيوز" أيضا أحد أكبر شركاء ميتا وتتلقى تمويلا من الشركة لمشاريع مختلفة. يقول التقرير إن ميتا لم ترد على طلب للتعليق على اغتيال الهاشمي أو ما ورد في مسودة "إنترنيوز".
لكن المسودة تضمنت أصلا مجموعة إجابات على أسئلة طرحتها "إنترنيوز"، من بينها إقرارها بأن جائحة كورونا "أثرت بشدة" على عملياتها "وأدت إلى ضعف الاستجابة" على شركائها الموثوق بهم بين عامي 2019 و 2021. في إحدى الاجابات قالت الشركة: "خلال هذه الفترة، عملت فرق مراجعة المحتوى لدينا بقدرة محدودة ولم تكن قادرة على الاستجابة بأسرع ما يمكن لتقارير قنوات الشركاء الموثوق بهم كما نود وكما فعلوا في الماضي".
وأضافت: "في ظل هذه الظروف الصعبة، أعطينا الأولوية للمحتوى الأكثر ضررا لفرقنا لمراجعته، مثل خطر التعرض لأذى جسدي وشيك أو عنف." تشير المسودة كذلك إلى أن ميتا تجاهلت أو تأخرت بشكل كارثي في الاستجابة، للإنذارات التي أطلقها شركاؤها الموثوق بهم في إثيوبيا حيث كان هناك صراعان عنيفان في البلاد.
وتلفت المسودة، التي استندت إلى دراسة استقصائية شملت 24 شريكا موثوقا بهم بمن فيهم السعدي، إلى أن الشركاء الموثوق بهم الذين يعملون في جميع أنحاء العالم يواجهون أوقات استجابة متأخرة للغاية و "غير منتظمة" عند الإبلاغ عن خطابات الكراهية وغيرها من المحتوى الضار وكذلك التهديدات الوشيكة على حياة الأشخاص. ووجدت المسودة أن الشركاء انتظروا في بعض الأحيان أسابيع إن لم يكن شهورا، للحصول على رد من ميتا، وفي بعض الحالات، لم يتلقوا أي رد على الإطلاق، مما دفع البعض منهم إلى التوقف عن التعاون. يؤكد التقرير أن السعدي وشركاء آخرون توصل إلى حل بديل من خلال مناشدة جهات الاتصال الشخصية مباشرة في ميتا عبر واتساب أو سيغنال، والتي غالبا ما كانت نتائجها أفضل وأسرع مقارنة بقناة الإبلاغ المخصصة للشركاء الموثوق بهم. ووجدت مسودة "إنترنيوز" أن المشاركة في برنامج الشريك الموثوق به، في كثير من الحالات، زادت من المخاطر على الشركاء الموثوق بهم أنفسهم بعد تلقي الكثير منهم لتهديدات بالقتل نتيجة لعملهم.
من بين الذين تلقوا تهديدات السعدي نفسه، الذي أكد أن منشورات مضللة انتشرت على فيسبوك تزعم أنه "عميل أميركي يعمل على زعزعة العراق" تماما مثلما حصل مع صديقه الهاشمي.
أبلغ السعدي، الذي يقيم في هولندا حاليا، ميتا عن المنشورات، وبعد أسبوع تواصل شخصيا مع أشخاص في الشركة حيث أبلغوه أنهم سينظرون في الأمر لكنهم لم يفعلوا شيئا.
يقول التقرير إن ميتا أزالت المنشورات بعد نحو شهرين من الإبلاغ عنها لأول مرة.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech