تصحيح معلومات
4-تشرين الثاني-2024

عامر بدر حسون
قبل شهور، واثناء انقطاعي عن الفيس بوك، نشرت جهة سيئة او مريضة خبرا عن وفاتي!
وتم توزيع الخبر على وكالات انباء وصفحات الفيس بوك ووسائل اعلام اخرى.. وانتبه بعض الاصدقاء فنبهوني وقمت بتكذيب الخبر على بعض الصفحات التي نشرت رثائي.. وانتهى الامر في نفس اليوم.
وحتى هذه اللحظة، لم اعرف الغرض او الجدوى من اشاعة خبر رحيلي، خصوصا وانني كنت متوقفا عن النشر والظهور في الاعلام.
لكن ما فاجأني هو عدد "الاصدقاء"، وفيهم من يستحق العتب، الذين عبروا عن شماتتهم بموتي، واغلبهم كان يركز على انني كنت "عدوا" لدودا لثورة تشرين طمعا في منصب او مكسب.
وحتى لا يتكرر الامر (عندما يأتي الخبر النهائي والصحيح) اذكّر هنا ان لا جدوى من شرح اسباب موقفي من تظاهرات تشرين، فقد يشتت هذا المنشور
لكن ما اريد التأكيد عليه هنا ان موقفي منها لا علاقة له بالمناصب.. فقد عرضت عليّ بضعة مناصب في اوقات مختلفة ولا علاقة لها بتشرين.
واثبت هنا ما عرض علي من "مناصب" (وبعضها صدر امرها الاداري بتعييني قبل مفاتحتي) وقد رفضتها لأنني ببساطة لا اصلح لها (من وجهة نظري).
اضافة الى انها ما كانت يوما من مطامحي.. خصوصا وانني اعتدت ان اكون رب عملي.
منصب المستشار عرض علي ثلاث مرات:
مرة عند الرئيس جلال الطالباني
ومرة عند الرئيس فؤاد معصوم
ومرة عند رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وفي كل مرة كان عندي سبب للاعتذار مع التعبير عن الشكر والامتنان.
ولم يكن اعتذاري مبنيا على اعتراضي على شخصيات او سياسة هؤلاء المسؤولين، فهذا الاعتراض عام، لكنني وجدت ان وظيفة المستشار السياسي او الاعلامي تنتهي عادة بوظيفة "طبّال" او بوظيفة مستشار لا يستشار!
اضافة لهذا فان مناصب المستشارين الفاعلين تكون لمن فرضت احزابهم تعيينهم بهذا المنصب حتى يكون عندهم من هو قريب من مركز القرار ليحمل الرسائل بينه وبين الحزب.
وبالنسبة لي ولعدد قليل من امثالي، فان المناصب عرضت علينا من باب اللطف او المجاملة اكراما لأيام المعارضة..
ووظائف المستشارين تمنح احيانا لمن يبحثون عن الوجاهة، او لاستغلال هوية المستشار للحصول على ثروة او دخل اضافي من خلال تمشية وتعقيب معاملات اصحاب نفوذ.
وعرضت علي قبل سنوات وظيفة رئيس تحرير جريدة الصباح وقد رفضتها بعد تأمل سريع، اذ وجدت ان من عرضوها علي كانوا يريدون التخلص من رئيس تحرير سابق هو صديق لي!
اضافة الى ان جريدة الصباح تحتاج الى ثورة مهنية كنت عاجزا عنها.
ولقد بدات حياتي المهنية منذ نصف قرن بالتمام والكمال وكان اقصى طموحي في عالم الكتابة، وما زال، هو ان اكتب "جملة مفيدة"!
جملة فيها روح تلامس شيئا عند قاريء في لحظة ما فتساعده.. فلطالما انقذتني جملة مفيدة قراتها بالصدفة وكنت على حافة الانهيار!
ولا توجد فرحة في اعماق اي صحفي او كاتب (يأخذ الكتابة على محمل الجد) اعمق من فرحته بكتابة جملة مفيدة تستطيع ان تصل وتساعد القراء.
وتحججت هنا بخبر قديم عن موتي لأقول ان السعي للمنصب لم يكن من اهدافي.
واختم بالقول بما يراود ذهن قارئ ما فأقول:
ربما كان الفضل في رفضي لها يعود لشيخوختي الجميلة وتمتعي بها.. وانها لو عرضت عليّ في سن ابكر فلربما خدعت نفسي باي كلام وقبلت اي منصب!
اليس هذا ما يفعله المثقفون عادة؟!
والا فكيف عملوا في خدمة الطاغية سابقا؟
وكيف عملوا اليوم في خدمة هذا المستوى من السياسة!؟

النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech