تصريحات «إطارية» متضاربة عن جلسة البرلمان: أنجز السوداني ثلثي الكابينة
24-تشرين الأول-2022
بغداد ـ العالم
من المؤمل أن تنعقد جلسة برلمانية اليوم الثلاثاء او غدا للتصويت على الكابينة الوزارية لرئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، وسط ترجيحات بتأجيلها أو تمرير 15 حقيبة وزارية.
ويقول نواب مقربون من رئيس الوزراء المكلف، ان الاخير انجز 70 % من التشكيلة الوزارية.
ومؤخرا، عقد الإطار التنسيقي اجتماعاً واتفق قادته على ضرورة حسم الكابينة الوزارية، والتصويت على منح الثقة لحكومة السوداني، كأقصى حد خلال الأسبوع المقبل.
من جهته، عدّ تحالف الفتح، الخلافات السياسية على الحقائب الوزارية السيادية بانها لن تؤثر على انعقاد جلسة اختيار كابينة السوداني.
وقال القيادي في التحالف عائد الهلالي لمراسل "العالم"، امس، إن "الخلافات بين الكتل السياسية السنية أو الكردية على الحقائب السيادية لن تتمكن من عرقلة انعقاد جلسة تقديم كابينة المكلف محمد شياع السوداني مرة أخرى".
ورجح الهلالي "تمرير كابينة السوداني خلال يومي الثلاثاء او الأربعاء كأقصى حد"، مؤكداً "ضرورة تشكيل الحكومة خلال المرحلة الحالية حتى ولو كانت بصورة منقوصة بعض الوزارات التي لم يتم الاتفاق على اختيار أسماء لها".
وأضاف، أن "الامر المهم في الوقت الحالي ان تكون هناك حكومة جديدة لان الوضع السياسي لم يعد يتحمل أي تأخير باعتبار ان الشعب العراقي أنتظر قرابة العام الكامل لرؤية حكومة كاملة الصلاحيات".
فيما رجح النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الزيادي، يوم امس، عقد جلسة برلمانية نهاية الاسبوع الجاري لتمرير نصف الكابينة الحكومية.
وقال الزيادي لـ"العالم"، انه "من المرجح عقد جلسة نيابية يوم الأربعاء أو الخميس المقبل لتمرير نصف كابينة رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني"، لافتا الى ان "الكابينة الوزارية لم تكتمل حتى الان ".
وأضاف أن "مجلس النواب يوافق على نصف عدد الوزارات أو أكثر ليتم تشكيل الحكومة الجديدة".
ورجح "تمرير تشكيلة وزارية منقوصة وبواقع 15 حقيبة وزارية من أصل 22 وتأجيل البقية لحين انتهاء المشاورات مع الكتل السياسي".
لكن القيادي في تيار الحكمة، فادي الشمري، رد على الزيادي بأن كلامه "غير دقيق"، نافيا وجود اتفاق سياسي على تمرير "نصف الحكومة".
وقال الشمري، ان "الانباء التي تتحدث عن وجود اتفاق سياسي على تمرير نصف الحكومة خلال جلسة برلمانية مرتقبة غير صحيحة، ولا يوجد هكذا توجه او اتفاق اطلاقاً". وأضاف ان "يوم الاربعاء (غدا) هو الموعد شبه النهائي للتصويت على منح الثقة لحكومة محمد شياع السوداني، والمشاورات الحكومية لرئيس الوزراء المكلف في لمساتها الأخيرة".
وشهد العراق انفراجة حذرة بتمكن البرلمان من انتخاب رئيس للجمهورية، والذي بدوره كلّف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة المتعثر تكوينها لأكثر من سنة، وهو موعد إجراء الانتخابات المبكرة.
ويقول السوداني إنه يعمل على عرض مرشحي حكومته على البرلمان في السرعة الممكنة، لكن عقبات عدة اعترضت هذا الطريق، وابتدأت من حاضنته السياسية، الإطار التنسيقي.
وطالب رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، امس الاثنين، الكتل السياسية بدعم وإسناد ومعاضدة رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني وفريقه الوزاري في مهمته والوقوف معه في تشكيل حكومة الخدمة الوطنية.
ودعا الحكيم في بيان تلقته "العالم" الجميع إلى التكاتف والتنازل لمصلحة العراق والعراقيين وتقديمها على جميع المصالح الأخرى".
وأضاف، "كما نأمل من الحكومة القادمة بذل قصارى جهودها لحماية العراق وخدمة أبنائه وأنلا تدخر وسعا في مهمة إعادة ثقة المواطنين بالعملية السياسية وزرع التفاؤل في نفوس أبناء شعبنا في المرحلة القادمة، والاستفادة من تجارب المراحل السابقة لتجاوز الأخطاء والعمل على وضع المعالجات الحقيقية والواقعية".
ونوه الحكيم بأن "الشعب العراقي لا يرضى إلا بحكومة خدمة وطنية تحقق ما يصبو له من تطلعات مشروعة".