رياض محمد
رغم ان رئيس الوزراء الهندي مودي معروف بسياساته المعادية للمسلمين, الا انه قام - وحسب مقال مطول نشرته البي بي سي - خلال ال 10 سنوات الاخيرة بما يمكن ان يوصف بانه "اعظم رشوة انتخابية في التاريخ!"
خلال 10 سنوات انفق مودي وحزبه وحكومته ما مجموعه 400 مليار دولار على برامج اجتماعية استفاد منها 900 مليون هندي!
تشمل هذه البرامج 300 خطة فدرالية لتحسين ظروف الحياة لفقراء الهند.
هذه البرامج بنت 25 مليون منزل في الارياف! كما وفرت غاز الطهي، وحبوب غذائية مجانية ل 800 مليون مواطن، ومراحيض، وخطوط أنابيب لمياه الشرب، وكهرباء، وحسابات مصرفية علاوة على تعزيز برنامج ضمان للوظائف طويل الأجل. كما منحت هذه البرامج ايضا معاشات تقاعد، وإعانات، وقروض، ومنح دراسية من خلال تحويلات نقدية إلى حسابات مصرفية مرتبطة ببطاقات الهوية البيومترية التي يحملها أكثر من مليار هندي.
كما قدمت ايضا مزايا نقدية مباشرة للأسر ذات الدخل المنخفض، و منح سنوية حصل عليها أكثر من 110 ملايين مزارع في ما صار يعد أكبر برامج التحويلات النقدية في العالم.
ولكي تتنافس احزاب المعارضة مع حزب مودي الحاكم, اطلقت هذه الاحزاب بدورها برامج ممائلة لدعم الناس والفقراء بالذات.
فمثلا يدير حزب مؤتمر ترينامول الحاكم في ولاية البنغال 30 برنامج تشمل توفير دراجات مجانية للذهاب إلى المدارس، ومنحاً دراسية للفتيات، ومساعدات مالية، ومعاشات تقاعد للنساء وكبار السن والمعاقين، إلى جانب التأمين الصحي الشامل.
ولتخفيف أعباء السفر إلى المكاتب الحكومية البعيدة والتعامل مع المسؤولين غير المتعاونين، يدير هذا الحزب برنامجاً للتوعية بالمزايا يسمى "الحكومة على باب منزلك". وسجل أكثر من 100 مليون شخص من أجل الحصول على إعانات الرعاية الاجتماعية عبر برامج مختلفة في أكثر من 650 ألف مخيم من هذا النوع في 23 منطقة على مدار السنوات الثلاثة الماضية، وفقاً للبيانات الرسمية.
وفي ولاية اندرا براديش التي يحكمها حزب المؤتمر, يدير هذا الحزب 20 برنامج رعاية اجتماعية ممائل. وتتضمن معونات تقدم لجماعات المساعدة الذاتية للنساء، وحتى المدفوعات الشهرية للمرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى. بالاضافة الى برنامج "حضن الأم"، الذي يوفر دعمًا سنوياً يمكن الأمهات من إرسال أطفالهن إلى المدرسة.
السؤال هو: لماذا لا ترشو الاحزاب العراقية جماهيرها مثلما يحدث في الهند؟!