تقرير إيراني يسلط ضوءا على زيارة السوداني الى باريس: العلاقة بين بغداد وطهران متشنجة
29-كانون الثاني-2023
بغداد ـ العالم
ذكر تقرير نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية الإيرانية، أن مؤشرات تراجع التبادل التجاري وايقاف دفع مستحقات الغاز والكهرباء وتسمية الخليج العربي ودعوات الدول لابعاد ايران عن الساحة العراقية، كلها أسباب "تزيد الشرخ بين بغداد وطهران".
وقالت الصحيفة، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى فرنسا، ولقاءه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هي تأكيد على وجود شرخ متزايد في العلاقات بين إيران والعراق.
وذكرت الصحيفة (28 كانون الثاني 2023)، أن "أسبابا أدت إلى تزايد الشرخ بين البلدين قائلة: إن تصريحات الرئيس الفرنسي حول ضرورة الحد من نفوذ إيران في العراق، وإصرار بغداد على تسمية الخليج بـ"الخليج العربي"، وخفض مستوى العلاقات التجارية بين البلدين، وامتناع العراق عن دفع مستحقات الغاز والكهرباء إلى إيران، كلها أمور تؤكد أن سياسة احتواء "الجمهورية الإسلامية" يتم تطبيقها حتى من قبل الحكومة الشيعية الصديقة في العراق، حسب تعبير الصحيفة.
وفي وقت سابق، اتهمت صحيفة "ستاره صبح" الإیرانیة كلا من الصين والعراق وكذلك كوريا الجنوبية باتخاذ مواقف صريحة ضد النظام الإيراني خلال الفترة الأخيرة فيما وضعت الصحيفة صورة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على غلاف التقرير إثر تبنيه تسمية "الخليج العربي".
الصحيفة وفي عددها الصادر اليوم (18 كانون الثاني 2023) ذكرت أن "المواقف المشتركة للصين وكوريا الجنوبية والعراق في الإعراب عن رغبتهم في العرب تجاه إيران هي نقطة يجب اعتبارها لا ينبغي إهمالها".
وأضافت الصحيفة: "خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية ، أظهر الرئيس الصيني شي جين بينغ الضوء الأخضر للعرب بشأن الجزر الثلاث المملوكة لإیران تاریخیا فیما أطلق السوداني وبعض المسؤولين العراقيين الآخرين عن قصد اسم الخليج العربي علی اسم الخليج الفارسي وفي آخر موقف مشابه، قال رئيس كوريا الجنوبية وأشار يون سوك يول، الذي زار الإمارات العربية المتحدة، إلى إيران باعتبارها أكبر تهديد للإمارات في موقف مشكوك فيه، وقال في مزاعمه: "الإمارات ، العدو الأكبر لها هو إيران وعدونا كوريا الشمالية. نحن في وضع مشابه للغاية مع الإمارات!".
وقال المحلل السياسي، حسن بهشتي للصحيفة إن "كوريا الجنوبية لن تكون آخر دولة تتخذ مثل هذا الموقف ضد إيران، لأن طهران حاليا تمر في موضع ضعف، ومن الطبيعي أن تتخذ الدول مواقف حسبما تقتضيه مصالحها وتهاجم إيران سياسيا".
ورأى بور أنه "لا يصح اعتبار مواقف كوريا الجنوبية الأخيرة نتيجة الضغوط الأميركية أو لإرضاء الجانب الإماراتي؛ بل إن هذه المواقف المناهضة لطهران هي نتيجة طبيعية لسياسات الإيرانية الخارجية، وينبغي أن تعيد إيران النظر في سياساتها"، حسب تعبيره.