تقرير امريكي: الاتفاقية الاستراتيجية «غامضة» وواشنطن تتلاعب بأعداد قواتها في العراق
8-تشرين الثاني-2022
بغداد ـ العالم
كشف تقرير لموقع (ريسبونسبل ستيت كرافت) الامريكي، أمس الثلاثاء، ان غموض اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين العراق وواشنطن تمنح الاخيرة فرصة التلاعب بإعداد القوات الامريكية المتواجدة في العراق واستخدامها كما تراه مناسبا لمصالحها.
وذكر التقرير، ان "اتفاقية الاطار التي وقعت عام 2008 لتحديد العلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة والعراق تكمن قوتها لدى الجانب الامريكي في تجنبها للتفاصيل بعد فشل محاولات التوصل الى اتفاق اوضح بشأن وضع القوات خلال فترة ادارة الرئيس الاسبق باراك اوباما". واضاف ان "هذا الغموض الذي يكتنف الاتفاقية يسمح لواشنطن بالمرونة في تعديل اعداد القوات لاسيما خلال فترة الاستبدال واستخدامها بحسب ما تراه مناسبا لمصالحها كما يسمح لبعض السياسيين العراقيين الاخرين بحفظ ماء وجههم"، بحسب التقرير. واعترف التقرير ان رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي كان يسعى الى ضرب قوات الحشد الشعبي بالقول ان و"اشنطن تأمل في ان يسير السوداني على خطى الكاظمي في محاولة ضرب قوات الحشد الشعبي". واوضح ان "قرارات الحكومة العراقية الجديدة بإعفاء المسؤولين المعينين من قبل الكاظمي اثارت القلق في واشنطن، لكن العديد من العراقيين اشاروا الى ان عمليات الفصل هذه والتي شملت الموالين للولايات المتحدة كانت ضرورية للامتثال لحكم المحكمة العليا الذي قال في جوهره إن التعيينات كانت مؤقتة، وبالتالي يجب أن تنتهي بتشكيل حكومة جديدة". واشار التقرير الى أن "الاولوية الاولى والمهمة بالنسبة لواشنطن هي استمرار الوجود العسكري الامريكي في العراق تحت مسمى تقديم المشورة والمساعدة. وكانت هذه الاولوية واضحة في المحادثة التي جرت بين رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية الامريكي انتوني بلنيكن والتي تم التأكيد فيها على الالتزام المتبادل بين الجانبين على الاتفاقية".