تقرير مجري: 139 مقاتلا هنغاريا يتوجهون الى العراق في مهمة تستمر 6 أشهر
25-أيلول-2022
بغداد ـ العالم
كشف تقرير صحفي مجري، عن توجه قوة عسكرية أغلبها من جنود الاحتياط الى العراق في مهمة عسكرية ضمن قوات التحالف الدولي، وفيما وصف البلد بأنه "ناءٍ وقاسٍ وبعيد"، أكد قادة عسكريون مجريون أنه لا يوجد "يومان متماثلان في هذا البلد".
وقالت صحيفة "هنغاريا توداي" المجرية في تقرير لها، أن "فرقة عسكرية مجرية تستعد للتوجه الى العراق، للمشاركة ضمن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، برغم إعلان حكومة بودابست ان العراق بلد ناءٍ وميدانه قاس".
واوضح التقرير المجري ان "القوة العسكرية المرسلة الى العراق مؤلفة جزئياً من جنود الاحتياط، وستستمر بمهمتها العراقية لمدة 6 أشهر"، مشيرا الى "مراسيم وداع 139 جنديا بحضور أقاربهم وضباطهم نظمت في الساحة الرئيسية في بلدة نيريغيهازا، في شرق المجر".
ونقل التقرير عن وزير الدولة للتحليل الاستراتيجي وسياسة الموارد البشرية في وزارة الدفاع المجرية غابور جيون، قوله خلال احتفال عسكري لـ"وحدة التدريب والتأمين العراقية التابعة لقوات الدفاع المجرية"، ان "هذه القوة هي أول وحدة في تاريخ الجيش المجري مؤلفة من جزء كبير من جنود الاحتياط حيث أنها تضم 41 من جنود الاحتياط، وستقوم، الى جانب جنود الخدمة الفعلية، بالمشاركة في مهمة التحالف بقيادة امريكية في العراق".
ونقل التقرير عن وزير الخارجية المجري تاماس مينزر قوله إن "المشاركة الدولية تعتبر بمثابة جزء مهم من مجموعة أدوات السياسة الدبلوماسية والامنية والعسكرية في المجر، ولهذا فان قوات الدفاع المجرية تشارك في الكثير من عمليات حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ويعتبرنا شركاء التحالف اننا بمثابة حليف موثوق".
واعتبر الوزير المجري ان "عمليات الهجرة الجماعية غير الشرعية تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجهها المجر وأوروبا منذ العام 2015"، مبيناً أنه "وعبر المشاركة في عملية التحالف في العراق، فان المجر تساهم في القضاء على الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية من الشرق الأوسط".
وذكّر مينزر بأن "القوات المجرية انضوت بعملية التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العام 2015، حيث انه من مصلحة المجر ان يتوقف انتشار الارهاب".
كما نقل التقرير عن نائب قائد الجيش المجري الجنرال زولت ساندور قوله انه "برغم ان العراق قد يبدو بعيداً، غير أن وجود القوة العسكرية، من شأنه المساهمة بشكل مباشر في امن البلاد والشعب المجري، حيث تضمن خدمتهم (في العراق) ان تأثيرات الازمات والصراعات البعيدة، لن تصل الى الحدود المجرية".
وفي اشارة الى العراق، قال الجنرال المجري متوجها الى جنود القوة ان "ميدان المعركة هذا لا وجود لمثيل له، حيث الظروف الجوية القاسية والحاجة الى التكيف بشكل مستمر مع البيئة الامنية المتقلبة باستمرار". واضاف انه لا يوجد شيء هناك مشابه لمهمة عادية، "ففي العراق، لا يوجد يومان متماثلان".