تكتيك انتخابي للإطار التنسيقي: «متفرقون» في الوسط والجنوب و«متحدون» في ثلاث محافظات
12-تشرين الأول-2023
بغداد ـ العالم
كشفت مصادر مطلعة، عن خارطة تحالفات قوى الإطار التنسيقي، الذي يضم معظم الأحزاب الشيعية في الانتخابات المحلية المقبلة في محافظات الوسط والجنوب، والمحافظات المختلطة.
ويرى الإطار التنسيقي الذي يضم أبرز القوى والأحزاب الشيعية عدا التيار الصدري، أن حظوظه في انتخابات مجالس المحافظات هي الأقوى والأفضل حالاً مقارنة بحظوظ المكونين السني والكوردي.
وأعلنت قوى الإطار التنسيقي (دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والفتح بزعامة هادي العامري، والحكمة بزعامة عمار الحكيم، والنصر بزعامة حيدر العبادي، والعصائب بزعامة قيس الخزعلي وقوى أخرى) في 3 آب الحالي، أنها ستشارك في قوائم متعددة بالانتخابات المقررة في (18 كانون الأول 2023).
وقالت المصادر لمراسل "العالم"، إن "الموقف الاخير لقوى الإطار التنسيقي في محافظات الوسط والجنوب سيكون عبارة عن اربعة تحالفات وهي: (ائتلاف دولة القانون، ونبني (الفتح الموسع)، وقوى إدارة الدولة (الحكيم والعبادي)، والأساس الوطني (محسن المندلاوي وبعض المستقلين)".
واما بشأن تحالفات الإطار في المحافظات المختلطة فقد أوضحت المصادر أنه "في محافظة ديالى ستكون التحالفات كالآتي: (ائتلاف ديالتنا الوطني ويضم ائتلاف دولة القانون وبدر والشيخية (عامر الفايز) والعقد الوطني، فيما سيضم تحالف الصفوة كلا من العصائب وخدمات، وتيار الحكمة الوطني (الحكيم) سيشارك منفرداً". وتابعت، انه في محافظتي صلاح الدين وكركوك فإن تحالف الإطار الوطني سيشمل كل قوى الإطار دون استثناء في كلتا المحافظتين. فيما في نينوى سيكون تحالف الحدباء الوطني جامعاً لكل قوى الإطار، ما عدا العقد الوطني الذي سيدخل الانتخابات بتحالف مشترك مع قائمة محافظ نينوى الحالي نجم الجبوري". وكان عضو لجنة الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة بإقليم في مجلس النواب جواد اليساري كشف، عن رغبة بعض الأحزاب بتأجيل الانتخابات المحلية عن موعدها المحدد، فيما لفت الى وجود 3 أسباب وراء هذه الرغبة السياسية. وفي وقت سابق، أكدت المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات، أن قرابة 70 حزباً وتحالفاً سياسياً وأكثر من 6 آلاف مرشح سيتنافسون على مقاعد مجالس المحافظات في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في العراق خلال كانون الاول المقبل والذي سيتمخض عنها تشكيل الحكومات المحلية وذلك بعد قرابة 13 عاما عن أول انتخابات محلية أُجريت في البلاد. وقالت عضو الفريق الإعلامي في مفوضية الانتخابات نبراس ابو سودة، ان عدد الأحزاب والتحالفات التي ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات تبلغ 29 حزبا و39 تحالفا سياسيا.
وأضافت أن عدد المرشحين الأفراد 66 مرشحا من ضمنهم مرشحو الأقليات.
وتابعت أبو سودة القول: إن نظام القوائم في قانون الانتخابات يختلف عن انتخابات 2021، فقد كان في السابق ترشيح فردي، وأما في هذه المرة فإن الانتخابات على شكل قوائم مفتوحة، بالتالي بلغ عدد المرشحين الكلي أكثر من 6 آلاف مرشح سيشارك في انتخابات مجالس المحافظات.
وتكتسب الانتخابات المحلية أهميتها في الحياة السياسية العراقية من كون نتائجها ستحدد حصة الأحزاب والقوى السياسية من المجالس المحلية التي تلعب دوراً واسعاً في التشريع والرقابة داخل المحافظات، فضلاً عن كونها لا ترتبط ولا تخضع في عملها لأى جهة وزارية، وتتمتع إلى جانب ذلك بصلاحيات إدارية كبيرة، هذا إلى جانب أن الانتخابات المحلية في حد ذاتها تعد مؤشراً قوياً على طبيعة التفاعلات بين القوى السياسية التي ستخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة المحتمل إجراؤها خلال عام من تاريخ تولي محمد شياع السوداني رئاسة الوزراء في تشرين الاول من العام 2022 ، وذلك وفقاً لما تعهد به السوداني نفسه.