العالم - نوفل الراوي
في كل يوم تؤكد جامعة الموصل حضورها على المستويين العربي و العالمي بهمة باحثيها و كوادرها التي تحرص على اللحاق بالجامعات العالمية، و الدخول معها في شراكات علمية مع أكاديميات ومؤسسات دولية مرموقة بقصد إجراء الدراسات المشتركة و تبادل الخبرات التي من شأنها تمكين طلبة الجامعة و الكوادر التدريسية من بلوغ المدى المطلوب الوصول إليه. .
الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الاحمدي رئيس جامعة الموصل وصف زيارته لعدد من الجامعات البريطانية والمراكز البحثية بأنها أكثر من ناجحة ، أو متميزة كونها جاءت في وقت ينشغل العالم كله بالتقدم العلمي والتقني و مطلوب منا كممثلين عن الجامعات العراقية أن نجهز أنفسنا والاستعداد لهذه المرحلة ، مشيرا إلى أن برنامج زيارته المكثفة حضر جانبا منها السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحضور عدد كبير من وزراء التربية والتعليم العالي العرب زيادة على الجانب البريطاني الجهة المضيفة ؛ حيث أتيحت لنا الفرصة لحضور ملتقى التعليم العالمي في لندن الذي عادة ما يجتمع فيه قادة التعليم في العالم ووزراء معنيون و رؤساء جامعات لغرض تبادل الأفكار التي تخص التعليم ، ووضع خطط مستقبلية لصورة التعليم القادمة ، وهذا الملتقى مهم جدا ومتابع عالميا لما يحمله من اهداف المطلوب تحقيقها في الفترة الحالية ، والشيء اللافت للنظر أن العالم منشغل حاليا بتقنية الذكاء الصناعي لما له من علاقة وشيجة في حياة الإنسان المعاصر ؛ إذ أصبح الذكاء الصناعي
يمثل تحديا حقيقيا لنا ككل كون أن الذكاء الصناعي بات بإمكانه أن يتدخل في نمط التعليم الذي نقدمه لطلبتنا على سبيل المثال متجاوزا الطرائق التقليدية في التعليم التي ظلت سائدة لعقود طويلة الذي يقوم على أساس تلقين الطالب بالمعلومات و تغذيته بكم معين منها وبعدها يطلب منه أداء واجب بيتي للوقوف على مدى استيعابه .. اليوم يتولى الذكاء الصناعي هذه المهمة، وبمجرد تغذية الذكاء الصناعي بكلمات افتتاحية يصبح بإمكانه تسطير الموضوع المطلوب .
ويكمل : الغربيون تحسسوا هذا التحدي الذي يفرض نفسه علينا فبادروا إلى تحقيق الفائدة من هذه التقنية في مجالات عدة مثل المشاريع الصناعية والاقتصادية وغيرها ، ومن خلال المعاينة المباشرة أت فرصة الاطلاع على تقنيات متقدمة جدا .. فالغرب وصل مرحلة صناعة روبوتات دقيقة جدا .. بحجم رأس الإبرة بإمكان هذه الروبوتات أن تهاجم الخلايا السرطانية و إنهاء خطورتها على جسم الإنسان وهي قادرة على حمل العلاج وزرعه في الخلية المصابة ...كذلك اطلعنا على خطوط إنتاجية كاملة لانتاج السيارات تدار بتقنية الذكاء الصناعي الذي بإمكانه تلبية رغبات الزبون كما يريد ..
هذه التقنيات وغيرها الكثير جعلتنا نقدم
على توقيع على عدد كبير من الاتفاقيات مع ١٦ جامعة بريطانية لضمان إجراء التدريبات المشتركة و تدريب طلبة جامعتنا و تدريسيينا لغرض تمكينهم من نشر هذه التقنية المتقدمة في جامعة الموصل وبقية الجامعات والمؤسسات .. وفعلا تم الشروع بهذا الاتجاه من خلال فتح خطوط اتصال مباشرة ما بين كل الأطراف المعنية من أجل البدء بوضع أولى الخطوات على درب الذكاء الصناعي.