بغداد - العالم
جريمة هزت منطقة حي الصحة في الدورة جنوب بغداد، زوج الأم قتل ابن زوجته، ثم أجهز على زوجته وابنتها، قبل أن يختطف ابنته ويهرب الى جهة مجهولة.
وسيطرت رائحة الموت على المكان بعد قيام زوج الأم بقتل ابن زوجته (يونس) وتركه في الشارع، ثم قتل زوجته (بان) وابنة زوجته (إيمان) قبل أن يختطف ابنته (زينب) جريمة مركّبة هزّت حي الصحة جنوبي بغداد.
ويروي شقيق الزوجة، أنه "شاهدتُ ابن أختي مربوطا بحبال ومرميا في إحدى المزابل، فهرعت نحو منزل أختي فوجدتها مقتولة، لم أحتمل منظر رؤيتها وقمت بتغطيتها، وذهبت الى أعلى المنزل فوجدت ابنة أختي مقتولة".
وأضاف، أنه "مرت أكثر من ١٠ أيام على الحادثة ولا أثر للزوج القـاتـل لغاية الآن".
وأفاد مصدر أمني في 1 كانون الثاني 2024، بالعثور على جثتين لامرأتين مقتولتين جنوبي العاصمة بغداد.
وأبلغ المصدر، أن "معلومات وردت بوجود حادث قتل ضمن شقق حي الصحة في الدورة جنوبي العاصمة".
وأضاف، أنه "بعد تشكيل فريق عمل والذهاب الى الموقع اتضح وجود جثتين لامرأتين مقتولتين الأولى تعود لامرأة تولد 1983 والثانية تعود لفتاة تولد 2008 وهي ابنة المقتولة الأولى".
وأشار إلى أن "الجثتين لوحظ عليها أسلوب قتل برصاصة واحدة مستقرة في منطقة الرأس ومقيدة الأيدي والأرجل بنفس طريقة جثة الشاب المقتول والذي عُثر عليه ضمن منطقة أبو دشير مساء اليوم نفسه". وعُثر في وقت سابق من يوم الأحد، بالعثور على جثة شاب مقتولاً في منطقة أبو دشير جنوبي العاصمة بغداد.
وتابع المصدر؛ أنه "تمت مطابقة الأسماء واتضح أن المقتولتين أعلاه هي أم وأخت المقتول في أبو دشير". وذكر، أنه "تم تدوين أقوال أشقاء المجني عليها واتهموا زوجها بقتل أختهم وأولادها (أبناء زوجته)، علما أن المتهم هو زوجها الثاني اختفى في جهة مجهولة ومع اختفاء ابنته يُعتقد أنه هو من قام بأخذها". وارتفع مستوى الجرائم بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، لتشمل عمليات القتل، الأصدقاء والأقارب والأزواج، في ظاهرة، أرجعها باحثون ومراقبون، إلى المشاكل الأسرية وتراجع مستوى الردع من قبل الأجهزة الأمنية. ويقول العضو السابق في مفوضية حقوق الإنسان أنس العزاوي، إن "ارتفاع مؤشرات الجريمة في المجتمع العراقي، يعود بالأساس إلى التفكك الأسري، ووجود عوامل أثرت سلبا على سلوك الفرد، أبرزها انتشار المخدرات والدور السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وازدياد حالات الطلاق". ويضيف العزاوي، إن "من الأسباب أيضا هو ضعف معاقبة مرتكبي الجرائم، الأمر الذي فسح المجال لارتكاب الجرائم، تحت عنوان من أمن العقاب أساء الأدب". وبدأت الشرطة العراقية تنفيذ خطة لتأمين حماية المواطنين ومنع ارتكاب الجريمة المنظمة في العاصمة بغداد، تمثلت بنشر دوريات راجلة بشكل مكثف للمتابعة والرصد، والتدخل، فيما أكد أمنيون أنّ الخطة ستكون ناجعة داعين إلى توسيعها. ووفقاً لبيان لقيادة شرطة العاصمة بغداد، صدر في مطلع العام الحالي، فإن "الدوريات الراجلة بدأت بالتجوال داخل الأسواق والشوارع الرئيسية، في جانب الكرخ من العاصمة بغداد، وعلى مدار 24 ساعة"، موضحا أن "الخطة تأتي لتأمين الحماية للمواطنين ورسالة اطمئنان لهم".
وقال ضابط في قيادة شرطة بغداد، إنّ "الخطة دخلت حيّز التنفيذ الفعلي في جانب الكرخ من العاصمة، وإنها ستشمل لاحقا العاصمة بشكل عام"، مبينا أن "الوضع الأمني في العاصمة مستقر نسبيا، إلا أن الجريمة المنظمة مازالت تُسجَّل فيها، وأن الخطة تهدف إلى منعه".
وأشار إلى، أن "تكثيف انتشار الدوريات الراجلة وعلى مدار الساعة في الأسواق وداخل الأزقة سيفرض واقعا أمنيا مختلفا، إذ إن أغلب الجرائم المنظمة تُنفذ ليلاً، وأن وجود تلك الدوريات سيحجّمها بشكل كبير"، مؤكدا أن قيادة الشرطة تعمل على تطوير خططها بشكل مستمر بحسب المعطيات الميدانية والمؤشرات الاستخبارية المتوفرة لديها". وتمكنت مفارز مديرية مكافحة إجرام بغداد، في 5 كانون الثاني 2023، من الكشف عن جريمة قتل غامضة لشاب من قبل أشخاص مجهولين ضمن منطقة حي العامل ببغداد.
وذكر بيان للمديرية، أنه "لغموض الحادث أُحيلت الأوراق التحقيقية الى مكتب حي العامل لمكافحة الإجرام، حيث تم تشكيل فريق عمل لمتابعة الحادث". مبينا، أنه "بعد التحري وجمع المعلومات وبجهود فنية أثمرت بالتوصل الى الجانيين والقبض عليهما".
وتابع البيان، "لدى إجراء التحقيق معهما اعترفا صراحة عن قيامهما بقتل المجني عليه بسلاح ناري لوجود خلاف فيما بينهم على دراجة نارية".
وأشار إلى، "عرض الأوراق التحقيقية أمام أنظار قاضي التحقيق وقرر توقيفهما وفق أحكام المادة ٤٠٦ من قانون العقوبات لينالا جزاءهما العادل".