بغداد – العالم
أعلن النائب محمود المشهداني، حسم خلاف رئاسة البرلمان وموافقة الأغلبية على ترشيحه للمنصب.
وقال المشهداني، عبر منصة "إكس": "إنه ليسعدني ويشرفني موافقة أغلبية الطيف الوطني للمكون من اعضاء مجلس النواب على ترشيحي لرئاسة مجلس النواب وحسم الخلاف حول ذلك".
وأضاف: "أتعهد لهم أني سأحفظ هذه الأمانة واكون معهم ولهم جميعا وفق ما تقتضي المصلحة العامة".
وختم بالقول: "الوطن قبل المكون والمكون قبل الكيان السياسي".
فيما حدد عضو مجلس النواب عامر الفائز، موعد استئناف مجلس النواب لجلساته، فيما أشار إلى أن النائب محمود المشهداني هو الاقرب لمنصب رئيس البرلمان. وقال الفائز، إن "مجلس النواب سيستأنف جلساته الاسبوع المقبل ابتداءً من يوم السبت"، مشيرا الى أن "من ضمن اولويات جدول اعمال المجلس، حسم مسألة منصب الرئيس".
واضاف، أن "الأقرب لمنصب رئيس مجلس النواب حالياً، هو ما اتفق عليه العزم والسيادة بتأييدهم للنائب محمود المشهداني".
وتابع الفائز: "إذا بقي الاجماع قائم باختيار محمود المشهداني لا يوجد مانع لدى الإطار التنسيقي لاتخاذه رئيس مجلس النواب".
ومنذ أن قررت المحكمة الاتحادية العليا في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بناء على دعوى "تزوير" تقدم بها النائب ليث الدليمي، ولغاية الآن، لم يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد له بسبب الخلافات بين الكتل السنية على المنصب.
وعقد مجلس النواب عدة جلسات لانتخاب رئيس جديد له إلا أنها جميعاً لم تفضي إلى حسم الأزمة، بسبب تمسك كتلة "تقدم" البرلمانية بزعامة رئيس المجلس السابق محمد الحلبوسي بالمنصب كاستحقاق لها، فيما ترى كتلة "السيادة" بزعامة خميس الخنجر وكتل سنية أخرى أن المنصب استحقاق للمكون السني وليس لحزب أو كتلة.
وكان الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، قد أمهل الكتل السنية فترة محددة لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، إلا أن ذلك لم ينهي الخلافات السنية.
ومؤخراً تدخل الزعيم الكوردي مسعود بارزاني لتقريب وجهات النظر السنية والاتفاق على مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب، حيث وصل إلى العاصمة بغداد في 3 تموز/ يوليو الماضي في زيارة هي الأولى بعد غياب ستة سنوات، والتقى خلالها كبار القادة السياسيين والمسؤولين العراقيين، وتمكن بارزاني من جمع الحلبوسي والخنجر في اجتماع واحد في محاولة لإنهاء أزمة الخلاف على منصب رئيس مجلس النواب.
وقال النائب عن الإطار مختار الموسوي إن "هناك عزم وإصرار على حسم ملف انتخاب رئيس مجلس النواب ، ولا يمكن إعادة فتح باب الترشيح مجددا فهذا الأمر رفضه الإطار بشكل قاطع"،
وبين الموسوي أن "صاحب الحظ الأوفر حالياً هو محمود المشهداني، لكن المتغيرات قد تحصل في أي لحظة وتتغير البوصلة من جديد فلا شيء ثابت ومحسوم بهذا الملف"، مضيفا أن "انتخاب رئيس مجلس النواب لا يمكن أن يتم دون اتفاق القوى السياسية السنية، فهناك صعوبة بعدم حسمه دون هذا الاتفاق، وهذا ما يعني بقاء محسن المندلاوي في رئاسة مجلس النواب، وهذا الأمر بيد السنة وليس الإطار".
وختم قوله إن "الإطار التنسيقي لا يدعم مرشح واحد"، موضحا أن "كل طرف بالإطار مع مرشح معين، لكن الأكيد أنه يدعم أي مرشح واحد يقدمه البيت السياسي السني بالإجماع".
وتابع أن الإطار "مع الإجماع السني بأي مرشح يدعمه بشكل واضح وعلني"، لافتا إلى أن "الإجماع الأخير على المشهداني زاد من حظوظه مؤخرا".