جيروزاليم بوست: خط سكة حديد تاريخي في الشرق الأوسط من المقرر أن يربط الشيعة في إيران بالعراق
27-أيلول-2023
العالم - وكالات
قال ناصر الأسدي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل لرويترز "من المتوقع أن نرى القطارات تتحرك خلال 18 شهرا تقريبا لأنها مسافة صغيرة."
قال مستشار كبير في مجال النقل إن العراق يأمل في استكمال أول خط سكة حديد مع إيران المجاورة في غضون 18 شهرا، ذلك إلى حد كبير للمساعدة في تسهيل نقل ملايين الزوار الذين يزورون المزارات الشيعية في العراق كل عام.
يمتد الخط الذي يبلغ طوله 30 كيلومترًا تقريبًا بين مدينة البصرة بجنوب العراق وبلدة الشلامجة الحدودية الإيرانية، ويربط الدول بعلاقات تعمقت منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وبعد ذلك عززت الأحزاب الشيعية الموالية لطهران نفوذها في بغداد.
وقال ناصر الأسدي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل لرويترز "من المتوقع أن نرى القطارات تتحرك خلال 18 شهرا تقريبا لأنها مسافة صغيرة."
خط السكة الحديد "على بعد عام ونصف"
وأضاف أن الحكومة تخطط أيضا لمد خط مترو بين كربلاء والنجف مقر رجال الدين الشيعة العراقيين.
وخاض العراق وإيران حربا مدمرة استمرت ثماني سنوات في الثمانينيات، تم خلالها زرع الألغام بشكل كبير في جزء كبير من المنطقة الحدودية.
لكن منذ أطاحت الولايات المتحدة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003، أصبحت الأحزاب الشيعية القريبة من طهران لاعبين سياسيين رئيسيين في بغداد وتوسعت العلاقات الاقتصادية والدينية بين البلدين.
وقال الأسدي إن العمل جار لتطهير المنطقة قبل البدء في أعمال الأساس لخط السكك الحديدية.
ويشارك بانتظام أكبر تجمع ديني سنوي في العالم لما يصل إلى 20 مليون مسلم معظمهم من الشيعة في زيارة الأربعين إلى مدينة كربلاء المقدسة في العراق لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد.
ويسير العديد من الزوار مئات الكيلومترات من الحدود الإيرانية العراقية إلى كربلاء أو يقودون سياراتهم وحافلاتهم المزدحمة هناك، وتتكرر الحوادث المميتة.
وقال الأسدي إن خط السكك الحديدية سيقلل من مخاطر وقوع مثل هذه الحوادث وسيسمح للعراق بالاستفادة ماليا من مبيعات التذاكر.
هذه المشاريع هي جزء من التطوير الرئيسي لقطاع النقل الذي خططت له الحكومة، بما في ذلك إصلاح مطار بغداد الدولي ومشروع السكك الحديدية والطرق والخدمات بطول 1200 كيلومتر من ميناء السلع الرئيسي في الجنوب إلى حدودها مع تركيا