حدّاد عراقي يستغل مهاراته في صنع قطع فنية
22-حزيران-2023
بغداد ـ العالم
بعد عقود من الخبرة في مجال عمله، حول حداد كردي عراقي ورشته لمعرض فنّي في السليمانية. فؤاد عثمان حداد يعمل منذ عام 1967، وبدأ العمل في ورشته الخاصة في عام 1978. وكان لديه شغف كبير تجاه الفن على مدار السنين، فأنتج العديد من الأعمال الفنية من القضبان الحديدية في وقت فراغه.
وابتكر عثمان عشرات البورتريهات الفنية لسياسيين كرد وعالميين ولشعراء وفنانين مشهورين.
يقول عثمان: "بعت ثلاث قطع فقط، وأنا نادم على ذلك لأن الناس لا تقدر قيمة كيف صُنعت"، مضيفاً: "هم يفترضون أنه عمل عادي، ويمكن أن يتم بسهولة. لكن هذا استغرق وقتاً طويلاً. وبعض البورتريهات تستغرق 5 أيام لإنهائها وتتطلب جهدا كبيرا".
استغل عثمان مهاراته كحداد في صنع قطع فنية، وابتكر لافتات بالكتابة عليها وأشياء أخرى مثل السيارات والآلات الموسيقية. وتبلغ تكلفة كل قطعة فنية في ورشته ما يتراوح بين 500 إلى 700 دولار. وهذا سعر مرتفع لسلعة فاخرة في السليمانية.
يقول عثمان: "في بلادنا، الناس لا تدفع أمولاً مناسبة مقابل تلك القطع. لو كان هذا في أوروبا ربما كنت جنيت منها ثروة، لكن هذا لا قيمة له هنا. ليس هذا فحسب لكنهم أيضا يسخرون منها بقولهم، تبدو لطيفة لكن ماذا يمكن أن نفعل بها".
في البداية، يرسم عثمان تصميمه على قطعة كبيرة من الورق المقوى، ثم يبدأ في تشكيله من القضبان الحديدية ليجعل تصميمه ينبض بالحياة.