حرب أوكرانيا.. «نزهة روسية في الحديقة» وحّدت الغرب
26-شباط-2023
بغداد ـ العالم
رأى موقع "واللا" الإسرائيلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر دخول الحرب مع أوكرانيا بعدما صدق تقييمات جنرالاته، وكان مقتنعاً بأنه سيُخضع الجار الغربي في غضون أيام، ولكن بدل ذلك، بعث حياة جديدة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" وكشف روسيا على حقيقتها، حتى أصبحت الخيارات المطروحة أمامه تتراوح بين "رهيبة ومروعة".
وقال "واللا"، إن الجنرالات الروس وعدوا بوتين بـ"نزهة في الحديقة" في 24 فبراير (شباط) 2022، إلا أن خصمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كان لديه خطط أخرى له، وأصبح بين ليلة وضحاها بطلاً ومدافعاً عن الديمقراطية، رغم أنه كان بإمكانه اختيار الفرار، على غرار الرئيس الأفغاني أشرف غني عند اقتراب طالبان من العاصمة كابول.
ولفت الموقع إلى أن الظروف والأوضاع على الأرض في البلدين مختلفة، ولكن في النهاية هذه هي اللحظات التي يتم فيها اختبار القادة، مشيراً إلى أن زيلينسكي رفض عروض الإجلاء من الغرب وتوقف عن الاختباء، بعد أن فشلت وحدات الاغتيال الروسية في مهمتها للقضاء عليه.
وعلى مدى أشهر، قام زيلينسكي بجولة على جبهات القتال وسافر سراً إلى واشنطن وعواصم أوروبا، وكافأ الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الأوكراني بزيارة تاريخية إلى كييف، في الوقت الذي ظل بوتين فيه منعزلاً ونادراً ما يغادر موسكو، حيث يبقى محاطاً بأشخاص جعلوه يؤمن بقدرات روسيا على محو أوكرانيا من الخريطة.
وفقاً للموقع، استند جزء من استراتيجية روسيا الفاشلة إلى فكرة أن الجيش الأوكراني سيستسلم في غضون ساعات، لذلك في الموجة الأولى من الغزو تم إرسال وحدات الحرس الوطني للحفاظ على النظام في الأراضي المحتلة، وتابع: "لو أن زيلينسكي قرر إنقاذ نفسه وعائلته أولاً، والتخلي عن كييف كما عرض عليه الغرب، فربما كانت نظرية الكرملين تحققت وكان الجيش الأوكراني انهار مثل بيت من ورق"، مشيراً إلى أن بوتين طالب القوات الأوكرانية بإلقاء أسلحتها بعد الغزو والاستيلاء على السلطة، لكنها أعدت له مفاجأة على شكل حرب شرسة وشجاعة أحبطت خطته الأصلية.
واعتقدت موسكو أن الاستيلاء السريع على كييف سيعزز الصورة القوية التي رسخها بوتين طوال فترة حكمه، وردع الغرب عن إرسال إمدادات ثابتة من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الجيش المنهار، ومع ذلك، فإن سلسلة الإخفاقات والأداء الضعيف للقوات الروسية في الأيام الأولى من الغزو حطمت الأسطورة التي عمل بوتين بجد عليها، وفقاً لـ"واللا".
نقطة تحول: وقال الموقع، إن الجيش الذي ادعى أنه الأقوى في العالم بعد جيش الولايات المتحدة بعد سنوات من التدريب والترقيات، واجه صعوبة في أبسط المهام، حيث استخدمت القوات الروسية تكتيكات قديمة، لافتاً إلى أن الجنرالات الروس هدفوا إلى السيطرة على كييف، ولكن بما أن قواتهم فشلت في مهمتها للسيطرة على المجال الجوي الأوكراني في الساعات الأولى من الحرب، فقد تحولت فريسة سهلة للمسيرات الأوكرانية.
وأضاف الموقع، أن الاستيلاء السريع على العاصمة، التي تضم مقر الحكومة، أولوية قصوى لمثل هذا النوع من الغزو الإمبريالي، وبسبب ذلك، كان الانسحاب الروسي المتسرع من ضواحي كييف في أبريل (نيسان) نقطة تحول في الحرب.
وعندما رأى الغرب أن "الشيطان الروسي لم يكن فظيعاً" تغير الموقف، وساد اقتناع أنه يمكن إخضاع قوات بوتين في ساحة المعركة ووضع حد نهائياً لطموحاته، ودفعت أوكرانيا جنباً إلى جنب مع بولندا التي اتسمت علاقاتها مع روسيا عبر التاريخ بالحروب والأعمال العدائية، إلى تغيير نهج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، وتم وضع الخلافات داخل القارة جانباً إلى حد كبير في عرض رائع للوحدة ضد "العدوان الروسي".
وبدل إمدادات الأسلحة المتواضعة في الأيام التي سبقت الحرب، صارت الشحنات تتدفق إلى أوكرانيا، حيث إنه في البداية، تم سحب الأسلحة السوفيتية من مستودعات دول الكتلة الشيوعية السابقة، وبعد ذلك قام معظم أعضاء الناتو بإزالة القيود التي فرضوها على أنفسهم.
إحياء "الناتو"
وقال الموقع إن منظمة حلف شمال الأطلسي، التي تمنى بوتين حلها بعد سنوات من الأزمات الداخلية - خاصة في عهد ترامب – أعيد إحياؤها مُجدداً بهدف جديد، بعد ما يقرب من 3 عقود بدا الناتو خلالها وكأنه بقايا متحجرة تستهلك الموارد.
العام الثاني من الحرب
ويرى الموقع أنه يصعب التنبؤ بمجريات السنة الثانية من الحرب، باستثناء أنها قد تكون أكثر دموية من الأولى، حيث يستعد بوتين وزيلينسكي في وقت واحد لهجمات جديدة، وكل منهما راسخ في موقف يمنع المفاوضات في المستقبل القريب.
وتابع واللا: "لقد استخدم بوتين بالفعل معظم أوراقه والأوراق المتبقية في يده ليست جيدة جدًا، حيث تعاني روسيا من نقص حاد في القوة القتالية الفعالة، والتي ألقى معظمها في ساحة المعركة في الأيام الأولى من الحرب عندما قدر أن حوالي 200 ألف جندي يمكن أن يقهروا بلداً بحجم أوكرانيا".
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech