بغداد - العالم
في حظيرة في خان يونس بجنوب قطاع غزة، أقام فتحي أحمد جمعة مأوى مؤقتا لعشرات الحيوانات، من بينها أسود وقردة بابون، نزحت معه من مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري إسرائيلي.
ويقول حارس حديقة الحيوانات هذا “لقد نقلنا جميع الحيوانات التي كانت لدينا، باستثناء ثلاثة أسود كبيرة بقيت” في رفح، وهي مدينة محاصرة تتعرض للقصف على الحدود مع مصر، مضيفا “لم يتسنّ لي الوقت الكافي لنقل” هذه الحيوانات. واضطر جمعة إلى ترك حديقة الحيوانات التي يعمل بها في رفح عندما أمرت إسرائيل بإخلاء أجزاء من المدينة في أوائل مايو. وقبل الهجوم، كانت المدينة الحدودية بمنأى نسبياً عن الغارات، ولجأ إليها أكثر من نصف سكان قطاع غزة. والآن، دفعت العمليات العسكرية وأوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء شرق المدينة، نحو 800 ألف شخص إلى النزوح من رفح، وفق الأمم المتحدة، بينهم جمعة وعائلته. لم تقتصر تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتأثيرات الحرب المدمرة المتواصلة للشهر الثامن على البشر فحسب، بل طالت الحيوانات أيضا
◙ تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتأثيرات الحرب المدمرة لم تقتصر على البشر فحسب بل طالت الحيوانات أيضا
ولم تقتصر تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتأثيرات الحرب المدمرة المتواصلة للشهر الثامن على البشر فحسب، بل طالت الحيوانات أيضا، حينما حاصرها الجيش وأجهز عليها بسلاح التجويع أحيانا والقصف أحيانا أخرى.
فمنذ أسبوعين، ما زالت ثلاثة أسود محتجزة في أقفاصها بلا طعام، بعد أن حاصرتها القوات الإسرائيلية في حديقة الحيوانات شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ويناشد صاحب حديقة الحيوانات في رفح المؤسسات الإغاثية الدولية والمعنية بحقوق الحيوان بمساعدته على إجلاء الأسود، التي ظلت داخل أقفاصها في الحديقة بحي البرازيل شرقي المدينة.
ويقول جمعة لوكالة فرانس برس “أناشد السلطات الإسرائيلية: هذه الحيوانات لا علاقة لها بالإرهاب”، طالبا مساعدتها للتنسيق مع الوكالات الإنسانية لإنقاذ الأسود المتبقية في رفح.