خطايا أنشيلوتي... لماذا لم ينقذ بيلينغهام رقبة الإيطالي أمام أتلتيكو؟
25-أيلول-2023
العالم - وكالات
تعرض المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني لانتقادات حادة عقب الهزيمة أمام جاره أتلتيكو بثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن الجولة السادسة من منافسات بطولة الدوري، بسبب الأداء الذي ظهر به "ميرنغي" وعدم التمكن من السيطرة على مجريات اللعب، مما أدى إلى فقدان صدارة الترتيب لصالح الغريم التقليدي برشلونة.
وتجمد رصيد ريال مدريد عند 15 نقطة في المركز الثالث بعد مرور ست جولات، إذ حقق الفوز في خمسة لقاءات بجانب الخسارة أمام أتلتيكو، وأحرز لاعبوه 11 هدفاً وتلقت شباكه ستة أهداف، خلف برشلونة المتصدر برصيد 16 نقطة بفارق الأهداف عن جيرونا الذي يتساوى معه في عدد النقاط.
وتحمل الإيطالي أنشيلوتي المسؤولية بعد الهزيمة أمام أتلتيكو مدريد، وظهور الفريق غير متماسك في المباراة. وقال "ظهرنا فريقاً هشاً في جميع خطوطنا ولم نكن أقوياء في منطقتنا، بعد تقدمهم بهدفين من دون رد، فرضوا أسلوبهم على اللقاء ودافعوا بشكل جيد واعتمدوا على المرتدات وقدموا مباراة أفضل منا بكثير".
ويعاني ريال مدريد منذ بداية الموسم تلقي أهداف في الدقائق الأولى من المباريات، وهو ما استمر أمام أتلتيكو، بهدف ألفارو موراتا في الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء، لتستمر الأزمة الفنية للفريق بعد مرور ست جولات من الموسم الحالي بالدوري الإسباني، وظهر ذلك في عدم تركيز ديفيد ألابا في رقابة موراتا الذي سجل في أول ثلاث دقائق من الشوط الأول، وكذلك في الشوط الثاني.
وقال أنشيلوتي عن هذه الأزمة خلال تصريحاته عقب اللقاء "تلقينا أهدافاً مبكرة في أربع مباريات في الدوري الإسباني وتمكنا من العودة في النتيجة وتحقيق الفوز، ولكن أمام أتلتيكو لم نتمكن من ذلك بسبب الهدف الثالث الحاسم، ولعبنا بشكل جيد في نهاية اللقاء ولكن لم يسعفنا الوقت".
بدأ أنشيلوتي (64 سنة) المباراة بتشكيل مكون من أربعة لاعبين في خط الوسط، حيث وجود الثلاثي توني كروس وكامفينغا وفالفيردي وأمامهم لوكا مودريتش، مع الدفع بالإنجليزي بيلينغهام والبرازيلي رودريغو في مركزي الجناح، من دون وجود مهاجم صريح في تشكيلته وهو ما يعد انتحاراً فنياً أمام فريق شرس دفاعياً مثل أتلتيكو مدريد.
الدفع بمودريتش (38 سنة) في المباراة الثانية على التوالي أساسياً يعد خطأ كبيراً من المدرب الإيطالي، بسبب الجهد الذي يبذله الكرواتي مع تقدمه في العمر، فكان أمامه الدفع بالفرنسي تشواميني كارتكاز وتقدم كروس في خط الوسط الأمامي، وهو ما حدث في الشوط الثاني وزاد من شراسة الفريق خلال الدقائق التي تبقت من اللقاء. بدأ أنشيلوتي (64 سنة) المباراة بتشكيل مكون من أربعة لاعبين في خط الوسط، حيث وجود الثلاثي توني كروس وكامفينغا وفالفيردي وأمامهم لوكا مودريتش، مع الدفع بالإنجليزي بيلينغهام والبرازيلي رودريغو في مركزي الجناح، من دون وجود مهاجم صريح في تشكيلته وهو ما يعد انتحاراً فنياً أمام فريق شرس دفاعياً مثل أتلتيكو مدريد. الدفع بمودريتش (38 سنة) في المباراة الثانية على التوالي أساسياً يعد خطأ كبيراً من المدرب الإيطالي، بسبب الجهد الذي يبذله الكرواتي مع تقدمه في العمر، فكان أمامه الدفع بالفرنسي تشواميني كارتكاز وتقدم كروس في خط الوسط الأمامي، وهو ما حدث في الشوط الثاني وزاد من شراسة الفريق خلال الدقائق التي تبقت من اللقاء.
على رغم أن التوقعات كانت كبيرة من جماهير ريال مدريد للتعاقد مع مهاجم قوي خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، فإن خوسيليو قدم مردوداً جيداً في المباريات التي شارك فيها، وعدم الدفع به مهاجماً أمام أتلتيكو مدريد منح الراحة والهدوء لدفاعات الفريق إلى حد ما، بسبب هجوم "ميرنغي" فقط من طريق الجناحين رودريغو وبيلينغهام.
ونجح خوسيليو (33 سنة) في إحراز هدفين خلال ست مباريات وصنع هدف، ووجوده وسط دفاعات أتلتيكو مدريد التي كانت مكونة من ثلاثة لاعبين ولن تعطى حرية لهم في التقدم أو السيطرة بشكل كامل كما ظهر في أحداث المباراة، كان سيتيح مساحات للثنائي رودريغو وبيلينغهام في التحرك والاختراق والوصول إلى المرمى.
يعد الخطأ الأكبر لأنشيلوتي في اللقاء أمام أتلتيكو في ديربي مدريد هو تغيير مركز أفضل لاعب منذ بداية الموسم الحالي وهو بيلينغهام، هداف الفريق والبطولة برصيد خمسة أهداف، عندما دفع به في مركز الجناح في بداية اللقاء بدلاً من وجوده في مركز صناعة اللعب الذي كان يتألق خلاله في المباريات الماضية، وأسهم في أكثر من 50 في المئة من أهداف فريقه، محرزاً ستة أهداف وصنع آخر في جميع المباريات بالدوري ودوري أبطال أوروبا.
ونجح بيلينغهام (20 سنة) في إنقاذ رقبة الإيطالي المخضرم في أكثر من مباراة منذ بداية الموسم كانت آخرها في مباراة يونيون برلين الألماني في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، عندما سجل هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليخطف أول ثلاث نقاط لفريقه في مشوار البطولة.
وتسبب أنشيلوتي في اختفاء بيلينغهام وعدم مساهمته في تفادي الهزيمة في واحدة من أهم مباريات الموسم بالدوري الإسباني، وفقد ثلاث نقاط في مشواره نحو استعادة اللقب بعد أن توج به برشلونة في الموسم الماضي.